خبر توقعات بتجدد المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية الشهر القادم

الساعة 06:14 ص|10 مايو 2013

القدس المحتلة

على خلفية المحادثات والجهود المكثفة التي أجراها وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، قال مصدر سياسي إسرائيلي، وصف بأنه مطلع على الاتصالات بين إسرائيل والولايات المتحدة، يوم أمس الخميس، إنه من المتوقع أن تستأنف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في حزيران/ يونيو القادم.

وقال المصدر نفسه إن إسرائيل عرضت على الولايات المتحدة قائمة بالخطوات التي تستطيع القيام بها، بما في ذلك تجميد أو إبطاء البناء الاستيطاني خارج الكتل الاستيطانية المقامة على أراضي الضفة الغربية.

وأضاف "ننتظر الآن رد الطرف الفلسطيني ليعبر عن موقفه وعن جاهزيته"، مشيرا إلى أن التوجه هو تجديد المحادثات في الفترة القريبة.

وكتبت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة أنه بعد فترة طويلة أبلغت السلطة الفلسطينية إسرائيل بأنها على استعداد لتجديد المفاوضات الاقتصادية، مشيرة إلى أنه منذ انتخاب بنيامين نتانياهو لرئاسة الحكومة السابقة كانت السلطة الفلسطينية تتجنب إجراء مفاوضات اقتصادية بدافع الخوف من أن يتحول "السلام الاقتصادي" إلى بديل عن "السلام السياسي" الذي يفترض أن يقود إلى دولة مستقلة.

واعتبرت الصحيفة أن الموافقة الفلسطينية تشكل علامة على تقارب آخر بين الطرفين، وعلى تصميم الرئيس الأمريكي باراك أوباما وووزير خارجيته جون كيري على تجديد ما يسمى بـ"عملية السلام" في أسرع وقت.

يذكر في هذا السياق أن الوزيرة الإسرائيلية تسيبي ليفني والمبعوث الخاص لنتانياهو المحامي يتسحاك مولخو قد اجتمعا في روما يوم أمس الأول، الأربعاء، مع كيري. وعبرت ليفني وكيري عن تفاؤلهما من إمكانية تجديد المحادثات مع السلطة الفلسطينية.

وعلى صلة، فمن المتوقع أن يصل كيري إلى المنطقة مرة أخرى بعد أسبوعين للاجتماع مع الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني. وأشارت "يديعوت أحرونوت" في هذا السياق إلى أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا على السلطة الفلسطينية وعلى الدول العربية للعودة إلى طاولة المفاوضات.

واعتبرت الصحيفة أن الضغوط الأمريكية أثمرت عن إعلان الدول العربية عن جاهزيتها للمناقشة والتفاهم حول حدود 67، بما يعني اعتراف الدول العربية بالتغييرات الديمغرافية في الضفة الغربية. بحسب الصحيفة.

ورغم أن نتانياهو لم يعقب بشكل مباشر على تعديل المبادرة العربية، إلا أن ليفني رحبت بالتعديل، واعتبرته مدخلا لتجديد المفاوضات. واعتبرت "يديعوت أحرونوت" أن تعديل المبادرة سيسهل على الفلسطينيين التنازل عن مطلب وقف البناء الاستيطاني في كل الضفة الغربية.

وعلى صلة أيضا، نفت مصادر مقربة من نتانياهو ما نشر في وسائل الإعلام العربية عن "تنازلات أمنية إسرائيلية في مناطق السلطة الفلسطينية"، إلا أن مصدرا إسرائيليا صرح بأن إسرائيل على استعداد لاتخاذ خطوات تسهل حياة الفلسطينيين في مناطق السلطة، وأنه من المتوقع أيضا أن يتم إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.

وكانت مصادر سياسية إسرائيلية قد صرحت مؤخرا أن إسرائيل لن توافق على العودة إلى طاولة المفاوضات بـشروط مسبقة. وفي الوقت نفسه أشارت إلى نتانياهو، وبضغط من الولايات المتحدة على استعداد للقيام بخطوات لتسهيل عودة الفلسطينيين إلى المفاوضات.