خبر صلاح: هدم الاحتلال طريق باب المغاربة إعلان حرب

الساعة 03:27 م|14 مايو 2013

وصف الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل، أن ما أقدم عليه الاحتلال من هدم جزء من المسجد الأقصى المتمثل بهدم طريق باب المغاربة مطلع 2007م هو جريمة بشعة كانت وما زالت بحق المسجد، توازي جريمة أبرهة الأشرم بحق الكعبة المشرفة، الأمر الذي كان بمثابة إعلان حرب على كل العالم الإسلامي والعربي.

جاءت أقوال الشيخ صلاح خلال تقديم شهادته في جلسة مداولة في ملف خطبة وادي الجوز من أحداث 16/2/2007م حيث قدم الاحتلال لائحة اتهام عام 2008 ضد الشيخ صلاح بتهمة التحريض على العنصرية والكراهية.

وأكد صلاح أن موعظته وخطبته التي ألقاها في جمع من المصلين- قسم منهم منعهم الاحتلال من الصلاة في المسجد الأقصى يومها- في منطقة وادي الجوز بتاريخ 16/2/2007، كانت رسالة إلى العالم الإسلامي والعربي، بحكامه وعلمائه وأحزابه ومؤسساته وشعوبه للتنبيه والعمل على وقف جريمة الاحتلال التي بدأها بتاريخ 7/2/2007، كما تضمنت رسالة واضحة إلى الاحتلال الإسرائيلي بأنه زائل عن القدس والأقصى كما زالت كل الاحتلالات التي سبقته. 

وأضاف أنه عمل وما زال على خدمة المسجد الأقصى وأفنى عمره في سبيل ذلك ومستمر بذلك، وأن الأقصى عند المسلمين حقيقة أغلى من النفس والمال، مبينًا أن الاحتلال اعتدى وما زال عشرات المرات على الأقصى والمصلين فيه مما أدى إلى استشهاد العشرات وجرح المئات، فلذلك فالاحتلال هو المعتدي وهو المتهم بارتكاب كل هذه الجرائم.

وطالب طاقم الدفاع في مستهل جلسة الاثنين من قاضية المحكمة في الملف "حنا مريم لومف" بالتراجع عن لائحة الاتهام بدعوى أنه لا توجد تهمة تستحق الإجابة إلاّ أن القاضية رفضت الطلب، وقررت الاستمرار في الملف وسماع شهادات الدفاع، وعليه قدم الشيخ صلاح شهادته، كما قدم المحامي محمد سليمان اغبارية شهادته بصفته شاهد عيان لأحداث ووقائع خطبة الجمعة المذكورة. وأكد المحامي اغبارية أن خطبة الشيخ صلاح تمحورت حينها حول الحديث عن قضية المسجد الأقصى، وان الموقع الذي شهدته الخطبة لم يشهد أحداث عنف كما تدعي النيابة.