تقرير الضربة الجوية الإسرائيلية لسوريا تقرع جرس إنذار للعرب

الساعة 07:35 م|05 مايو 2013

وكالات

في ذروة الحديث عن الضربة الجوية الإسرائيلية ضد سوريا، هناك سؤال مهم بات مطروحًا وبقوة، وهو كيف اخترقت الطائرات الإسرائيلية سوريا، وضربت مواقع حساسة بها دون أن تنتبه مضادات الدفاع الجوي السورية إليها؟ وما هي التقنية التي اعتمدت عليها الطائرات الإسرائيلية من أجل ضرب سوريا والعودة إلى تل أبيب دون أن يلتفت إليها أحد؟

صحيفة "هاآرتس" أشارت في تقرير لها أن ما تم اليوم الأحد، من ضربة عسكرية إسرائيلية ضد سوريا يؤكد فاعلية الطائرات الإسرائيلية، وهي الطائرات القادرة على إصابة الأهداف بكفاءة متميزة دون أن تلتقطها أجهزة الدفاع الجوي للدول المعادية.

وتشير صحيفة "هاآرتس" إلى أن أمتلاك سلاح الجو الإسرائيلي على الأقل نوعين من الأسلحة التي يتم تزويد الطائرات بها، وهي الأسلحة التي تتيح إلى الطائرة إطلاق الصواريخ من مسافة بعيدة وآمنة دون تدخل من الطائرات المغيرة.

وتشير الصحيفة أن الطائرات الإسرائيلية مزودة بصواريخ جو- أرض موجهة ومزودة بكاميرات خاصة أو مجسات إلكترونية مثبتة على مقدمتها مثل صواريخ "فوفاي"، التي تطلق عليها إسرائيل اسم "الرمح الضخم"، وهو من إنتاج شركة "رفائيل" للصناعات العسكرية والأمنية الإسرائيلية ويبلغ مداها 100 كلم وملائمة للانطلاق من مختلف الطائرات الحربية التي تمتلكها إسرائيل وعلى رأسها طائرات اف 15.

اللافت أن صحيفة "هاآرتس" أعترفت بأن طائرات الرعد الإسرائيلية هي التي قادت العملية العسكرية ضد سوريا، مشيرة إلى أن هذه الطائرات تتمتع بقدرات كبيرة ودقة إصابة عالية ويمكن إطلاق الصواريخ منها في ساعات الليل أو النهار وفي ظل أحول جوية سيئة جدًا.

عموما وبعيدًا الآن عن أي تحليل، فإن الضربة العسكرية الإسرائيلية أثبتت قدرة الطائرات الإسرائيلية على المراوغة، وهي القدرة التي تقرع جرس إنذار للجيوش العربية في ظل القدرات التقنية أو العسكرية الإسرائيلية المتميزة.