خبر وزير الري المصري: إسرائيل لا تستطيع أن تضر مصالح مصر المائية

الساعة 05:02 م|06 مايو 2013

وكالات

كشف وزير الري المصري محمد بهاء الدين عن قيام كل من الكونغو وجنوب السودان بوساطة، بين دول مصب نهر النيل من جهة ودول المنبع من جهة أخرى، موضحا أن مصر أبدت استعدادها للتفاوض وبحث النقاط الخلافية بشأن التوقيع على اتفاقية "عنتيبي" لإعادة تقسيم مياه النيل بين دول حوضه العشرة.

وتطرح الاتفاقية بشكل غير مباشر إعادة النظر في حصتي دولتي المصب (مصر والسودان)، ووقعت عليها 7 دول للحوض، هي: إثيوبيا، رواندا، بوروندي، أوغندا، كينيا، تنزانيا، والكونغو الديمقراطية.

وأعلن سفير جنوب السودان بمصر مؤخرًا، عزم بلاده أحدث دولة عضو بتجمع حوض النيل، التوقيع على الاتفاقية، بينما ترفض مصر والسودان التوقيع.

وأعلنت كل من مصر والسودان رفضهما الاتفاقية التي يعتبران أن فيها "مساسًا بحقوقهما التاريخية" في حصتهما بمياه النيل.

وحول سد "النهضة"، الذي بدأت إثيوبيا بناءه على نهر النيل ويتوقع أن يقلص حصة مصر والسودان من المياه، قال بهاء الدين خلال مقابلة مع مراسلة الأناضول بمكتبه في مقر وزارة الري بالقاهرة: "ننتظر التقرير النهائي للجنة الثلاثية نهاية الشهر الجاري، وفي حال ثبوت آثار سلبية سوف يكون هناك اتصال مباشر مع الجانب الإثيوبي لعرض الحلول الهندسية التي يمكنها أن تؤدي إلى تلاشي هذه الآثار".

وتتكون اللجنة الفنية الثلاثية (مصر، السودان، إثيوبيا)، لتقييم سد النهضة، من 10 أعضاء، اثنان لكل دولة،، و4 خبراء دوليين في مجالات هندسة السدود وتخطيط الموارد المائية، والأعمال الهيدرولوجية، والبيئية، والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للسدود.

وعلى صعيد الوضع المائي في مصر، قال الوزير إن "مصر تستخرج 2.2 مليار متر مكعب مياه جوفية سنوياً، تستهدف رفعها إلى 4 مليارات متر مكعب بحلول 2017"، محذرًا من دخول مصر في قائمة الفقر المائي.

وشدد على أن تغلغل إسرائيل في دول حوض النيل كأوغندا وتنزانيا وجنوب السودان معروف، وإثيوبيا واحدة من تلك المنابع، مضيفًا: "لا أعتقد أن إسرائيل أو أي جهة عالمية تقوم بتمويل السد، وإنما الشعب الإثيوبي هو من يدفعً كامل التكلفة".

وقال إن إسرائيل لا تستطيع أن تضر مصر في المصالح المائية، هي فقط تشجع المشروعات هناك.. ولن يكون لها تأثير سلبي، فهي فقط تقوم بدور سياسي من منطلق "أنا موجودة هنا" ولا تعني شيئًا أكثر من ذلك.