في ذكرى يوم العودة

خبر الرفاعي: شعبنا الفلسطيني أثبت قدرته على افشال المؤامرات التي أحيكت ضده

الساعة 07:32 م|15 مايو 2013

بيروت

أقامت القوى الفلسطينية في مخيم مار الياس اليوم الأربعاء احتفالاً مركزياً في الذكرى الخامسة والستين للنكبة والذكرى الثانية ليوم العودة، بحضور ممثلي الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، والمؤسسات الإجتماعية، والقوى الإسلامية، ومتضامنين مع القضية الفلسطينية من أنحاء العالم، وحشد كبير من أبناء الشعب الفلسطيني في لبنان.

وقد ألقى ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، الحاج أبو عماد الرفاعي، كلمة تحالف القوى الفلسطينية، أكد فيها أنه "على مدار 65 عاماً من التآمر على الشعب الفلسطيني وعلى قضيتنا العادلة، أثبت الشعب الفلسطيني أنه قادر على الصمود في وجه كل آلات الحرب المتكررة من قبل الصهاينة عسكرياً وأمنياً، وقدرته على إسقاط المؤامرات التي أحيكت وتحاك ضد قضايا أمتنا" .
وأضاف مخاطباً أبناء الشعب الفلسطيني: "لقد أثبتم للعالم أن صفحة التشرد والعذاب قد طواها شعبنا الفلسطيني وفتح صفحة جديدة هي صفحة الإنتصار والمقاومة"، مؤكداً، "أن هذه المرحلة هي مرحلة المقاومة، ولم يعد هناك صفحات هزيمة، ولا يمكن لأية مؤامرة أن تمر لأن الشعب الذي قاوم الإحتلال والمقاومة التي قصفت تل أبيب، لا يمكن أن تنهزم ولا أن تتراجع ولن تقبل بالعودة الى عصر الهزائم."
 وأشار الرفاعي "أن الشعب الفلسطيني استطاع أن يسقط كل المخططات التي تريد ضرب الشعب الفلسطيني داخلياً وتريد إحباطه والبحث عن خيارات لا تعيد له أياً من حقوقه"، معتبراً أن الحركة التضامنية مع الشعب الفلسطيني هي إقرار بأن المقاومة باتت هي العنوان الأبرز في هذه المرحلة.

ورأى الرفاعي أن "الجامعة العربية التيي أنشئت بطلب أميركي لتسليم فلسطين لإسرائيل تبحث اليوم عن مخرج للإحتلال وللإدارة الأميركية التي منيت بسلسلة من السياسات الفاشلة المتلاحقة من أفغانستان إلى العراق ولبنان وفلسطين"، مشيراً الى "مساع حثيثة لإنقاذ اسرائيل المسكونة بهاجس الخوف من المستقبل"، مؤكداً أن "المقاومة وإرادة الشعب الفلسطيني هي التي وضعت إسرائيل في هذا المأزق".

وأدان الرفاعي خطوات الجامعة العربية" مؤكداً "أنه لا يحق لأحد، كائناً من كان، التنازل عن شبر من أرض فلسطين"، مشيراً الى أنه "في عام 2002، تنازلت القمة العربية عن 80 بالمئة من مساحة فلسطين التاريخية، وومن غير المسوح لأحد اليوم، في ظل وجود المقاومة وتضحيات الشعب الفلسطيني، بالتنازل عن ذرة تراب واحدة من أرض فلسطين".

واعتبر الرفاعي، أن هناك محاولات كبيرة تجري لشطب قضية اللاجئين الفلسطينيين، وخصوصاً اللاجئين في لبنان، حيث يجري العمل ليل نهار لإثارة النزاعات والفتن، وأضاف: "إن كل من يقوم بعمل يخل بأمن المخيمات فإنه يخدم بطريقة أو بأخرى هذا المشروع"، مؤكداً أن العبث بأمن شعبنا في لبنان هدفه دفع شعبنا الى اليأس والإحباط للقبول بمشاريع شطب حق عودتنا الى فلسطين".

وختم الرفاعي بتوجيه تحية إجلال وإكبار الى أرواح كوكبة شهداء يوم العودة في مارون الراس، وقال: لقد أثبت هؤلاء الشباب بعزيمتهم وإرادتهم أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن راية المقاومة، وأن تمسك الأجيال الجديدة بالعودة الى أرض فلسطين لا يقل عن تمسك الآباء بها."