خبر خريشة: مبادرة « تبادل الأراضي » تعبر عن العجز العربي

الساعة 05:43 م|01 مايو 2013

وكالات

 

أكد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، د. حسن خريشة، أن المبادرة التي قدمتها الدول العربية حول مبادلة الأراضي مع الاحتلال جاءت في سياق "إعادة الحياة لمبادرة السلام العربية التي طرحت عام 2002".

وقال خريشة في تصريحات لـوكالة "قدس برس"، إن القادة العرب الذين ذهبوا للأمم المتحدة "يدركون تماماً أن مبادرتهم (مبادرة السلام العربية) تم رفضها على الأرض من قبل الإسرائيليين وذلك باجتياح كل  المدن الفلسطينية في الضفة الغربية". وتابع: "هذه المبادرة ميتة، والآن يتداعى هؤلاء للذهاب لواشنطن لتقديم تنازلات تهدف بالأساس لإرضاء الإسرائيليين وليس لإرضاء الشعب الفلسطيني".

"نخوة ليست في مكانها"

وعلق خريشة على المبادرة بأنها تعبر عن "النخوة العربية التي ليست في مكانها"، وأن الترحيب الفلسطيني بها "كرم فلسطيني للعودة للمفاوضات تحت الذرائع التي يسوقها الأمريكان والإسرائيليون وبعض العرب".

وشدد خريشة على أن الهدف الأساسي لهذه المبادرة هو إرضاء دولة الاحتلال وأمريكا. مضيفاً: "وهذا تعبير عن حالة العجز التي يعيشها النظام الرسمي العربي ممثلاً بالجامعة العربية وما يسمى اللجنة الرباعية العربية"، وفق قوله.

وأفاد خريشة أن الشعب الفلسطيني لم يفوض أحداً لتقديم أي تنازلات عن الثوابت الفلسطينية وتحديداً عن الأرض. مشدداً على أن الشعب الفلسطيني سيرفض هذه المبادرة كما رفضها مسبقاً عندما طرحت من قبل "القيادة الفلسطينية".

"التنازل مرفوض جملة وتفصيلاً"

وتابع خريشة: "ليس من حق أي أحد كان أن يتبادل الأراضي الفلسطينية، وهذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلاً، كما رفض من قبل الشعب الفلسطيني عندما طرح من القيادة الفلسطينية في السنوات السابقة".

وجدد خريشة تأكيده على أنه لا يوجد أحد مخول بتقديم تنازلات عن أي حق من الحقوق الفلسطينية، مضيفاً: "وبالتالي هؤلاء لا يعبرون بأي حال من الأحوال لا عن الشعب الفلسطيني ولا عن شعوبهم العربية".

وحول توقيت المبادرة وطرحها في هذا الوقت بالتحديد، قال إن هذه المبادرة "وفي هذا الوقت لها معانٍ واضحة أولها العجز العربي، ومن ثم فإن هناك ضغوطا دولية وأمريكية تمارس على السلطة الفلسطينية وقيادتها للعودة للمفاوضات دون شروط مسبقة".

وطالب خريشة السلطة الفلسطينية ووزير خارجيتها في رام الله، رياض المالكي، والشخصيات المتنفذة فيها بـ "احترام عقول الفلسطينيين .. والتزاماتهم وكلماتهم وخطاباتهم التي كانوا يقولونها للشعب الفلسطيني".

وجدد خريشة مطالبته للسلطة الفلسطينية بعدم العودة لـ "مستنقع المفاوضات"، مؤكداً على أنها لن تجلب أي شيء، وأن كل ما تريده "إسرائيل" هو كسب مزيد من الوقت للتهويد وقتل الشعب الفلسطيني.