خبر وزير صهيوني يشكك في قدرة القبة الحديدية خلال الحروب القادمة

الساعة 04:54 م|14 مايو 2013

القدس المحتلة

شكك وزير ما يسمى بــ " حماية الجبهة الداخلية" الصهيوني "جلعاد أردان" أمس الاثنين، بقدرة منظومة القبة الحديدية على حماية "إسرائيل" في حال سقوط مئات الصواريخ على الجبهة الداخلية، مشيراً إلى أن السيناريو الرئيسي المتوقع في أي هجوم هو سقوط صواريخ طويلة المدى، تبث الخوف في نفوس الإسرائيليين.

وخلال اجتماع للمتحدثين باسم حكومة الاحتلال في إطار الاستعدادات لأسبوع الطوارئ الوطني، قال أردان: إن منظومة القبة الحديدية التي أثبتت نفسها في الدفاع عن "إسرائيل" أمام الصواريخ التي أطلقت من غزة العام الماضي، ليست قادرة على القيام بذلك في حال سقوط مئات الصواريخ يومياً.

وأضاف: "علينا أن نستعد لوضع يكون فيه المواطنون جاهزون بأفضل ما يمكن، من حيث الحماية والجهوزية الشخصية، في حال نشوب حرب بين إسرائيل وحزب الله".

وقال أردان: إن السيناريو المركزي الذي تستعد "إسرائيل" لمواجهته هو إطلاق صواريخ طويلة المدى، وسيكون هدفها استنزاف الجبهة الداخلية وإخافة الجمهور الإسرائيلي، مشدداً على أنه يتوجب على معظم موظفي (الدولة) أن يدركوا أنه في الحرب المقبلة التي ستشهد تساقط صواريخ كثيرة، لن يتمكنوا من التواجد مع عائلاتهم في المنازل والملاجئ، وإنما سيضطرون إلى التوجه لوظائفهم وتسيير أمور (الدولة).

وكان قد نصب الجيش الإسرائيلي أول أمس الأحد، وللمرة الأولى بطارية من منظومة القبة الحديدية في منطقة قطاع "تعناخ" في جنوب منطقة مرج بن عامر في قرى "هتعنخيم" القريبة من العفولة شمالاً، قال أنها جاءت لأهداف تدريبية بغية فحص المكان الأفضل لوضع البطارية في حالات الطوارئ.

ويذكر أنه قبل أسبوعين وبعد ورود أنباء في وسائل إعلام أجنبية أن سلاح الجو الإسرائيلي هاجم سوريا، تقرر نصب بطاريتين مقابل مدينة صفد وحيفا، خشية تدهور الوضع الأمني على الجبهة الشمالية، وتحسباً لردة فعل الجانب السوري على القصف، إلا أنه جرى إعادتهم بعد استقرار الأمور هناك.

وسبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي أن القبة الحديدية اعترضت 84% من الصواريخ، التي أطلقت من قطاع غزة باتجاه "إسرائيل" خلال عملية عمود السحاب التي شنتها قوات الاحتلال على القطاع في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لكن صحيفة هآرتس نقلت مؤخراً عن خبراء عسكريين تشكيكهم في هذه المعطيات، ورجحوا أن القبة الحديدية لم تعترض أكثر من 5% من تلك الصواريخ.

ويذكر أن "إسرائيل" شرعت رسمياً عام 2007 في تطوير منظومة الصواريخ الدفاعية، بعد حصولها على تمويل أولي بقيمة 250 مليون دولار من الإدارة الأميركية، وجربتها لأول مرة عام 2009 خلال العدوان على غزة، واستمرت بتطويرها وتجربتها حتى مارس/آذار 2011 حيث أدخلت رسميا لخدمة سلاح الجو الإسرائيلي، ونصبت أربع بطاريات في جنوب "إسرائيل" مهمتها اعتراض صواريخ قصيرة يصل مداها إلى سبعين كلم.