خبر « الظاظا » لـ« فلسطين اليوم »: مساعٍ مصرية لتثبيت التهدئة بغزة

الساعة 10:41 ص|05 مايو 2013

غزة (خاص)

 أكد المهندس زياد الظاظا نائب رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة أن جهوداً تبذل بين حكومته والجانب المصري والجهات المعنية لوقف خروقات التهدئة، وانه يتم مراجعة الكيان عبر الراعي المصري للاتفاقية التي أبرمت بين المقاومة الفلسطينية والجانب الإسرائيلي في ضوء الخروقات.

وأوضح م. الظاظا في حديث صحفي لـ" فلسطين اليوم" الإخبارية أن الحكومة  الفلسطينية تسعى بجل كوادرها وطواقمها إلى الحفاظ على انتصارات المقاومة التي حققتها في معركتي (2008/2009 - 2012) عبر مراجعة  الراعي للاتفاقية الأخيرة، وتغطية ورصد جميع خروقات الاحتلال الإسرائيلي لبنود تلك الاتفاقية، لافتاً أن المتابعة للخروقات الاسرائيلية تتم بشكل يومي وإيصالها عبر الراعي يتم بشكل رسمي.

وأشار الظاظا أن القيادة المصرية تتواصل مع الاحتلال الإسرائيلي بشأن خروقات التهدئة في قطاع غزة، بصفتها الراعي لـ"الاتفاقية" وتسعى لتثبيتها ضمن البنود المتفق عليها، لافتاً أن الاحتلال يتذرع بسقوط صواريخ من القطاع تجاه الأراضي المحتلة ويتذرع في ذلك بخروقاته للاتفاق التهدئة.

وقال الظاظا :"الاحتلال يحاول تسخين الأوضاع في المنقطة وقطاع غزة بعد إحساسه بالهزيمة أمام فصائل المقاومة الفلسطينية، فالاحتلال نكث ببعض شروط التهدئة المبرمة عبر إطلاقه النيران على المزارعين في المناطق الحدودية واستهدافهم بشكل مباشر وإصابة البعض منهم، بالإضافة إلى انتهاكه لبند السماح للصيادين بصيد في مساحة 6 ميل، واستهداف بعض أبناء الشعب الفلسطيني بشكل مباشر، وعبر توتير الأوضاع بالسجون الإسرائيلية".

وطالب الظاظا القيادة المصرية بضرورة لجم خروقات الاحتلال المستمرة في قطاع غزة، مثمناً الدور المصري في ذات السياق.

 

خارج أجندة المقاومة

وحول الاتهامات التي قيلت أن حكومة غزة تعتقل سلفيين على خلفيات إطلاق صواريخ على البلدات المحتلة وسعي الحكومة في حفظ أمن العدو، أكد نائب رئيس الوزراء أن الحكومة بغزة تدعم ما أسماه بـ"الوفاق الفصائلي على المقاومة والتصعيد" ولن تسمح لجهات وصفها تعمل لأجندة خارج الصف الوطني وخارج أجندة المقاومة من توتير المنطقة على حساب الموطن الفلسطيني ومكتسبات المقاومة وانتصاراتها.

وحول الاتهامات المتزايدة حول اعتقال السلفيين قال :"هذا كذب وتدليس على الحكومة الفلسطينية والمقاومة بغزة، وجل تلك الاتهامات هي نابعة عن حقد دفين لمن يروج لتلك الشائعات، الحكومة بغزة تعمل في إطار المقاومة الفلسطينية وتدعم الوفاق الفصائلي في التصعيد مع العدو وتحمي مكتسبات المقاومة عبر دعم ذلك الوفاق".

وأضاف الظاظا :"لن نتردد في وقف أو ردع "مشبوهين" يحاولون النيل من المقاومة وانتصاراتها بطريقة أو بأخرى وما تقرره الفصائل العاملة والمعروفة بالقطاع هو "القرار الملزم" وهو ما تدعمه الحكومة الفلسطينية وتتبناه".

وحول خشية الحكومة من أتساع نفوذ الجهاديين السلفيين بالقطاع قال :"لا نخشى على شعبنا الفلسطيني، لأنه شعب مثقف وواعي ومفكر، بالإضافة أن الشعب الفلسطيني شعب لا يرضى بالتشدد والغلو وإنما يميل إلى الوسطية والاعتدال".

 

إدعاءات "طلبنة" و"اسلمة" غزة

وأستنكر م. الظاظا الإدعاءات الأخيرة التي كان مفادها سعي الحكومة لـ"تطبيق أحكام الشريعية بالقوة والإجبار"، بالإضافة إلى ما يسمى بطلبنة غزة (على غرار ما تفعله حركة طالبان في افغانستان) مؤكداً أن الحكومة لديها من الحريات ما يفند أكاذيبهم التي وصفها بـ"الأراجيف".

وقال في إطار الموضوع :"يبدو أن البعض لم يرق له أن يرى تقدم الحكومة الفلسطينية بغزة، وأن تحسن من أوضاع المواطنين في قطاع غزة، ويسوؤهم ما يشهده القطاع من حالة استقرار وأمن لم يشهدها منذ عقود، إضافة إلى الوفاق الفلسطيني الداخلي".

وأشار إلى أن الحكومة الفلسطينية والمجلس التشريعي بغزة ينظران عند إقرارهما وتطبيقهما أي قانون تقبل المواطن له وإمكانية معايشته له في إطار منظومة إسلامية وسطية لافتا أن عملية الإقناع هي ابرز وسائل الحكومة في التعامل مع المواطن.

"حققنا كثيراً من الحريات في قطاع غزة منها العمل الإعلامي بحرية كاملة، إضافة إلى تحقيق الحرية الشخصية بما يتوافق مع الدين الإسلامي والعادات والتقاليد التي تربينا عليها" قول الظاظا.

ولفت الظاظا أن حكومته وناطقيها الإعلاميون لا يحبذون الرد على كل إدعاء أو كل شبهة تثار بالإعلام داعياً وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والمصداقية والمهنية بالنشر والنقل.

 

اقتصاد غزة

وأكد الظاظا في سياق منفصل أن الحكومة وضمن ما يعرف بـ"الاقتصاد المقاوم" استطاعت الحد من نسب البطالة وتخفيض أعدادها عبر المشاريع الاقتصادية، وضمن منظومة الإنتاج في جميع حالاته (الزراعي – الاقتصادي - الصناعي).

وأشار الظاظا أن حكومته استطاعت رغم الحصار المفروض عليها التقدم في العديد من الملفات وأبرزها إعادة البناء والأعمار وتخفيف نسب الفقر وإعالة (51 ألف) عائلة فقيرة.

ولفت إلى أن حكومته تتحرك في كل المجالات الاقتصادية في خطى واثقة وبشكل يتماشى مع احتياجات المواطن الفلسطيني بغزة.

وكشف أن الشهور والأسابيع القادمة ستشهد تحسن كبير على الاقتصاد الوطني بصفة عامة، بإلاضافة إلى تنفيذ مشاريع جديدة تخدم المواطن الفلسطيني بالقطاع.