خبر الخطيب: مشاريع التقسيم ستعجل بهدم الأقصى

الساعة 05:39 م|11 مايو 2013

وكالات - فلسطين

حذّرت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، الاحتلال الإسرائيلي من خطورة اقرار قانون جديد يتم بموجبه تقسيم المسجد الأقصي بين المسلمين واليهود، مشددةً على أن هذه الخطوة ستعجل بتنفيذ مخططات الاحتلال العادفة للسيطرة على المسجد الأقصى تمهيداً لهدمه وبناء هيكلهم المزعوم على أنقاضه الطاهرة.
وأعلن مدير ما تسمى بــ "وزارة الأديان" بحكومة الاحتلال، خلال جلسة برلمانية في "الكنيست" أن الوزارة ستسعى إلى "تعديل قانون" السماح لليهود بأداء طقوسهم في المسجد الأقصى، موضحاً بأن لجنة برلمانية كلفت بدراسة الموضوع، لتمكين اليهود من الصلاة في المواقع المقترحة للصلاة في الأقصى.
وقال نائب رئيس الحركة كمال الخطيب لـصحيفة فلسطين اليوم في غزة :"الاحتلال يسعى إلى فرض تقسيم باطل للمسجد الأقصى المبارك كما حدث في المسجد الإبراهيمي بالخليل، كما أنه لم يتوقف عند هذا الهدف المرحلي بل من الواضح أنه يطمع بالسيطرة الكاملة على المدينة المقدسة وبما فيها وخاصة المسجد الأقصى وطرد أهلها منها عنوةً وأمام أعين العالم".

وأوضح أن مشروع قرار التقسيم المزمع إقراره من قبل الكنيست الإسرائيلي ليس بالجديد فقد قام عضو الكنيست "آرييه الداد" في وقت سابق بطرح مشروع قرار يقضي بتقسيم زماني للأقصى، مشيراً إلى أن تكرار مثل هذه المشاريع تبرهن على ان الاحتلال يقوم باختبار ردود الأفعال حول مثل هذه المشاريع وصولاً إلى تنفيذها على الأرض بشكل أمام.
وعن كيف سيكون الحال في المسجد الأقصى إذا ما تم إقرار مثل هذه المشاريع التهويدية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، بين الشيخ الخطيب أنه في حال أقرت هكذا مشاريع فسيتم تقسيم أيام الأسبوع بين المسلمين واليهود بحيث يحظر على كل منهما الدخول إلى المسجد الأقصى في الأيام غير مخصصه له بالإضافة إلى حظر دخول المسلمين في أعياد اليهود والعكس صحيح، معتبراً مثل هذه المشاريع هي دليلاً واضحاً على سعي الاحتلال لفرض سيطرته الكاملة على المسجد الأقصى تمهيداً لهدمه وبناء هيكلهم المزعوم على أنقاضه.

وشدد الخطيب على أن مشاريع التقسيم الزماني والتقسيم المكاني للمسجد الأقصى المبارك، مرفوض ولا يمكن مجرد التفكير فيها، مؤكداً على أن المسجد الأقصى بكل ما فيه هو ملك خالص للمسلمين وحدهم ولا يستطيع أحد كان من كان مشاركتهم فيه، مؤكداً أن جميع مخططات الاحتلال ستتحطم على صخرة صمود الشعب الفلسطيني وأهالي مدينة القدس التي وصفهم بـ"الأباه".

وعن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على المسجد الأقصى ومحاولات إقتحامه المتكررة من قبل المستوطنين وبعد مسئوليهم الدينية والسياسية، رأى أن الاحتلال يسعى إلى تحقيق هدف مرحلي وهو تكثيف الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد وإقامة طقوس تلمودية مع هذه الاقتحامات، حتى يدعم مشاريع الرامية إلى تقسيم المسجد الأقصى، معتقداً أن هذه الاعتداءات لن تتوقف حتى يتم إقرار مشاريعهم الواهية، وهذا ما تؤكده غالبية التصريحات الصادرة عن المؤسسة الإسرائيلية والجماعات الاستيطانية".
وأشار الشيخ الخطيب إلى أن الاحتلال يسارع في مثل هذه المخططات التي تهدف لتهويد القدس ومسجدها وكنائسها في ظل حالة الانشغال الشعوب العربية وأنظمتها في قضاياه الداخلية خاصة ما بعد الثورات، مطالبا الشعوب العربية وأحرار العالم بهبة رسمية وشعبية نصرةً للمسجد الأقصى ولدعم صمود الفلسطينيين في المدينة المقدسة وفي جميع أماكن تواجدهم بالإضافة إلى ردع الاحتلال الإسرائيلي وإرغامهم على التراجع عن أفكارهم الخبيثة والمجرمة.