خبر جرار: تدعو الجامعة العربية بوقف اشكال العلاقات مع « إسرائيل » بشكل فوري

الساعة 06:01 م|12 مايو 2013

غزة

أكدت النائب في المجلس التشريعي والقيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار أنها غير متفائلة من اجتماع جامعة الدول العربية المخصص لمناقشة الاعتداءات الاسرائيلية في المسد الاقصى .

وأشارت جراء في تصريحات خاصة لـ "فلسطين اليوم " أن العرب غير جادين لاتخاذ خطوات جدية فيما يتعلق بالقدس او القضية الفلسطينية خاصة بعد ما هرولوا مؤخرا نحو واشنطن لتعديل المبادرة العربية وطرح مبدا تبادل الأرضي مع إسرائيل مؤكدة ان هذا الأمر مرفوض من قبل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكل أطياف الشعب الفلسطيني .

وأكدت جرار إذا كان العرب جادين في دعم القضية الفلسطينية عليهم اتخاذ قرارات تتعلق بمقاطعة الاحتلال على كافة المستويات ووقف كافة اشكال العلاقات الدبلوماسية بشكل فوري  وتقديم الدعم للشعب الفلسطيني لتمكينه من نيل حقوقه بإنهاء الاحتلال وحق العودة وليس التآمر على حق العودة عبر تعديل المبادرة العربية المعدلة .

وأكدت النائبة جراء أن الجامعة العربية تنعقد لتوهم شعوبها انها تفعل شيئا لفلسطين لاسيما في الاعتداءات على المسجد الاقصى من قبل المستوطنين الصهاينة والاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني مبينه أنها رغم ذلك تكتفي بالبيانات والاستنكارات المتكررة .

وتوقعت جرار أن يقدم الاحتلال على تقسيم المسجد الاقصى في وضع يشبه ما جرى للمسجد الإبراهيمي إذا لم يكن هناك تحرك جدي لنصرة المسجد الأقصى  .

 وحول الموقف الفلسطيني من قبول مبدا التبادل مع الاحتلال اكدت رفض الجبهة الشعبية لهذا المبدأ مؤكدة ان السلطة الفلسطينية وافقت على هذا المبدأ في مفاوضات كامب ديفيد ومن بعدها في المفاوضات التي جرت مع اولمرت مطالبة بضرورة عدم إعطاء العرب غطاء لأي تنازل عن الارض الفلسطينية بل يجب ان يكون العرب داعمين للحقوق الفلسطينية وعدم التنازل عن شبر للاحتلال الاسرائيلي.

وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي حذر  اليوم الأحد من أن استمرار إسرائيل في تنفيذ سياساتها العنصرية عبر السماح للمستوطنين والمتطرفين اليهود باقتحام حرمة المسجد الأقصى وانتهاك حقوق الفلسطينيين في القدس المحتلة سيدفع لانفجار الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه.

وانتقد العربي خلال اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين لبحث الاعتداءات الإسرائيلية على الأقصى، تعامل المجتمع الدولي مع الاعتداءات الإسرائيلية وكأنها "أحداث عابرة" دون التعامل مع تداعياتها الخطيرة بالجدية والحسم المطلوب، بحسب قوله.

وأضاف أنه "أمام هذا الصمت والتجاهل من قبل الأطراف الدولية الفاعلة، وخاصة مجلس الأمن الذي أكدت قراراته أن ما تقوم به إسرائيل في القدس غير شرعي، فإنه لا بد من اتخاذ موقف عربي حاسم وفعال يستند إلى قرارات الشرعية الدولية والشرعية العربية التي تضمن حقوق الشعب الفلسطيني بما فيها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

وطالب العربي بدعم صمود القدس، خاصة عبر توفير الدعم المالي الذي أقرته قمة الدوحة في مارس/آذار الماضي، كما دعا مجلس الأمن إلى إطلاق تحرك سياسي ودبلوماسي جدي لإرغام إسرائيل على وقف انتهاكاتها وليس الاكتفاء بتجديد التضامن مع المقدسيين.