خبر الدويك: « قطر » أثبتت نجاح دبلوماسيتها وإيران مستمرة في دعم حماس

الساعة 08:50 ص|10 مايو 2013

غزة

"الثورة المصرية شعبية وليست انقلاباً عسكرياً كما في سوريا وليبيا"

الدويك: قطر أثبتت نجاح دبلوماسيتها .. والثورة المصرية يجب أن تصل بر الأمان.. وإيران مستمرة في دعم حماس ..

أشاد رئيس المجلس التشريعي والقيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الدكتور عزيز دويك بالدبلوماسية القطرية، لأنها أثبتت نجاحها في حل العديد من الأزمات.

وقال:" أنه لو ترك الأمر لقطر ولم تسُق مع غيرها من الدول العربية في إطار الانصياع النسبي للإرادة الأمريكية فانه لا اعتقد أن رئيس وزرائها ووزير خارجيتها كان سيسير في هذا المسار الذي سار به بإعطاء تنازل عن الأرض الفلسطينية".

يشار إلى أن اللجنة السباعية برئاسة قطر والتي تضم ( مصر و السعودية والأردن وقطر والبحرين ولبنان والسلطة الفلسطينية – إضافة إلى نبيل العربي رئيس جامعة الدول العربية ) وافقوا جميعاً برئاسة قطر على تبادل الأراضي مع "إسرائيل" كتنازل من اجل استئناف عملية التسوية.. الأمر الذي رفضته الفصائل الفلسطينية كافة.

وأوضح الدويك في تصريحات صحافية لصحيفة سلاب نيوز الالكترونية، أن نجاح الدبلوماسية القطرية وسعي إدارتها للتناغم مع الإرادة الشعبية القطرية هما من أهم أسباب تقارب حماس مع قطر. وقال :"ان حركة "حماس" تنظر إلى دولة قطر، "كدولة تسعي القيادة فيها بكل جهد من أجل التناغم مع الإرادة الشعبية للشعب القطري، وهي نقطة الالتقاء بينها وقطر بأن الفلسطينيين يريدون أن تنتصر الإرادة الشعبية"، مضيفاً أنه "كلما اقتربت الحكومة القطرية من الإرادة الشعبية القطرية والإرادة الشعبية العربية تشعر حماس أنها أقرب إليها من غيرها من الدول التي نشعر بأن لديها فجوة كبيرة مع شعوبها"، على حد قوله.

من جهة أخرى أوضح الدويك أن الدعم القطري لفلسطين غير مشروط على الإطلاق وغير مسيس"، موضحاً أن الدعم القطري يتناقض تماما مع الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية للسلطة الفلسطينية والذي يرى "الدويك" أنه مسيس.

وقال: "نحن نرحب بأي دعم يأتي من أي جانب إسلامي وعربي ودولي لدعم الشعب الذي يعاني من الحصار والاحتلال ويتطلع للتحرر من الاحتلال الظالم"، مشدداً على أن أي دعم يأتي يجب أن يكون غير مشروط.

وعن الدعم الإيراني لحركة حماس أكد الدويك أن الدعم لازال قائماً ولم يتوقف كما زعم البعض موضحاً أنه إذا ما أوقفت إيران الدعم عن حركته فإنها تحاصر نفسها، على حد وصفه.

وأقر الدويك بوجود خلاف بين حركته وإيران نتيجة الرؤية والمواقف حيال الأزمة القائمة في سورية". وقال:" "الموقف الإيراني من الأزمة السورية، ووقوفها بجانب النظام معروف، لكن الحركة (حماس) اتخذت موقفاً مغايراً تماماً ووقفت فيه مع إرادة الشعب السوري ولم تقف فيه مع إرادة النظام".

وعن أسباب تعطل تنفيذ المصالحة، أوضح القيادي في حركة حماس، أن انشغال القيادة الفلسطينية في رام الله والرئيس محمود عباس في لقاءاته مع المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين سواء كان في الصين أو العاصمة الأردنية عمان، أمر لافت، وذلك بحسب دويك.

وقال: "هناك طبخة سياسية تطبخ لها مقاصد عديدة لكن هذه الطبخة السياسية لاشك أنها تبعد الساحة الفلسطينية عن ملف المصالحة".

ويرى دويك أن المصالحة الفلسطينية لن تتحقق إلا ضمن شروط أساسية لابد أن تتوفر: أولها: كف اليد الخارجية عن الشأن الداخلي الفلسطيني، وهذا لم يتحقق إلى الآن، وذلك بحسب دويك.

الشرط الثاني: لابد من الاتفاق والتوافق على إستراتيجية للعمل المستقبلي، وذلك كخطة فلسطينية وطنية يتوافق عليها الجميع، لا تملى من طرف، ولكن يتوافق عليها الجميع حتى يمكن للفلسطينيين التحرك باتجاه انجاز هذه الخطة المتوافق عليها.

الشرط الثالث: تهيئة الساحة الفلسطينية للمصالحة، وللانتخابات التي اتفق عليها حتى تجرى، ووقف الاعتقالات السياسية بكل صورها وأشكالها، بحيث يشعر المواطن بأمن وأمان ويتوجه إلى انتخابات حرة وشفافة ونزيهة.

وأكد دويك على أن مصر رحبت بعقد لقاءات بين الأطراف الفلسطينية لدفع جهود المصالحة، على الرغم من انشغالها بشؤونها الداخلية، موضحاً أن سبب توقف عجلة المصالحة إلى الآن هو انشغال القيادة الفلسطينية بمحاولة البحث عن مسارات جانبية مثل "إحياء العملية التفاوضية"، مشدداً على أنه إذا لم تتحقق الشروط الثلاثة التي حددها فإن المصالحة ستدور حول نفسها وتدخل "مرحلة التجمد".

وتعقيباً على منع جهاز المخابرات المصري نائبين من كتلته الدخول إلى مصر الأسبوع الماضي، دعا إلى ضرورة أن تدخل الثورة المصرية في مخاض من نوع ما، على مستوى الثورة الفرنسية سابقاً حتى تصل إلى بر الأمان.

وقال: "الشعب المصري يرفض حصار قطاع غزة، كما يرفض منع نواب وقادة الشعب الفلسطيني من دخول القاهرة".

وأضاف "الثورة المصرية هي ثورة شعبية، وليست ثورة انقلاب عسكري، كما حصل في سوريا وليبيا وغيرها من الدول العربية، إنما في مصر هي ثورة شعبية لا زال لها أعداء كثر ولكنها تسير نحو ترسيخ أقدامها، ومن ثم تمسك الثورة والإرادة الشعبية في زمام الأمور".

وعن موقف البرلمان الأردني من ما تعرضت له القدس مؤخراً، قال: "إنه على الرغم من قتامة الصورة في القدس، إلا أن موقف مجلس النواب الأردني كان موقف مشرف وأعاد القضية الفلسطينية إلى مربعها الأول مما أخزى وجه إسرائيل وجعلها تندم على كل لحظة سمحت فيها للمستوطنين بدخول باحات وساحات المسجد الأقصى".

وأوضح أن موقف مجلس النواب الأردني عكس صورة حقيقية ناصعة للشعب الأردني، مشيراً إلى أن الشعوب عندما تُعطى فرصة الحرية وأداء واجبها الديمقراطي فهي تقف مع قضية القدس وفلسطين لا تحيد عنها، داعياً إلى وقوف مماثل من البرلمانات العربية حتى يعيد القضية إلى نصاعتها.

وحول إن كان هناك تقصير عربي تجاه ما يجري في القدس، قال: "إن الثورات العربية بحاجة لفترة حتى تنضج لتقف مع الفلسطينيين، هذه الثورات الآن تتحرك بخطة واثقة إلى الأمام على طريق انجاز أهداف الشعوب العربية، واهم أهدافها نصرة قضية فلسطين وتحرر أرض فلسطين كلها من الاحتلال".

وأضاف دويك: "يجب أن ننظر بعين من التفاؤل والآمل والثقة واليقين، بأن قضيتنا قضية حق وعدل وأن نصرة الإرادة الشعبية العربية سيصب في المحصلة لمصلحة قضيتنا".

وتابع "يجب أن لا نعول على الزمن، القضية هي قضية تحرك إرادة شعبية من أجل نصرتها، بما يملي على القادة في الأنظمة الديمقراطية العربية للانصياع طوعاً لإرادة الجماهير العربية".