خبر الجهاد الاسلامي بالمنطقة الوسطى ينظم ندوة سياسية في ذكرى النكبة

الساعة 07:25 م|16 مايو 2013

غزة

في إطار الفعاليات التي تنظمها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين لإحياء الذكرى الـ 65 للنكبة، نظم إقليم المنطقة الوسطى في الحركة مساء اليوم الخميس ندوة سياسية بعنوان "65 عاماً على النكبة" في مسجد الشهيد سيد قطب في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

و قد حضر الندوة لفيف قيادي من رجالات العمل التنظيمي في الحركة من بينهم مسؤول الإقليم، أبو احمد و القيادي عمر فورة و حشد من كوادر ومناصري الحركة في المنطقة.

و تطرق الشيخ عمر فورة في حديثه المطول خلال الندوة إلى عدة محطات تاريخية في قضية فلسطين منذ الاحتلال الانجليزي مروراً بقرار التقسيم و نكبة عام 48، حيث قال إن النكبة الأولى كانت نكبة ارض و جغرافيا فصلت بين الفلسطيني و أرضه، مشيراً إلى أن هذه المحطة من محطات الصراع الفلسطيني مع الغزاة كانت نكبة بكل ما تحمله الكلمة من معنى أصابتنا جميعا من الوريد إلى الوريد في ماضينا و حاضرنا و أصبحت كابوساً يسيطر على مستقبلنا، ثم توالت النكبات من نكبة الغزو الفكري الذي تعرضنا له و النكبة الأخيرة المتمثلة في الانقسام الفلسطيني الذي قسم الوطن إلى شطرين.

و تحدث الشيخ فورة عن مكانة ارض فلسطين في القرآن، و ما لها من أهمية جعلتها محط أطماع الغزاة المحتلين، مؤكداً أن فلسطين هي قبلة الفاتحين و ملتقى الحضارات و ملتقى التطاحن الحضاري

و قال إن فلسطين تعرضت لأربعة و عشرين هجمة استعمارية على مدار تاريخها، كما هدمت القدس حوالي سبعة عشر مرة، ولكن خرجت فلسطين من تحت الركام و عادت إلى أهلها الأصليين، حيث أهلكت روما و بقيت فلسطين، و ذهب نابليون و التتار و بقيت فلسطين, وكذلك الاسكندر الأكبر و اليونان و بقيت فلسطين و ستمر الهجمة الصهيونية و ستبقى فلسطين عربية كنعانية.

و في سياق شرح مطول،تطرق الشيخ فورة إلى عدة محطات في تاريخ فلسطين و القضية الفلسطينية على مدى القرون السابقة، أن ما يقوم به الشعب الفلسطيني في ذكرى النكبة من فعاليات إنما يزيد من عزيمته و إصراره على التمسك بحقوقه الثابتة و المشروعة و بحقه في العودة و تقرير المصير.

و أوضح فورة أن حق العودة هو حق لا عودة عنه و غير قابل للتفاوض و المساومة، مشيراً إلى أن إحياء ذكرى النكبة يؤكد ثبات الشعب الفلسطيني و إصراره على حقه في تقرير المصير بعد أن خذله العالم المتغطرس و المنحاز لإسرائيل و سياستها العنصرية.

كما أكد على أن المشاريع و المؤامرات الصهيونية التي تهدف لتوطين اللاجئين في دول الشتات هي محاولات بائسة و يائسة، مشدداً على أن شعبنا سيتصدى لها بكل ما أوتي من قوة و لن يقبل بأي بديل عن حق العودة لأنه حق مقدس للشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده.