خبر شهر نيسان:استشهاد خمسة واعتقال 321 مواطناً وتصاعد اعتداءات المستوطنين

الساعة 09:36 ص|07 مايو 2013

رام الله

 

أكدت وزارة التخطيط في الحكومة الفلسطينية في غزة أن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" واصلت خلال شهر  نيسان الماضي سياساتها القمعية بحق الشعب الفلسطيني، حيث استمرت اعتداءات المستوطنين على أبناء الشعب الفلسطيني ، وتصاعدت عمليات مصادرة الأراضي، بينما ارتقى 5 شهداء بينهم أسير.

الشهداء والجرحى

وأوضحت الوزارة في تقريرها الشهري الذي يصدره مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار والذي يرصد أبرز الانتهاكات والاعتداءات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني أن شهر إبريل شهد تصعيدًا إسرائيليًا خطيرًا ضد المواطنين الفلسطينيين والأسرى  بوجهٍ خاص، ، حيث واصلت قوات الاحتلال خروقاتها لاتفاق التهدئة، وفي قطاع غزة استشهد المواطن هيثم المسحال جراء استهدافه من قبل الطائرات الإسرائيلية، وأصيب (6) مواطنين في حالات إطلاق نار متفرقة في قطاع غزة.

أما في الضفة الغربية فقد استشهد (4) مواطنين في أحداث متفرقة، من بينهم الشهيد الأسير ميسرة أبو حمدية، من الخليل،  والذى ارتقى في سجون الاحتلال بعد صراع مع مرض السرطان في الحنجرة نتيجة الاهمال الطبي المتعمد من قبل ادارة مصلحة السجون، وعقب استشهاده اندلعت مواجهات أسفرت عن استشهاد مواطنين آخرين وهم عامر نصار (17) عامًا، وناجي البلبيسي (18) عامًا من طولكرم على حاجز عناب، والشهيد الرابع من بلدة الطيرة في منطقة المثلث داخل الأراضي المحتلة عام 1948م، فيما أصيب ما يقارب (110) مواطن بجراح، والعشرات بحالات اختناق خلال المواجهات التي اندلعت في الضفة الغربية.

اعتقالات وتوغلات

أشار التقرير إلى أن عدد المعتقلين خلال شهر ابريل بلغ ما يقارب من (321) معتقل، من بينهم  معتقل واحد  من قطاع غزة، والباقي من الضفة الغربية والقدس. كما وتناول التقرير أعداد المعتقلين داخل سجون الاحتلال، وبلغ عددهم داخل المعتقلات (4900) معتقلًا من بينهم (14) أسيرة، و(14) نائبًا ، و(235) طفلًا، و(168) معتقل إداري، و(1000) معتقل مصابين بأمراض مختلفة، و(104) من المعتقلين القدامى، في حين بلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة (204) معتقل شهيد بعد استشهاد الاسير ابوحمديه.

وتناول التقرير أوضاع المعتقلين داخل السجون وما يتعرضون له من تنكيل وتفتيش عاري وإهمال طبي وعزل انفرادي واقتحامات للسجون والمعتقلات.

وتطرق التقرير الى عمليات التوغل التى تنفذها قوات الاحتلال والتي غالبا ما يرافقها اعتقال عدد من المواطنين، وبلغت عدد عمليات التوغل في الضفة الغربية (342) عملية توغل، و(8) عمليات توغل في قطاع غزة رافقها تجريف لأراضي المواطنين وإطلاق نار تجاه المنازل.

اعتداءات مستوطنين وهدم مباني

واشار التقرير الى أن شهر ابريل شهد تصعيدًا في اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين، على مرأى ومسمع من قوات الاحتلال التي توفر لهم الحماية، حيث أقدم المستوطنون على اقتلاع ما يقارب (1,090) شجرة زيتون ولوزيات، إضافة لإحراق أراضي زراعية ومحاصيل في منطقة حوارة وقرية عصيرة القبلية، كما وقاموا بالاعتداء على المواطنين وتمثلت هذه الاعتداءات في عمليات دهس لأطفال، واعتداء على نساء فلسطينيات، وعلى طلاب المدارس، ومهاجمة مركبات المواطنين وإحراق (10) مركبات، وتسميم قطعان للماشية في منطقة طوباس في الأغوار، إضافة للاقتحامات المتكررة لقبر يوسف وبرك سليمان...الخ من الاعتداءات.

أما على صعيد الاستيطان وهدم المباني فقد أشار التقرير إلى تزايد النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية، فقد تم الكشف عن مخططات لمصادرة المئات من الدونمات لصالح توسيع المستوطنات، كما تمت المصادقة على بناء (50) وحدة في منطقة القدس، وأخطرت عشرات العائلات في الأغوار بإخلاء مساكنهم بحجة التدريبات العسكرية، وفي استطلاع للرأي العام الإسرائيلي أبدى 80% من المستوطنين تأييدهم للتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، و35% يؤيدون ضم كافة المناطق تحت السيطرة الإسرائيلية. وفيما يتعلق بعمليات الهدم فقد أشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال هدمت خلال شهر ابريل المنصرم (33) منزلًا ومنشأة، وسلمت (13) إخطارًا لهدم منازل ومنشآت أخرى.

 

الاعتداء على الصيادين

استمرت الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية بحق الصيادين وملاحقتها لهم في عرض البحر حيث قامت قوات الاحتلال مؤخرا بتقليص مساحة الصيد إلى (3) أميال بحرية، كما وقامت بإطلاق النار على الصيادين أكثر من مرة، حتى في حدود مساحة الثلاثة أميال بحرية.

الاعتداء على الصحافيين

تناول التقرير اعتداءات قوات الاحتلال بحق الصحفيين بهدف فرض حالة من التعتيم على جرائمهم، وقد صعدت من عدوانها تجاه الصحفيين فقد اعتدت على اثنين من الصحافيين خلال قمعها لمسيرة النبي صالح، وأصيب مصور صحفي آخر خلال مواجهات مخيم عايدة في بيت لحم، وحكمت بالسجن خمسة أشهر على رسام الكاريكاتير محمد سباعنة، و اعتقلت الصحفي محمد الاطرش وهو مقدم برامج في اذاعة الخليل .

الاعتداءات على المدينة المقدسة

أوضح التقرير أن قوات الاحتلال استمرت في إجراءاتها التعسفية ضد المقدسيين وممتلكاتهم في مدينة القدس وذلك من أجل تهويدها وتفريغها من السكان. كما وتصاعدت وتيرة اقتحامات المستوطنين لمنطقة البراق وساحة المسجد الأقصى لتأدية طقوس تلمودية، كما ومنعت من تقل أعمارهم عن خمسين عامًا من دخول المسجد الأقصى والصلاة فيه، كما وتناول التقرير المخططات الإسرائيلية التي تستهدف مدينة القدس ومنها مشروع مركز شتراوس في ساحة البراق والذي إذا ما تم تنفيذه سيدمر الآثار الإسلامية والمسجد الأقصى، وتم الكشف عن مخطط يهدف إلى توسيع منطقة حائط البراق، كما وقررت قوات الاحتلال الشروع بإقامة حديقة توراتية ومكب للنفايات قبالة المسجد الأقصى من الناحية الشرقية.