خبر الجهاد: محاولات « إسرائيل » لن تُجبر شعبنا على التخلي عن حقوقه

الساعة 07:46 ص|15 مايو 2013

غزة

أكد الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن كافة المحاولات التي تمارسها "إسرائيل" من قهر وإذلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج لن تثنيه عن القبول بالنكبة وآثارها والتسليم بالأمر الواقع.

وشدد الشيخ عزام خلال تصريح خاص لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، على أن الصراع مع العدو الصهيوني لم ينته على مدار السنوات الماضية، حيث تحاول "إسرائيل" أن تدفع الفلسطينيين للقبول بالنكبة وآثارها للتسليم بالأرض الواقع والوقائع الجديدة فتوالت النكبات، من أجل تخويف الفلسطينيين من جهة، ولدفعهم للتسليم من جانب آخر.

لكنه أشار، إلى أن هذه المحاولات لم تنجح في إجبار الشعب الفلسطيني في التخلي عن حقوقه، فالمقاومة لا زالت موجودة، والحق في العودة لا زال قائماً وهو جزء من عقيدتنا، وشعبنا مازال حياً في الداخل والخارج، رغم ما تمارسه "إسرائيل" من وسائل السطو والقهر والإذلال.

يُشار، إلى أن الشعب الفلسطيني يحيي اليوم الأربعاء، الذكرى الخامسة والستين للنكبة، والتي حلت على شعبنا وأدت لتهجير معظم أبناء شعبنا من فلسطين التاريخية.

وأضاف الشيخ عزام، أنه منذ النكبة وحتى اليوم جرت محاولات للرضوخ للأمر الواقع، فالفلسطينيون وقعو على اتفاق أوسلوا، لإقرار الأمر الواقع وتحويل "إسرائيل" لجزء من نسيج هذه المنطقة سلماً وحرباً، ولكن هذه المحاولات لم تنجح وظلت "إسرائيل" كياناً دخيلاً على المنطقة.

وجدد الشيخ عزام، رفضه لما أسماها بدعة تبادل الأراضي، قائلاً:" الأمر مرفوض تماماً ولا مجال لمناقشته لمجرد النقاش، ولا يعنيننا أي دولة عربية تتبناه، فأصحاب الحق الشرعيين وهم كل الدول العربية والإسلامية ترفض التنازل وفكرة تبادل الأرض صورة أخرى للتسليم بالأمر الواقع.

وحيا الشيخ عزام، أرواح الشهداء الذين سقطوا في تلك الأيام الصعبة والقاصية، والذين سقطوا على مدار السنوات الـ65 الماضية دفعاً عن أرضنا، والذين حاولوا ببسالة أن يتصدوا للهجمة الصهيونية وأن يمحوا آثار النكبة.

كما حيا الآباء والآباء الذين أجبروا على الرحيل أيام النكبة حاملين معهم متاعهم القليل، وهمهم الثقيل، وهجروا للمنافي والشتات.

وتوجه الشيخ عزام، بالتحية للشعب الفلسطيني العظيم في الداخل والخارج، والذي يُصر على التمسك بحقوقه، مبيناً أن حق العودة صعب وقاسي في حياة الشعب الفلسطيني حيث يذكره باقتلاعه من أرضه وتهجيره منها، ومازالت آثارها تفعل فعلها في شعبنا.