خبر حدود الوعد -معاريف

الساعة 10:37 ص|08 مايو 2013

بقلم: جينيفر روبين

        (المضمون: عندما لا يكون اوباما مستعدا للتدخل في ما يجري في سوريا، ثمة احتمال صغير جدا في أن يقف خلف تهديدات تجاه ايران - المصدر).

        أفادت "واشنطن بوست": بان "قوات اسرائيلية قصفت من الجو ارسالية صواريخ متطورة كانت في طريقها الى المنظمة السياسية والعسكرية في لبنان حزب الله. هذا ما افاد به المراسلون يوم السبت للموظفين الرسميين في واشنطن، في لبنان وفي اسرائيل... وبلغت السلطات والسكان في لبنان عن تحليق طائرات اسرائيلية بتواتر متصاعد في سماء لبنان على مدى الـ 48 ساعة التي سبقت القصف، مما يشير الى امكانية أن تكون الطائرات القتالية استخدمت المجال الجوي اللبناني من أجل تنفيذ الهجوم في سوريا". وحسب التقارير، في الغداة، يوم الاحد، قصفت طائرات اسرائيلية ضواحي دمشق مرة اخرى.

        يضع هذا التقرير في ضوء محرج بعض الشيء المعارضين للتدخل الامريكي الاكثر حزما في سوريا، ممن يخافون من منظومة الدفاع الجوي الرهيبة التابعة للاسد. "حسب وكالة الانباء "اسوشييدت برس"، فان موظفين رسميين في اسرائيل وصفوا الصواريخ التي قصفت يوم الجمعة بانها أسلحة "تغير قواعد اللعب""، كما يواصل التقرير في "واشنطن بوست". والان للترجمة: عندما ترسم اسرائيل خطا أحمر، فانها تقف خلف ذلك.

        وتطرح العملية الاسرائيلية أيضا السؤال التالي: هل الولايات المتحدة تفضل ان تكون اسرائيل هي شرطي الشرق الاوسط؟ فعندما يمتنع الرئيس الامريكي عن العمل وفقا لوعوده، فان الغرب والدول السنية بالتأكيد يمكنهم ان يستمدوا التشجيع من أن على الاقل توجد اسرائيل المستعدة لكبح جماح ايران وفروعها.

        ويضيف التقرير في "واشنطن بوست" بانه "يوم السبت أجرى الاسد ظهوره العلني الثاني في غضون ثلاثة ايام في اثناء زيارة له الى جامعة دمشق كي يدشن نصبا تذكاريا للطلاب الذين قتلوا في الثورة". ويضيف التقرير بان "الصور التي بثت في التلفزيون الرسمي اظهرت الرئيس السوري وهو محوط بجموع المؤيدين الذين استقبلوه بالهتاف. ولا يظهر الاسد بين الناس الا في احيان نادرة. وعليه فحقيقة أنه يكثر من الظهور بين الجمهور في الاسبوع الاخير تشير ربما الى أنه يستمد التشجيع من النجاحات الاخيرة لقواته في أجزاء مختلفة من الدولة ومن حقيقة أن الاسرة الدولية لا تزال تمتنع عن التدخل في النزاع في سوريا".

        الموضوع هو أن سوريا هي في واقع الامر   تجربة أولية للمواجهة الاكبر بين ايران والغرب. وبالتأكيد ثمة امكانية بان في هذه المواجهة ايضا ستضطر اسرائيل الى العمل. واذا كان هكذا هو الحال، فكيف يمكن لرئيس الوزراء الاسرائيلي أن يعتمد على الادارة الامريكية بان تعمل؟ عندما لا يكون اوباما مستعدا للتدخل في ما يجري في سوريا، ثمة احتمال صغير جدا في أن يقف خلف تهديدات تجاه ايران.