خبر صحفيون: حرية العمل الصحفي في فلسطين مازلت مقيدة

الساعة 10:43 ص|06 مايو 2013

رفح

أكد صحفيون فلسطينيون خلال ورشة عمل عقدت برفح جنوب قطاع غزة، على ضرورة توفير كافة الأجواء المناسبة التي تتيح للصحفيين أداء عملهم المهني دون قيود أو انتهاكات بما يساعدهم في الوصول إلى الحقيقة كاملة.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظّمها التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة بعنوان "جنود مجهولون وحقيقة متواصلة" بمشاركة العديد من الصحفيين والصحفيات وحشد من طلاب وطالبات كلية الإعلام.

وقال مدير التجمع الإعلامي في رفح الصحفي ياسر أبو عاذرة إن التجمع الإعلامي منذ لحظات نشوءه الأولى ورغم قلة الإمكانيات كان الحاضن الأكبر للإعلاميين والإعلاميات في مدينة رفح، مشددا على حرية الصحافة وحرية العمل الصحفي في بيئة ديمقراطية بعيدة عن المعيقات والمضايقات التي يتعرض لها الصحفي من أي جهة كانت.

كما استعرض أبوعاذرة دور التجمع الإعلامي في تنمية قدرات الإعلاميين وخريجي كليات الإعلام بما يساعدهم في اقتحام ميدان العمل المهني بقوة.

من جهته تطرق الصحفي هاني الشاعر إلى القوانين الدولية والتي تتحدث عن حرية التعبير والرأي، وعن سبب احتفاء صحفيي العالم بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.

وتحدث عن تجاربه الميدانية خلال عمله على مدار 6 سنوات بمجال الصحافة المكتوبة والإلكترونية والمسموعة، والمضايقات التي تعرض لها وعدد من زملائه من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية.

وشدد على ضرورة أن يعي الصحفي بالقانون الفلسطيني والقوانين الدولية التي تنظم العمل الصحفي، كي يتمكن من التميز بين ما هو انتهاك وما هو غير ذلك، وكيفية التصرف بالميدان حال تعرضه لانتهاكات من قبل أي طرف.

ونوه إلى بعض الإرشادات التي يجب أن يتحلى بها أي صحفي، خاصة في تغطية الحروب وبالمناطق الخطرة، وكيفية التصرف بالأوقات الحرجة، وكيفية التعامل بشكلٍ سليم في حال تعرض لانتهاك.

ودعا الصحفيين والإعلاميين الناشئين لمواصلة البحث عن الحقيقة بشكل جريء وموضوعي دون تحيز لجهة دون أخرى، مهما تعاظمت الانتهاكات بحقهم.

بدوره أشار الصحفي إياد البابا إلى أن وسائل الإعلام تلعب دورا كبيرا في نقل الحقيقة وما يجري من انتهاكات بحق الفلسطينيين من قبل الاحتلال الإسرائيلي، موضحا أن الانقسام السياسي الذي حل بالشعب الفلسطيني منذ سبع سنوات لعب دورا كبيرا في قمع الحريات الصحفية.

 ولفت البابا الذي يعمل لصالح وكالات أنباء عالمية، إلى المخاطر التي يتعرض له الصحفي من قبل الاحتلال, مستعرضا العديد من الوقائع التي تعرض لها خلال عمله في السنوات الماضية لا سيما خلال الاجتياحات والاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على غزة.

وفي ذات السياق تحدث الصحفي جمال عدوان عن المواقف التي يتعرض فيها الصحفي إلى المضايقات وكيفية اجتنابها والتعامل معها, وذكر جانبا من العمل أثناء الحرب الأخيرة التي شنت على قطاع غزة والتي استطاع الصحفي الفلسطيني أن يحقق خلالها انتصاراً على ماكينة الإعلام الإسرائيلي.

ودعا عدوان المؤسسات الإعلامية المحلية إلى احترام الصحفيين لا سيما الخريجين منهم وعدم استغلالهم تحت مظلة "التدريب"، مؤكدا أن الواقع الصحفي الفلسطيني بحاجة إلى فتح مزيد من الآفاق نحو مزيد من الحريات الإعلامية.