خبر ميناء غزة ينتظر أردوغان ليصافح « أنوار الحياة »

الساعة 12:14 م|06 مايو 2013

وكالات

مشاريعٌ لأحلام كثيرة، يريد قطاع غزة، المحاصر منذ أكثر من ستة أعوام، أن ترى النور على يد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، خلال زيارته المرتقبة للقطاع أواخر شهر أيار/مايو الجاري.

ويطل مشروع تأهيل وتشغيل ميناء غزة البحري، في مقدمة هذه الأمنيات؛ حيث تعتزم اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار طرحه على رئيس الوزراء التركي خلال زيارته لغزة.

وفي حديث خاص لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء، قال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضري إن اللجنة قررت عرض مشروع تطوير ميناء غزة على رئيس الوزراء التركي.

ومن المتوقع أن يزور رئيس الوزراء التركي غزة عقب زيارته للولايات المتحدة نهاية الشهر الجاري.

وأشار الخضري، وهو نائب مستقل في البرلمان الفلسطيني، إلى أن اللجنة تأمل في موافقة تركيا على مقترح تأهيل ميناء غزة بعد أن يتم اطلاعها بالكامل وبشكل مباشر على تفاصيل المشروع، معتبرا أن زيارة أردوغان ستكون فرصة ذهبية لشرح ملف تأهيل وتشغيل الميناء.

وعن تفاصيل المشروع، ودور تركيا في خروجه للنور، قال الخضري إن غزة تأمل أن يعمل ميناءها كمعبر تجاري بحري بإشراف تركيا بحيث يكون أحد الموانئ التركية هو الميناء الوسيط الذي يتلقى البضائع وحركة الإستيراد من الخارج ويتم بعد ذلك شحنها إلى ميناء غزة عبر رقابة تركية.

وهذا الميناء التركي الوسيط سيسحب، بحسب الخضري، الذرائع من إسرائيل التي ترفض وبشكل قاطع السماح بوجود حركة ملاحة بحرية من وإلى قطاع غزة لحجج أمنية .

وشدد الخضري على أنه في حال جرى التوافق على هذا المقترح، فإن وعودا عربية وإسلامية بتمويل إعادة بناء وتشغيل ميناء غزة للعمل كميناء تجاري سترى النور وتصبح واقعا.

ومضى قائلا: "هناك وعود واضحة لنا بتمويل تطوير الميناء، وإعادة تأهيله لاستيعاب حركة الاستيراد والتصدير ونقل الأفراد، وكلنا أمل في أن تساهم تركيا في رفع الحصار البحري عن القطاع، وأن تشكل زيارة أردوغان - خاصة بعد الاعتذار الإسرائيلي عن جريمة مافي مرمرة - محطة من محطات إنهاء الحصار وبشكل كامل.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قدم اعتذاره مؤخرًا لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن مقتل تسعة أتراك في الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي كان متجهًا إلى قطاع غزة في عام 2010، وتسبب في توتر العلاقات بين الجانبين.

وكان رفع الحصار عن غزة أحد الشروط الثلاثة التي وضعتها تركيا أمام إسرائيل لإعادة العلاقات إلى طبيعتها، وهي الاعتذار، وتعويض أهالي الضحايا، ورفع الحصار عن غزة.

وأشار الخضري إلى أن مقترح تشغيل ميناء غزة بإشراف تركي سيلغي سيطرة إسرائيل على معابر غزة البرية والبحرية، مشددا على أن الحصار البحري هو أحد أوجه الحصار الإسرائيلي، الذي يشل حركة الملاحة البحرية من وإلى غزة.

وتوقع الخضري أن يكون لميناء غزة، حال تأهيله كميناء تجاري، الكثير من الانعكاسات الإيجابية على واقع اقتصاد القطاع "الميناء سيجلب فرص عمل كبيرة وسينشط الحركة التجارية".

وأكد أن افتتاح وتشغيل منفذ بحري بين غزة للتواصل مع العالم الخارجي أحد المحددات والمتطلبات الرئيسية لرفع الحصار.

وميناء غزة هو عبارة عن مرفأ صيادين صغير، يقع شمال قطاع غزة، على الساحل الشرقي للبحر المتوسط.

وتمنع السلطات الإسرائيلية حتى اليوم السماح للصيادين الفلسطينيين من تجاوز مسافة الثلاثة ميل بحري للصيد.

ورأى رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، في زيارة أردوغان لغزة، انتصاراً كبيراً للشعب الفلسطيني، وخطوة نحو كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.

وشدد الخضري على دور تركيا الفاعل في نصرة القضية الفلسطينية، حتى قبل زيارة أردوغان إلى غزة، فتخفيف الهم والوجع الفلسطيني كانت تركيا من أوائل المبادرين فيه: "عطاءها في مجال الصحة والتعليم والخدمات الإغاثية والإنسانية خير شاهد على هذا الدور الكبير في كل مكان في غزة، الضفة ، القدس وداخل أراضي 48".

وأشار إلى أن أردوغان وصل غزة قبل أن يصل لها بجسده، مضيفا:"هو فعليا زارها بأعماله ومشاريعه ونأمل أن يتم رفع الحصار بشكل كامل ونهائي ."

وستطرح اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار مشاريع لمد غزة بالمياه والكهرباء، وستبذل اللجنة، وفق الخضري،  قصارى جهدها من أجل أن تتنفس المدينة هواء الحرية بعيدا عن لسعات الحصار.