خبر تحقيق أمريكي حول تسريب أخبار الضربة « الإسرائيلية » لسورية

الساعة 03:09 م|11 مايو 2013

وكالات

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" النقاب عن قيام وزارة الدفاع الأميركية بفتح تحقيق حول التسريبات التي جرت مؤخراً في واشنطن لبعض وسائل الإعلام الأميركية حول الضربات التي قامت بها إسرائيل في سورية.

ووفقاً للصحيفة، فإن الوزارة تحقق في الجهة التي تقف خلف تسريب معلومات "سرية سلمتها دولة صديقة"، وتشير لمهاجمة حزب الله شحنة صواريخ إيرانية مرسلة إلى حزب الله.

وتقول "إن التسريبات شكلت حرجا كبيرا ومضاعفا في البنتاغون ولم يُعرّض تسريب الأخبار مصالح إسرائيل، ويفسد علاقاتها مع أميركا، بل سربت جهات أخرى فحوى لقاء نائب وزير الدفاع الأميركي جيمس ميلر خلال زيارته لإسرائيل، الذي كان بهدف تبادل الآراء بسرية حول سورية، وقام أحد الأشخاص من مكاتب واشنطن التي يعمل فيها ميلر بتسريب وبيع الحديث بثمن بخس حتى بات يعرض الأمور للخطر".

وأضافت أنه من الواضح أن هذه التسريبات المتكررة باتت تسبب لإسرائيل ليس ضرراً سياسياً فقط بل ضرراً عملياتياً، ويُصر بعض الأميركيين على أن ما جرى تسريب عرضي ونقطي بسبب خطأ في التقدير من موظف ما، وتشك إسرائيل في ذلك وتقول إنه ليس خطأ بل سياسة، وأن أميركا تحاول من خلال هذه التسريبات تبيان أن إسرائيل ذراعها الطويلة بالمنطقة، وأن الولايات المتحدة لا تفعل شيئا بل حلفاؤها هم من يفعلون، ولذلك خرج جميع قادة إسرائيل بعد الهجوم في سورية أمام السماعات وأعلنوا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وختمت الصحيفة الخبر بالقول "إن تسريب المعلومات من قبل أميركا كاد أن يعرض إسرائيل لخطر المواجهة العسكرية مع جاراتها، ولكنه أبرز موضوعا أكثر خطرا وهو هل توجد أصلا سياسة إسرائيلية في مواجهة ما يجري في سورية؟ وإذا كانت توجد فمن الذي يشرف عليها؟".