خبر المطران عطالله ينتقد ردة الفعل « الباهتة » تجاه مخطط تقسيم القدس « زمنياً »

الساعة 03:38 م|16 مايو 2013

خاص

  قال المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تسعى بكل قوتها لتقسيم القدس والمسجد الأقصى والمقدسات بصفة عامة على  أسس طائفية ودينية لمحاولة بث الفرقة وشرذمة الفلسطينيين بما يعود بالنفع عليها وبالضرر علينا كفلسطينيين، لكن الأمر ذلك لن يحصل ما دام هناك مقاومة لذلك القرار وتلك العنصرية البشعة التي تتجلى في محاولة تقسيم القدس زمنياً".

وكان الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس المحتلة والخبير المقدسي حسن خاطر، كشف  عن شروع سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتقسيم المسجد الأقصى المبارك وباحاته زمنياً، من خلال تخصيص أوقات معينة في ساعات النهار لتأدية اليهود شعائرهم الدينية داخله.

واستبعد المطران عطالله في تصريح لـ"فلسطين اليوم" أن تقسم مدينة القدس "زمنياً" على أسس دينية، عازياً ذلك لقوة الوحدة العربية الفلسطينية بداخلها بالإضافة إلى قوة العزيمة والإرادة المقدسية في إجهاض ذلك المشروع.

وأضاف المطران :"نحن كفلسطينيين داخل مدينة القدس نرفض مشروع التقسيم بكل الأشكال وسنعمل على إفشاله بجميع الوسائل السلمية، لان الأرض الفلسطينية ارض واحدة لشعب وكيان واحد".

وزاد:"من المعيب أن نظل كعرب وكفلسطينيين نعمل بإستراتيجية ردة الفعل بعد كل اعتداء يقوم به الصهاينة، والأجدر أن نعمل من ألان للضغط على الاحتلال وثنيه عن تنفيذ ذلك المخطط".

وندد المطران عطالله بحالة التقصير وردة الفعل الباهتة تجاه خطة تقسيم مدينة القدس والمسجد الأقصى على أسس زمنية دينية :"هناك عدد من الدول العربية "مقصرة" بشكل كبير تجاه مدينة القدس وهو الأمر الذي نرفضه بشكل قاطع، وعليهم التوحد من اجل الحفاظ على هذا الإرث التاريخي والإسلامي والمسيحي".

وأنتقد تقسيم قوات الاحتلال للحرم الإبراهيمي بالخليل على أساس "زمني ديني"، مشدداً أن ذلك الأمر يجيب التصدي له بصفته أمراً غير "شرعي".

وطالب المطران المسئولين الفلسطينيين بضرورة اللجوء إلى المنظمات العربية والدولية والإسلامية والمسيحية لإجهاض كل ما شأنه تهويد مدينة القدس المحتلة، داعياً إلى دعم صمود المقدسيين الفعلي في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

واعتبر المطران أن استهداف قوات الاحتلال للقدس والمسجد الأقصى والمسلمين استهداف مباشر لأصحاب الديانة المسيحية ومقدساتها.

وفي رسالة له للفلسطينيين والمقدسيين أختتم حديثه قائلاً :"رسالتنا في هذا الوضع الذي يحدق بالمدينة المقدسة هي الوحدة الفلسطينية والعربية تجاه تلك المخططات وأن نتصدى لها ونحن على قلب رجل واحد، وحدتنا توحد الأقصى وتجهض مؤامرات تقسيمه"