خلال ورشة نظريات الاتصال بين التأصيل العلمي والواقع المهني

خبر اعلاميـون يطالبـون بتبني إستراتيجيـة إعلاميـة تقـوم على منهجية علمية ومراعاة احتياجات المجتمع

الساعة 06:13 م|04 مايو 2013

غزة

أوصى أكاديميون وإعلاميون، بضرورة تبني إستراتيجية إعلامية تقوم على أسس علمية ومنهجية، تراعي المهنية والموضوعية، وتعبر عن تطلعات الشعب الفلسطيني الذي يخوض نضال مشروع نحو الحرية والاستقلال، مشددين على ضرورة المواءمة بين أجندة الجمهور والمؤسسات الإعلامية، لضمان إنتاج رسالة إعلامية فاعلة وقادرة على تحقيق أهدافها.

جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمتها طلبة مساق نظريات الاتصال في برنامج ماجستير الصحافة بالجامعة الإسلامية حول نظريات الاتصال بين التأصيل العلمي والواقع المهني، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والإعلاميين، وحضور طلبة القسم.

وأكد المشاركون، أهمية فهم نظريات الاتصال والعمل على ترجمتها في الممارسة الإعلامية المهنية، مشددين على أهمية غرس قيم تتناسب مع المجتمع، من جهة، وتعمل على غرس ثقافي مضاد لدى الرأي العام الدولي يغير الدعاية الإسرائيلية عن شعبنا.

وتناول مصطفى الصواف، مدير مكتب الجيل للصحافة، نظرية الأجندة، وقدم لذلك برؤية تقلل من أهمية نظريات الاتصال في ضوء ديناميكية الإعلام ووسائله، وهو دار نقاش حوله لجهة التأكيد على أهمية النظريات في إطار فهم الأدوار المختلفة لوسائل الإعلام.

وشدد الصواف على ضرورة مراعاة القضايا الملحة خلال الحروب والأزمات، لافتاً إلى أن القضايا الملحة هي التي تحرك الإعلام وتقوده لإستخدام نظرية دون غيرها.

ورأى أنه لا يوجد في الإعلام شيء اسمه حياد، ولكن هناك مهنية وموضوعية، وهي أمور لا تتعارض مع ممارسة وسائل الإعلام لأجندتها أو قيامها بترتيب الأوليات في عرضها للقضايا المختلفة.

بدوره، أكد أستاذ الإعلام في الجامعة الإسلامية، ومدرس المساق، الدكتور أمين وافي، رأى أن حارس البوابة الذكي هو الذي ينسق بين أجندة الجمهور والمؤسسة الإعلامية، مؤكداً أهمية نظريات الاتصال وضرورة فهمها وتطبيقها لزيادة فعالية الرسالة الإعلامية.

من جهته، تحدث الدكتور بهجت أبو زعنونة أستاذ الإعلام في جامعة الأقصى، عن نظرية الغرس الثقافي، مبيناً أنه يمكن تطبيق النظرية في الصحافة من خلال مزج الكتابة مع الصور.

بدوره، تحدث مدير شبكة فلسطين اليوم، صالح المصري، عن نظرية حارس البوابة، مؤكداً أن حارس البوابة يحتل مكان إستراتيجي يجعله بحاجة لإمكانيات كثيرة تُمكنّه من التعامل مع مختلف المواقف.

ورأى أن الإعلام الاجتماعي حدّ من نظرية حارس البوابة، مشدداً على أن جانب من الخلل في أداء القائم بالاتصال يعود على ضعف الإمكانات في المؤسسات الإعلامية الفلسطينية.

أما رجاء أبو مزيد، مديرة دائرة الإعلام في العلاقات العامة بالجامعة الإسلامية، فتحدثت عن نظرية الأطر الإعلامية ، مؤكدة أهمية وجود خطة إستراتيجية واضحة تساعد في صنع الرسالة الإعلامية. وقالت :"لا بد من توافر مسجلات وموثقات للتحكم في العمل الإعلامي، وكذلك التركيز على كل من الإطار الإستراتيجي والإنسانين لافتة إلى ضرورة التركيز على الأدوات والسمات البارزة والاتجاهات نحو القضايا المطروحة.

بدوره، تحدث إياد القرا، مدير عام جريدة فلسطين، عن نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام ، مبيناً أهم العوامل التي تؤثر علي عملية الاعتماد وعلى رأسها طبيعة الجمهور والمجتمع.

وتناول تجربة صحيفة فلسطين خلال حرب حجارة السجيل الأخيرة، كنموذج للأداء الإعلامي المتقدم القائم على خطة واضحة لتلبية احتياجات الجمهور الذي يعتمد على وسائل الإعلام بشكل أكبر خلال الأزمات.

أما أحمد دلول، المحرر في وكالة صفا، فتحدث عن نظرية الاشباعات ، مؤكداً أهمية أن يعمد القائم بالاتصال على الموائمة ما بين السياسة العامة للوسيلة وما بين الدوافع والاشباعات لدى الجمهور المتلقي.

وخلصت الورشة إلى جملة من التوصيات من أبرزها ضرورة أن توائم المؤسسات الإعلامية الموائمة ما بين سياستها العامة والجمهور المتلقي لإشباع رغباته واحتياجاته.

كما أوصت الورشة بضرورة إيجاد عقلية ناظمة للخروج بإعلام يخدم المصلحة العامة متمثلة بالدولة والجمهور، والحرص على وضع خطة محكمة في إطار غرس قيم مجتمعية تتناسب مع المجتمع، من جهة، وتعمل على غرس ثقافي مضاد يغير الدعاية الإسرائيلية عن شعبنا.