خبر مركز حقوقي: فلسطيني يفقد النطق بالتعذيب من قبل السلطة

الساعة 05:29 م|01 مايو 2013

رام الله

 

دعا المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان النيابة العامة الفلسطينية إلى فتح "تحقيق جدي" في تعذيب مواطن أدى لفقده النطق من قبل جهاز الأمن الوقائي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، وإلى ملاحقة مقترفي هذه "الجريمة" وتقديمهم للعدالة.

وقال المركز إن المواطن محمد عبد الكريم دار محمد (44 عاماً) من سكان قرية طرامة، قضاء الخليل، تعرض للاعتقال والتعذيب خلال التحقيق معه في سجن الأمن الوقائي في بلدة دورا، وهو ما أفقده القدرة على النطق.

ونقل المركز الحقوقي المستقل عن المواطن محمد في إفادة مكتوبة قوله إنه تعرض للاعتقال يوم 27 أبريل/نيسان 2013 من قبل أفراد من جهاز الأمن الوقائي من دون إحضار مذكرة اعتقال من النيابة العامة.

وذكر الضحية أنه تعرض للتعذيب أثناء التحقيق، بما في ذلك ضرب رأسه بالحائط، مما أفقده القدرة على النطق حتى بعد الإفراج عنه.

وكتب "طلب مني أن أقف ووجهي ناحية الجدار، وفي تلك اللحظة حضر الحراس واستدعاني شخص يقال له المعلم عرفت فيما بعد أنه مدير التحقيق وأربعة محققين آخرين. ضربوني بأيديهم على وجهي حتى إن الشخص الملقب بالمعلم قام بمسك رأسي وضربه بالحائط خمس مرات حتى فقدت الوعي بشكل كامل بدون أن يتم سؤالي أو استجوابي".

وأضاف "بعد وقت قصير استيقظت وأنا في مستشفى الخليل الحكومي. مكثت نصف ساعة ومن ثم أعادوني للزنزانة. وفي صباح اليوم التالي شعرت أني مشتت ولا أستطيع الكلام. أعادوني للمستشفى مرة أخرى، وهناك حاولت الكتابة على ورقة للأطباء لأشرح لهم ماذا حصل لكنهم رفضوا وطلبوا مني الكلام وقاموا بإجراء بعض الفحوصات الطبية وأعادوني مرة أخرى للسجن".

وأشار إلى أن أفراد الأمن الوقائي أعادوه إلى الزنزانة بعد خروجه من المستشفى واستجوبوه لمدة نصف ساعة كان خلالها يكتب على أوراق من دون أن ينطق، ومن ثم أطلقوا سراحه في الـ28 من أبريل/نيسان.