خبر انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي الثاني حول الاذاعات في جامعة فلسطين

الساعة 11:07 ص|12 مايو 2013

غزة

انطلقت في جامعة فلسطين فعاليات المؤتمر السنوي الثاني حول الاذاعات الذي تنظمه كلية الاعلام والاتصال بعنوان الاذاعات الفلسطينية والهوية الوطنية "تحديات وتجارب" وذلك بمشاركة رئيس مجلس ادارة الجامعة الحاج كاظم دغمش، وراعي المؤتمر رئيس الجامعة أ.د سالم صباح، وامين سر مجلس الامناء م. عماد الفالوجي، ورئيس المؤتمر عميد كلية الاعلام أ.د حسين ابو شنب، وعدد كبير من المختصين والمهتمين والعمداء ونواب رئيس الجامعة واعضاء مجلس الامناء.

وقال رئيس جامعة فلسطين د. سالم صباح في كلمته ان الهوية تعني الحقيقة و الوحدة الوجودية فالانسان بدون هوية لا قيمة له لان هوية الانسان تبقى شاهدة على ديمومته، والهوية دالة على حياة الانسان بكافة جوانبها السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية.

ووجه د. صباح التحية الى كل من حمل ودافع عن الهوية الوطنية الفلسطينية ومن بينهم الاذاعيين والاعلاميين الذين كانت لهم جولات باقلامهم واصواتهم، وقال الاعلام وسيلة معبرة عن امال الشعوب وتطلعاتها، واداة مهمة في حماية الهوية الوطنية واحداث النهضة ونبذ الخلافات.

واكد د. صباح ان وسائل الاعلام لم تعد فقط وسيلة لنقل الاحداث بل اداة مهمة في تكوين السلوك والاتجاهات والقناعات، ووسائل الاعلام هي الحصن الواقي للهوية الفلسطينية من محاولات الطمس والتجزئة والانقسام.

ودعا وسائل الاعلام للتحلي بالجدية والمصداقية والاهتمام بالوعي والمبدعين.

وقال رئيس المؤتمر وعميد كلية الاعلام والباتصال في جامعة فلسطين أ.د حسين ابو شنب "ليكون هذا العام بحق بدايةً لمرحلة جديدة للكلمة المسموعة عبر الأثير في العالم العربي كلّه، فقد كانت الاذاعة المصرية هنا القاهرة في 31/5/1934 الأولى في الوطن العربي وثانيتها هنا القدس في 30/3/1936 وثالثتها هنا بغداد في 1/6/1936 ورابعتها بيروت في 4/9/1938 وعرفت باذاعة راديو الشرق، وخامستها الاذاعة التونسية في 2/10/1938، وسادستها اذاعة دمشق في 11/2/1941.

واضاف ابو شنب "من فلسطين انطلقت ثورة الحرية عام 1935 على يد شيخ المجاهدين عز الدين القسام ومن جنين لتكون الأعوام التالية حتى عام 1939 أكبر ثورة من أجل الحرية والكرامة.

وقال د. ابو شنب "نريد ان تكون إذاعاتنا منبرا للتسامح والتصالح، للعطاء والبناء، لتحقيق الحلم حلم بناء الدولة الحرة المستقلة دولة فلسطين وعاصمتها القدس.

وعبر د. ابو شنب عن تقديره للباحثين وذوي التجارب الاذاعية المعطاء، وأصحاب الرؤى والقراءات النقدية التي باجتماعها شكلت هذا العقد الجميل من الفكر والانتاج .

ووجه الشكر للدكتور/ محمود خليفة وكيل وزارة الإعلام الذي بادرلإصدار أعمال هذه المؤتمر في كتاب تاريخي موثق يؤرخ للاذاعة الفلسطينية.

ونقل امين سر مجلس امناء جامعة فلسطين م. عماد الفالوجي تحيات رئيس مجلس الامناء  الأستاذ فاروق الافرنجي، وقال عندما نكرم الاعلاميين فاننا نعترف بفضلهم ودورهم وتضحياتهم والجهد الذي بذلوه في ساحات الحروب وساحات السلام.

وقال الفالوجي "الاعلاميون لا يعرفون الراحة لانهم يواجهون حربا لا تتوقف حرب المعلومة، مشيرا الى ان الاعلاميون الفلسطينيون ساهموا في تراجع الرواية الصهيونية التي كانت تهدف لتضليل الراي العام العالمي.

وحيا الفالوجي جامعة فلسطين وكلية الاعلام لاخذها على عاتقها تكريم نخبة من الاعلاميين كل عام سواء الاعلاميون القدامى او الجدد.

والقى الاعلامي البارز خالد مسمار كلمة رواد الفن الاذاعي من الاردن عبر الفيديو كونفرس، مشيرا الى ما قدمته الاذاعات الفلسطينية من تضحيات من اجل الدفاع عن الهوية الفلسطينية.

وتخلل الجلسة الافتتاحية تقديم فيلم وثاقي عن رواد الفن الاذاعي.

ومن المقرر ان يستمر المؤتمر على مدار يومين ويتخلله ستة جلسات علمية اضافة الى الجلسة الختامية عصر غد الاثنين.

وقد عقدت ثلاثة جلسات علمية نوقشت خلالها عدد من الابحاث والاوراق العلمية وتجارب الاذاعيين، ففي الجلسة الاولى التي ترأسها الدكتور ماجد تربان استاذ الاعلام المساعد في جامعة الاقصى تحدث العالم والمؤرخ الفلسطيني سليم المبيض عن الاذاعيون المنسيون في غزة، بينما تحدث د. انور الطويل عن حرية الراي والصحافة في دساتير ثورات الربيع العربي والدستور الفلسطيني، فيما تناول د. نعيم المصري دور الاذاعات الفلسطينية في تنمية الوعي السياسي لدى الجامعات، والقة وائل شراب كلمة الاذاعي محمد الباز عن تجربته الاذاعية.

وفي الجلسة الثانية التي ترأسها الدكتور طلعت عيسى رئيس قسم الاعلام في الجامعة الاسلامية تحدثت فيها د. رابعة الدريملي عن علاقة الشباب الفلسطيني بالاذاعات عبر الانترنت، فيما تناول صلاح ابو صلاح الاذاعات الفلسطينية في الخارج، وقدم الاستاذ يحيي المدهون بحثا عن دور الاذاعات المحلية في تعزيز منظومة القيم التربوية، وتحدث الاستاذ خالد صيام عن صوت فلسطين البرنامج الثاني.

وفي الجلسة الثالثة قدم عدد كبير من الاذاعيين الفلسطينين تجاربهم العملية من بينهم يحيي رباح بعنوان الاذاعات المهاجرة والهوية الوطنية، وعبد السلام ابو ندى عن صياغة الوعي عبر التجربة الاذاعية، فيما قدم غريب عسقلاني ورقة عمل بعنوان الاذاعة واستنهاض الوجدان الوطني، بينما تناولت الاستاذة حليمة فرحات تجربتها الاذاعية، وتحدث الاستاذ خالد مسمار عن تجربته في الاذاعة اضافة الى كل من الاساتذة رسمي ابو علي ود.بركات زلوم، ود.عبد الشكور التوتنجي، والاستاذ عارف سليم.