خبر اتفاق تركي ياباني لبناء محطة نووية

الساعة 08:06 ص|04 مايو 2013

وكالات

وقع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الياباني شينزو آبي الجمعة اتفاقا في أنقرة لبناء محطة نووية في مدينة سينوب المطلة على البحر الأسود. ومن المقرر أن يقوم تكتل شركات ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة وأيتوتشو اليابانيتين بالتعاون مع شركة جي.دي.أف سويز الفرنسية ببناء ثاني محطة نووية في تركيا بتكلفة تقدر بنحو 22 مليار دولار.

 

ويتوقع أن تبلغ الطاقة الإنتاجية للمحطة 4800 ميغاواط، وقالت مصادر من التكتل الياباني الفرنسي إنه سيستخدم مفاعلات أتميا التي تصنعها مجموعة أريفا النووية الفرنسية، وستمول كل من مؤسسة نيبون إكسبورت أند إنفستمنت إنشورانس -وهي وكالة ائتمان للتصدير في اليابان- ومؤسسة كوفاس الفرنسية للتأمين على القروض، الجانب الأكبر من المشروع.

 

ومن المقرر أن تمتلك تركيا حصة أقصاها 45% في شركة المشروع المقرر تأسيسها قبل البدء في تشييد المحطة، ولم يتم بعد الانتهاء من تحديد حصتي جي.دي.أف سويز وميتسوبيشي.

 

واعتبر أردوغان أن الاتفاق الموقع يعد "خطوة مهمة" لتحويل العلاقات الثنائية بين تركيا واليابان إلى "شراكة إستراتيجية". كما وقع الجانبان اتفاقا يتعلق بالاستخدام السلمي للطاقة النووية. ويعطي الاتفاق مع تركيا دفعة كبيرة لآبي الذي يدافع عن معايير السلامة في صناعة الطاقة النووية باليابان في أعقاب كارثة محطة فوكوشيما النووية عام 2011.

تشغيل المفاعلات

وقالت مصادر إنه يتوقع أن يبدأ تشغيل أول مفاعلات محطة سينوب عام 2023، على أن يتم تشغيل المفاعل الرابع والأخير عام 2028، غير أن أردوغان عبر عن أمله في استكمال المشروع قبل ذلك.

 

وتخطط أنقرة لبناء محطة نووية ثالثة، وقال أردوغان خلال مراسم التوقيع إن "هذا الاتفاق هو أيضاً خطوة أولى نحو ثالث محطة للطاقة النووية في تركيا والتي ستقام بجهد هندسي تركي".

 

وتستورد تركيا -التي ينمو اقتصادها سريعا- نحو 97% من حاجاتها من البترول والغاز، سيما من روسيا وإيران، وتسعى لتقليل اعتمادها على الخارج. وتعد تركيا من الدول التي توقعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تسجل نموا مطردا في الطاقة النووية رغم كارثة فوكوشيما.