خبر خلال مسيرة تضامنية.. قعدان للأسير رداد: أنت فينا سيف السرايا المشرق

الساعة 10:48 ص|10 مايو 2013

صيدا

خرجت جماهير حاشدة عقب صلاة الجمعة مباشرة من المسجد الغربي في صيدا وصولاً الى منزل الأسير معتصم رداد وسط مشاركة الأسيرين المحررين طارق قعدان وجعفر عز الدين، للتضامن مع الأسير رداد الذي يعاني ظروفاً صحية غاية في الخطورة.

وردد المشاركون في هذه المسيرة التي انتهت قبالة منزل عائلة الاسير رداد وشارك فيها عدد من النواب والاسرى المحررين وحشد من اهالي البلدة، هتافات تندد بسياسة الاهمال الطبي وكافة الممارسات العدوانية التي يتعرض لها الاسرى في سجون الاحتلال.

والقيت خلال الوقفة كلمات طالبت بالافراج الفوري عن الاسير رداد لتمكينه من تلقي الرعاية الطبية المناسبة ومحاولة انقاذ حياته، لا سيما في ظل التدهور الخطير الذي طرأ على حالته الصحية بسبب انتشار مرض السرطان الذي اصيب به خلال اعتقاله.

كما ندد المتحدثون بالصمت حيال تفاقم معاناة الاسرى المرضى القابعين في سجون الاحتلال، داعين الجهات الرسمية والشعبية الى التحرك الفوري والعاجل من اجل انهاء معاناة الاسرى المرضى.

ودعت والدة الأسير الى التكاتف من اجل نصرة الاسرى والدفاع عنهم والعمل على تحريرهم من قبضة السجان، مشيرة الى ان نجلها معتصم يواجه خطر الموت بسبب سياسة الاهمال الطبي وعدم توفير الرعاية الطبية المناسبة له.

وكانت وزارة شؤون الأسرى قالت في بيان لها قبل يومين أن الأسير معتصم طالب رداد يعاني وضعا صحيا مقلقا للغاية.

وقالت محامية الوزارة شيرين عراقي التي زارت الاسير رداد والمحكوم بالسجن 20 عاما، إن الاسير رداد رفض البقاء في مستشفى سجن "الرملة" وطلب نقله إلى سجن "هداريم" بسبب الوضع المأساوي للمرضى في هذا المستشفى الذي يفتقد للحد الادنى من المتطلبات الانسانية، موضحة أن الاسير رداد يعاني من سرطان في القولون والأمعاء الغليظة، اضافة الى معاناته الناجمة عن أصابته بشظايا الرصاص الذي اطلقته عليه قوات الاحتلال قبل اعتقاله.

وقالت ان الاسير رداد الذي اكتشف إصابته بالسرطان عام 2008 وافق على إجراء عملية لاستئصال الأمعاء الغليظة، الى جانب مطالبته بإدخال طبيب متخصص الى السجن لمعاينته واستشارته قبل اخضاعه لهذه العملية.

وأكد الأسير المحرر طارق قعدان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خلال التظاهرة أمام المشاركين أن الأسير رداد لن تثنيه لسعة الجوع والتعب ومرض أمعائه الداخلية عن مواصلة مشواره الجهادي.

وقال قعدان موجهاً كلامه لرداد:" أنت فينا الزخم والأمل والعطاء والطموح والنداء والرجاء، وأنت فينا سيف السرايا المشرق.

وأضاف :" العافية والخلاص لك يا معتصم وحتما ستعود باذن الله منتصراً معافاً مشافاً باذن الله".

هذا وأكد متحدث عن حركة فتح على أن معركة الأسرى هي معركة الشعب كله، ودعت للإفراج عنهم بدون شروط مسبقة. وأبدت دعمهم للأسرى جميعاً ورفضها للمساومات. وأعرب عن أملها أن يحقق الانتصار.

كما أكدت على ضرورة العمل والتحرك العاجل لوضع حد للعنصرية الإسرائيلية ضد الأسرى.