تقرير 'الاونروا' تكافئ موظفي 'العقود والبطالة' بخصم إجازة يوم العمال العالمي

الساعة 03:33 م|01 مايو 2013

غزة (خاص)

في يوم "العمال" العالمي يُكافئ العمال والموظفين والمتطوعين بمنحهم يوم "إجازة" عن العمل (مدفوعة الراتب) تقديراً لجهودهم المبذولة في إطار مهنتهم وما يقدمونه من خدمات جليلية علي  كافة الصعد ولا سيما مجتمعهم، وهو الأمر الذي يسود في أغلب أروقة والدوائر الرسمية والأهلية في قطاع غزة.

لكن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "تحرم موظفي العقود والبطالة" من أجرة وراتب ذلك اليوم، الذي يجبرون فيه على الإجازة رغم حاجة تلك الفئة من العمالة إلى أجرة ذلك اليوم.

وأفادت مصادر لـ"وكالة فلسطين اليوم" الإخبارية أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين قررت خصم أجرة وراتب إجازة يوم العمال العالمي من راتب ومستحقات العمال الذي يتبعون بند "البطالة والعقود اليومية".

المدرس أحمد يحيى (25 عاما) والذي يعمل ضمن برامج وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين أوضح استنكاره لمثل تلك القرارات التي تتخذها الاونروا حيث قال :"العامل الفلسطيني الأجدر به أن يكرم وأن يكافئ لا أن يخصم من راتبه في يوم العمال".

وأضاف :"سمعت مسبقاً عن خبر خصم الاونروا من مصادر داخلها حول نيتها خصم أجرة ذلك اليوم، وبصراحة أنا ليس أحد المتضررين من خصم ذلك اليوم بقدر ما اعتبره إهانة لمن يخصم منه في يوم لا بد أن يكرم فيه".

ومعروف أن الاونروا تخصم من موظفي البطالة والعقود اليومية الإجازات الرسمية، كالأعياد وما شابهها.

وأضاف الشاب :"البطالة فترة محدودة راتبها أيضا محدود في ظل غلاء المعيشة علاوة على أن تلك الفرصة يطول انتظارها فبدل التكريم نواجه الخصم بالرغم من حالة الدخل".

ولفت يحيى إلى أن خصم ذلك اليوم من راتب الموظف في يوم العمال لا يتماشى وهدف اليوم الذي يعبر بداخله عن مجموعة من الرسائل أبرزها تقدير جهود العاملين.

 

تناقض

الشاب محمد صلاح (24 عاماً) أحد موظفي "بند بطالة" "صحيح أننا وقعنا عقود ولا نريد إثارة الرأي العام وشغله براتب يوم لا يكفي لإطعام ذوينا، ولكن المسالة أصبحت مسالة تناقض من حيث فكرة إجازة اليوم العالمي للعمال وقرار الخصم".

وأوضح أنه لا بد من التعامل مع "موظفي العقود والبطالة" ليس باحتساب الراتب بشكل يومي وإنما بشكل شهري، لان ذلك النظام "اليومي" يؤثر تأثيراً سلبيا على العامل حيث يحرم من الإجازات حتى ولو كانت مرضية (يخصم منه)، علاوة على أنها  تنتقص من الراتب التحصيلي الشهري في أي إجازة رسمية أو طارئة.

وأشار أن على الاونروا التحسين من سياستها تجاه العامل الفلسطيني، بالإضافة إلى تحسين خدماتها تجاه أبناء الشعب الفلسطيني، والعدول عن سياسة التقيلصات التي أصبحت تنتهجها والتي تزيد من معاناة المواطن الفلسطيني، على حد قول صلاح.

وأختتم حديثه قائلاً :"لابد لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين التحسين من مستوى أدائها تجاه الفلسطينيين وذلك من واجباتها التي أوكلت لها على أساس أننا لاجئين فلسطينيين وليس منةً منها".