خبر هآرتس تتساءل: أين يمر الخط الأحمر بالنسبة للأسد

الساعة 06:15 ص|06 مايو 2013

رام الله

في تناولها للهجوم الإسرائيلي الثاني على سورية، خلال أقل من 48 ساعة، مشيرة إلى أن المسؤولين الإسرائيليين لا يدلون بأية تصريحات لوسائل الإعلام الإسرائيلية، وإنما يتم اقتباس مسؤولين "إسرائيليين" من قبل وسائل إعلام دولية، تناولت "هآرتس"، اليوم الاثنين، الخطوط الحمراء بالنسبة "لإسرائيل"، متسائلة عن الخط الأحمر بالنسبة للرئيس السوري بشار الأسد.

وكتبت أن نقل أسلحة معينة توصف بأنها مخلة بالتوزان هي خط أحمر بالنسبة "لاسرائيل، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة ووزير الحرب الحالي والسابق ووزراء آخرين وضباط كبار حذروا من أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي في حال تم نقل أسلحة مخلة بالتوازن إلى حزب الله.

في المقابل، كتبت الصحيفة أن السؤال المقلق هو أين يمر الخط الأحمر بالنسبة لرئيس سورية بشار الأسد. وأشارت في هذا السياق إلى الهجوم على المفاعل النووي في دير الزور في أيلول/ سبتمبر 2007، وكتبت أن الأسد فضل تجاهل الأمر، والادعاء لاحقا أن "إسرائيل" قصفت منشأة رزاعية ليست ذات أهمية.

وأضافت أنه في كانون الثاني/ يناير من العام الحالي قصفت إسرائيل قافلة أسلحة تحمل صواريخ مضادة للطائرت من طراز "أس إي 17"، مشيرة إلى أن سورية اتهمت "إسرائيل" بأنها قصفت حيا مدنيا عاديا.

وتابعت الصحيفة أن الهجوم الإسرائيلي قبل الأخير، فجر الجمعة، قد تجاهلته سورية، في حين أن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي اتهم إسرائيل بالهجوم الأخير وقال إن "كافة الخيارات مفتوحة".

وكتبت "هآرتس" أن ذلك لا يعني أن النظام السوري معني بالرد على الهجوم. وأشارت إلى أنه خلافا لتصريحات سورية سابقة، التي وصفت الهجوم بأنه "إعلان حرب إسرائيلي"، فإن وزير الإعلام تجنب إطلاق تعهدات.

وكتبت أيضا أن تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية تشير إلى أن الأسد غير معني بالانجرار إلى مواجهة مباشرة مع إسرئيل .

وتابعت الصحيفة أن إسرائيل تأمل أن يتحلى النظام السوري بضبط النفس وأن يدرك أن الهدف هو إرسالية السلاح لحزب الله وليس نظامه باعتبار أن إسرائيل لا تريد التدخل لصالح أية جهة في سورية. وأضافت أنه بسبب استهداف أسلحة إيرانية معدة لحزب الله فمن الممكن أن يحصل إطلاق صواريخ كاتيوشا في الشمال بدون أن يعلن أحد مسؤوليته عن ذلك. كما كتبت أن الإدانة الإيرانية للهجوم كانت "منضبطة وبدون تهديدات صريحة ومباشرة".

وبحسب "هآرتس" فإن "إسرائيل" تتصرف بشكل عام بحذر بكل ما يتصل بالجبهة السورية. بيد أنها أشارت إلى أن المشكلة تكمن في المرة القادمة، مع تلقي معلومات استخبارية عن نقل وسائل أسلحة إلى لبنان بسبب مخاوف إيران وحزب الله على مصير الأسلحة المتطورة في سورية. وكتبت في هذا السياق أنه مع زيادة الهجمات الإسرائيلية فإن الضغط سيزداد على الرئيس السوري الأسد للرد حتى لا يفسر ضبط النفس المتواصل على أنه ضعف.