خبر كاتب إسرائيلى يتعجب من سياسة مرسى.. ويؤكد: مصر على حافة الإفلاس

الساعة 04:30 م|03 مايو 2013

القدس المحتلة

عجب الكاتب والمحلل الإسرائيلى "يوران فريدمان" بصحيفة "يديعوت أحرونوت" من تصرفات الرئيس محمد مرسى الأخيرة، ففى الوقت الذى عرضت عليه مساعدات اقتصادية وعسكرية من قبل واشنطن، ارتمى مرسى فى أحضان الروس من أجل التعاون لإنتاج الطاقة، ظناً منه أنه بذلك سيمارس ضغوطا على الإدارة الأمريكية. 

وقال الكاتب الإسرائيلى، إن وزير الدفاع الأمريكى تشاك هجيل قال للرئيس محمد مرسى، خلال زيارته الأخيرة إلى القاهرة، إن الإدارة الأمريكية مستمرة فى تقديم الدعم السنوى الذى يقدر بـ1.5 مليار دولار أمريكى، وستزود مصر بـ20 طائرة من طراز "إف 16" جديدة، بالإضافة إلى التنازل عن مليار دولار من ديون مصر، مقابل إصلاحات حقيقية فى مصر. 

وأضاف المحلل الإسرائيلى، فى مقالة له حملت عنوان "مرسى يذهب فى ملعب الروس من أجل الحصول على طائرات إف 16 الأمريكية"، أن هذه الالتزامات من قبل "هيجل" جاءت بعدما اعترض الكونجرس الأمريكى على نقل مساعدات مادية إلى القاهرة لأن الرئيس المنتخب صاحب مرجعية متشددة ستؤدى إلى سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على الحكم فى مصر، وتهديد المصالح الأمريكية فى الشرق الأوسط، بل سيؤدى إلى إفلاس مصر صاحبة أكثر من 80 مليون نسمة. 

وأشار المحلل الإسرائيلى إلى أن شرط نقل المساعدة إلى مصر هو أن يعمل الرئيس محمد مرسى على الخروج بمصر من عهد الفساد الذى ظلت به لمدة 30 عاماً، والحفاظ على الديمقراطية التى دعت إليها ثورة 25 يناير. 

وأكد المحلل الإسرائيلى، أنه على الرغم من المساعدات الاقتصادية التى تمنحها السعودية ودول الخليج كقطر إلا أن هذا أصبح غير مجدٍ لوقف كرة ثلج الاقتصاد المتدهور، بعدما أضرت الثورة بالسياحة وزادت البطالة، وانتشر الفقر والجوع، ولم يعد النظام فى مصر قادرا على تقديم الحلول، مما أدى إلى انتشار ظاهرة قراصنة الشوارع مثل البلاك بلوك والألتراس. 

وأوضح المحلل الإسرائيلى، أن ما تشهده مصر من تدهور اقتصادى قد يجد حلولاً مرضية فى حالة إذا ما قامت واشنطن بنقل المساعدة الاقتصادية لمصر، التى يصل 80% منها إلى الجيش المصرى، والذى يرغب الرئيس محمد مرسى التدخل فى ميزانيته. 

وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تعلم أن مصر على هوة الإفلاس، وهو ما لا يعلمه الرئيس محمد مرسى الذى أصبح شغله الشاغل هو إجراء الانتخابات البرلمانية بغض النظر عن الوضع الاقتصادى المتدهور فى مصر.


وأكد المحلل الإسرائيلى، أنه بدلاً من أن يقوم الرئيس مرسى ببعض الإصلاحات الاقتصادية من أجل الحصول على المعونات الاقتصادية لإنقاذ اقتصاد بلده، ارتمى فى أحضان روسيا ظنا منه أنه بذلك سيمارس ضغوطا على واشنطن، حيث اتفق مرسى مع بوتين على إنتاج الطاقة بواسطة اليورانيوم، وإجراء مناورات عسكرية بين الجيش المصرى والروسى فى القريب العاجل، كما وقعت القاهرة للحصول على أسلحة من دول شرق آسيا مثل الهند وباكستان. 

وأشار المحلل الإسرائيلى إلى أن هذه الخطوات من قبل مرسى أصابت الإدارة الأمريكية بالقلق البالغ، مما أدى إلى زيارة تشاك هيجل وزير الدفاع الأمريكى للقاهرة الأسبوع الماضى، والتأكيد على أن المساعدات مرهونة بالإصلاحات الديمقراطية، ودعم الجيش حامى الثورة والذى يلعب دوراً فى الحفاظ على أمن سيناء والسلام مع إسرائيل. 

واختتم الكاتب المقالة بأن النتائج على أرض الواقع ربما لا تكون فى صالح إسرائيل، "لكن الولايات المتحدة لا تزال تدعم دولة يحكمها الإخوان المسلمين".