في اليوم العالمي لحرية الصحافة

بالصور تراهم في السلم والحرب .. صحفيو غزة : نخرج من بيوتنا مفقودين ونعود مولودين

الساعة 06:32 ص|04 مايو 2013

غزة (خاص)

"طائراتٌ إسرائيليةٌ تستهدف الأطفال والنساء والشيوخ .. صرخات وآلام تخرج من بين الأنقاض .. دماء الشهداء والجرحى تروى التُراب .. أمهات فقدن فلذات أكبادهن .. ومئات الأطفال اليتامى كلٌ له قصتهُ التي رسمت بالدم .. إرادة فولاذية يتمتع بها المقاوم أمام كل تلك العنجهية .. أمهاتُ أسرى يعتصمن أمام مقر الصليب الأحمر تضامناً مع أبنائهم المعتقلين في السجون الإسرائيلية .. أوضاع اقتصادية واجتماعية يعانيها الشعب الفلسطيني"..

هذه صور للحياة والمعاناة اليومية التي يعيشها المواطن الفلسطيني، ومن الصعب أن ترسم تلك الصور للمجتمع الدولي والغربي بطريقة واحدة، ولكن لا يصعب شيء على الصحفيين الفلسطينيين الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل الحق .. وكشف زيف الاحتلال للعالم أجمع.

ولأنهم أصحاب الصورة و الكلمة الحقة يخشاهم العدو قبل الصديق .. فأينما وجد القصف زحفوا لنقل الحقيقة .. وأينما وجدت المعاناة يتسابقون في نقلها " رغم قناعتهم بأنهم في دائرة الاستهداف فمنهم الجريح والشهيد والمعتقل ..

هؤلاء هم الصحفيون الفلسطينيون الذين يؤكدون في "يوم حرية الصحافة العالمي" أنهم مستمرون في مواصلة رسالتهم الإنسانية حتى لو كلفتهم حياتهم أو جزء من أجسادهم، فالصحفي كما أكدوا لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية، :"يخرج من البيت كالمفقود وعندما يعود فهو مولود"، نتيجة الأوضاع الساخنة التي يحياها الفلسطينيون في مواجهتهم للاحتلال الإسرائيلي.

 لا يستطيع العدو أن يبعدني عن الصحافة

الصحفي المصاب محمد عثمان أكد ، أن الصحفي الفلسطيني لديه إرادة وعزيمة وتصميم كامل على ممارسة عمله الصحفي بكل مهنية وإخلاص للقضية الفلسطينية رغم استهدافه المباشر دون سابق إنذار من العدو الإسرائيلي.

وقال المصاب عثمان لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية"، :"إن إصابته برصاص الاحتلال ضريبة المهنة والعمل الصحفي وهذا شرف كبير لي ودليلٌ على قوة تأثيره على العدو الإسرائيلي، ولا يستطيع العدو أو أي جهة كانت أن تثنيني من مواصلة مهنتي الصحفية فرغم إصابتي تواصلت مع زملائي الصحفيين عبر صفحتي الخاصة بـ"الفيسبوك" وكنت أمدهم بالعديد من المواد الصحفية".

وأضاف، عندما عدت من رحلة العلاج وجدت تصميم وإرادة كبيرة لدى زملائي الصحفيين ولديهم روح عالية للعمل وفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا المدنيين".

وشدد على أن العدو الإسرائيلي فشل في رهاناته بإبعاد الصحفي عن مهمته ورسالته الوطنية باستهدافه المباشر الذي أدى إلى استشهاد عدد منهم، مؤكداً أن الصحفي الفلسطيني المصاب يواصل نشاطه ومهمته ورسالته التي تخدم قضيتنا الفلسطينية.

ودعا المصاب عثمان ، الصحفي الفلسطيني لمواصلة عمله وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني.

 استهدافنا دليل على قوة وتأثير رسالتنا

من ناحيته أكد المصور الفلسطيني أشرف أبو عمرة والذي أصيب برصاص الاحتلال الإسرائيلي عدة مرات، أن استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للطواقم الصحفية وخاصة المصورين في الميدان لن تثني الصحفي من مواصلة رسالته الإنسانية ونقل صورة "إسرائيل" الحقيقية للعالم الغربي.

وقال أبو عمرة الذي أصيب في العدوان الذي استشهد خلاله الزميل فضل شناعة، وخلال الحرب أواخر عام 2008 وفي حرب الأيام الثمانية، لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية، :" إن إصابتي برصاص الاحتلال زادتني إصرار وصمود على مواصلة رسالتي وتوثيق الجرائم الإسرائيلية وانتهاكهم للمواثيق الدولية".

"إن استهداف الاحتلال للصحفيين رغم ارتدائهم اللباس الذي يميزهم عن غيرهم من المواطنين دليل على قوة تأثير الصحفي الفلسطيني في العالم الغربي الذي يقوم بدوره بالضغط على الاحتلال لوقف عدوانه على غزة" القول للصحفي أبو عمرة.

وأضاف، :"حينما يستهدفنا العدو الإسرائيلي فهذه رسالة لنا أن كفوا عن تصوير المجازر التي يرتكبها بحق أطفال فلسطين والمدنيين أن توقفوا عن إرسال الصورة الحقيقية للعالم الخارجي، مؤكداً أن رسالة الصحفي واضحة رغم استشهاد واعتقال العشرات فإن رسالتنا لن تتوقف وسنواصل ملاحقة الجريمة بحق أطفالنا ليشاهدها العالم أجمع".

وطالب أبو عمرة في يوم الصحافة العالمي المؤسسات الدولية للوقوف إلى جانب الصحفيين الفلسطينيين أثناء قصفهم وأن ينظروا للصحفيين بنظرة جدية وأن يحموا الصحفي الفلسطيني من الاعتداء الإسرائيلي المتعمد بحقه.

يشار إلى أن الصحفيين الفلسطينيين هم في دائرة الاستهداف وقد استشهد العديد منهم أثناء تغطيتهم للأحداث الدامية التي تشنها إسرائيل على المدنيين الفلسطينيين، بالإضافة إلى جرح عشرات من الصحفيين وبتر أجزاء من أجسادهم إلا أنهم يواصلون رسالتهم على أكمل وجه لكشف الحقائق وزيف إدعاءات الاحتلال الإسرائيلي.



استهداف الصحفيين

اتفغ

غاغ

لاىلاىلاى

استهداف الصحفيين


استهداف الصحفيين