خبر خبراء: حرب إقليمية قد تنشأ في أي لحظة والأوضاع في غاية الخطورة

الساعة 01:05 م|05 مايو 2013

غزة - خاص

أعرب الخبير في الشأن "الإسرائيلي" انطونيت شلحت عن اعتقاده أن الأوضاع التي تمر بها المنطقة في غاية الخطورة، وهو ما جعل رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو تأجيل زيارته إلى الصين ودعوته لاجتماع عاجل للكابنيت "الإسرائيلي" لتقييم الموقف على الجبهة السورية بعد الغارة التي نفذها الطيران الحربي "الإسرائيلي" على مواقع سورية.

وعن إمكانية اندلاع حرب سورية "إسرائيلية"، قال شلحت لـ مراسل "فلسطين اليوم" : إن هذا سؤال المليون دولار، ولا يمكن لأحد الإجابة عليه رغم خطورة الموقف، موضحاً أن "إسرائيل" تعمل على تجنب اندلاع أي حرب، لافتاً إلى أن الكثير من الإسرائيليين يدعون نتنياهو لتقصى أقصى درجات الحذر في التعامل مع سوريا لأن الأمور قد تأتي بمردود عكسي على "إسرائيل"، من خلال توحد الكل السوري نظاماً ومعارضة لصد العد "الإسرائيلي". وأضاف أن هناك نقص في المعلومات لدى الاستخبارات "الإسرائيلية" عن الجهات التي من الممكن أن تشارك في الحرب إلى جانب سوريا فيما لو اندلعت كغزة وسيناء لذلك هي تحاذر الدخول في حرب.

وبشأن الغارة الأخيرة على سوريا، قال أنها بمباركة ودعم أمريكي بدليل أن أمريكا خرجت بتصريحات تؤكد حق "إسرائيل" في الدفاع عن نفسها، وأوضح أن الدفاع عن النفس في المفهوم "الإسرائيلي" ردع الاعتداء وليس الدفاع بعد التعرض للاعتداء.

وأشار إلى أن كل عملية "إسرائيلية" ضد سوريا قد تقرب اندلاع الحرب، رغم أن الحرب بحاجة لرد سوري والظاهر أن الموقف السوري يحاول أن يتجاهل هذه العمليات فلذلك الموضوع أشد تعقيداً. وأوضح أن الحرب قد تندلع بدون سابق إنذار وفجأة كما حدث في حرب تموز بين "إسرائيل" وحزب الله عام 2006.

وأكد الخبير في الشأن "الإسرائيلي" شلحت بأن اندلاع الحرب يعني حرب إقليمية وليست ثنائية بين "إسرائيل" وسوريا فقط، مشيراً إلى تصريح السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله اللبناني، الذي قال فيه "لن نترك سوريا لقمة سائغة لأمريكا و"إسرائيل" وسوريا لها أصدقاؤها".

وفي السياق ذاته أوضح الخبير العسكري اللواء الركن واصف عريقات لمراسل "فلسطين اليوم" أن التهديدات "الإسرائيلية" الأخيرة لإيران وسوريا وحزب الله وغزة وسيناء المقصود منها هي حرب دعاية ونفسية لإشعال المنطقة في البحث عن ماذا تريد "إسرائيل"؟، معرباً عن اعتقاده عن اعتقاده أن "إسرائيل" إذا أرادت إن تخوض حرباً بمعنى الحرب فستفكر ألف مرة. موضحاً أن ستشهد مزيداً من الاعتداءات سواء على غزة أو سوريا أو أماكن أخرى.

وأوضح أنه العوامل الحالية تشابه العوامل التي اندلعت فيها الحرب العالمية الأولى ولذلك إذا اندلعت الحرب فستكون حرب إقليمية بين تيار مساند لـ "إسرائيل" وتيارات مساندة لسوريا كإيران وروسيا وإيران وحزب الله، وربما تخرج الأمور عن السيطرة وتحدث هذه الحرب.