خبر مختصون يدعون لتشكيل جسم موحد لضمان نجاح جهود الإفراج عن الأسرى

الساعة 01:18 م|30 ابريل 2013

غزة

أوصى متحدثون ومختصون في شؤون الأسرى وأسرى محررون بتدويل قضية الأسرى وإثارتها في كافة المحافل الدولية والإقليمية والعمل على عزل دولة الاحتلال وفضح جرائمها بحق الشعب الفلسطيني بشكل عام والأسرى بشكل خاص.

كما طالب المتحدثون بتشكيل جسم موحد للأسرى بعيداً عن التجاذبات السياسية والفصائلية لضمان نجاح الجهود الخاصة بالإفراج عنهم.

كما أوصى المتحدثون بتفعيل الجهد العربي والإسلامي إلى جانب الجهد المحلي من خلال سن التشريعات البرلمانية بما يضمن ملاحقة مرتكبي جرائم الحرب الإسرائيليين واعتقالهم وتقديمهم للمحاكم المختصة.

وطالب المتحدثون في كلمات ومداخلات لهم خلال ورشة عمل نظمها تحالف السلام الفلسطيني في مدينة غزة اليوم الثلاثاء، بتوحيد وزارتي الأسرى والمؤسسات والجمعيات المختصة بشؤون الأسرى في الضفة وغزة لمضاعفة الجهود لإطلاق سراحهم.

ودعا المتحدثون الرئيس محمود عباس إلى تكليف ملحق خاص بقضية الأسرى في كل البعثات والسفارات الفلسطينية في الخارج أسوة بالملاحق الأخرى وذلك لشرح قضية الأسرى.

وحضر الورشة التي نظمت في غزة وجاءت بعنوان "نحو إستراتيجية وطنية موحدة لتفعيل ودعم قضية  الأسرى" بالتنسيق من لجنة الأسرى و منظمة أنصار الأسرى وحضرها العشرات من السياسيون و ممثلي القوى و الفصائل في لجنة الأسرى  ومختصون في قضايا الأسرى و ناشطين و حقوقيين وباحثين و مهتمين

وفي كلمة له قال محمد الكتري وكيل وزارة الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة إن قضية الأسرى هي من أكثر القضايا حساسية، مضيفاً أن الأسرى يحتاجون إلى تحريرهم من السجون.

ودعا الكتري الفصائل الى الاجتهاد لتحرير الأسرى، كما دعا قيادتي فتح وحماس إلى السعي للاتفاق لتكوين هيئة أو مؤسسة موحدة للأسرى من اجل العمل لخدمة الأسرى بعيداً عن الصفات التنظيمية والحزبية.

وشدد الكتري على ضرورة توحيد الجهد في السجون وخارج السجون بالإضافة إلى تظافر الجهود الاعلامية وخصوصا الناطقة باللغات الأجنبية وعلى وجه التحديد اللغة الانجليزية لفضح جرائم الاحتلال ونشر معاناة الأسرى

من جانبه قال تيسير البرديني مفوض الأسرى في حركة فتح الي ضرورة توحيد الجهود من الجميع من اجل إنهاء قضية الأسرى وتحييدها كافة المناكفات السياسية

وطالب بتوحيد العمل من اجل الوصول الي برامج مشتركة لدعم قضية الاسرى والعمل باخلاص من اجل دعم قضيتهم العادلة

من جانبه تحدث الاسير المحرر جبر وشاح نائب رئيس المركز الفلسطيني لحقوق الانسان على ضرورة اخذ الجانب الوطني عند تناول قضايا الأسرى.

واكد وشاح في كلمة له أن قضية المعتقلين في السجون هي قضية خالدة ما دام الاحتلال موجود، مشدداً على أهمية دور الأسرى المحررين في قضية الأسرى بشكل عام، محذراً في الوقت ذاته من أنه لن تقوم قائمة في قضية الأسرى طالما ان اهتمامات الأسرى المحررين مشتتة ومبعثرة ولائهم.

وأوصى بتشكيل هيئة من الاسرى المحررين لحمل هذا الهم وللقضية من اجل بناء استراتيجية واضحة المعالم.

وطالب وشاح الحكومة والرئيس أبو مازن بدعوة الحكومة السويسرية عقد مؤتمر دولي لبحث اليات حماية الاسرى الفلسطيني وفق الاتفاقات الدولية المختصة.

كما دعا وشاح إلى اصدار مرسوم رئاسي يطلب من البعثات الدولية اصدار نشرات دورية بكل اللغات لشرح معاناة الأسرى ودعم قضيتهم.

كما طالب وشاح الحكومتين بالاهتمام والعمل على حضور ووجود أبناء وعوائل الأسرى في كل اللقاءات  الرسمية وغير الرسمية سواء في الداخل أو الخارج.

كما طالب وشاح منظمات حقوق الانسان بالاتفاق على خطة موحدة للتوجه لكل الهيئات الدولية ذات العلاقة بالأسرى لإثارة القضية.

ودعا الأهالي إلى زيارة إلى بقايا السجون الاسرائيلية الموجودة في غزة لتعريفهم بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق المواطنين والأسرى الفلسطينيين مشيداً بقرار جعل ساحة السرايا متحفاً للذاكرة الفلسطينية.

بدوره قال قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني في مداخلة له عبر تقنية الفيديو كونفرس ان المشوار مع الاحتلال لا يزال طويلاً، مضيفاً أن قضية الأسرى لا تتأثر بوجود حكومتين لأنها قضية أكبر من كل التجاذبات والانقسام.

وقال فارس إن ما تم انجازه في قضية الأسرى هو جيد ويجب ان نتوقف عن ضخ الإحباطات في الشارع الفلسطيني.

وبين فارس أن الخلل الأساسي هو عدم اسثتمار قضية الاسرى في عزل دولة الاحتلال عالمياً ودولياً أنه كلما وسعنا من نضالنا في هذه القضية تزيد خسائر الاحتلال.

وأشار إلى البدء بخطوات اتخذوها لفضح وعزل دولة الاحتلال، سيبدأ العمل بها قريباً، داعياً إلى التعلم واخذ العبر والدروس من تجربة جنوب افريقيا.

ودعا فارس الى استغلال كل منبر لإثارة قضية الاسرى ومحاصرة اسرائيل عالمياً وهذا ما يزعج اسرائيل كثيراً، كما دعا إلى التوقف عن المبالغة في التصرف في قضية الأسرى تحديداً.

من جانبه دعا الأسير المحرر ماجد شاهين  إلى توحيد وزارتي الأسرى والمحررين وجمعيات الأسرى وفك قيد جمعية حسام للأسرى والمحررين حتى يكون عمل ناجحاً.

وحذر من ان استمرار الانقسام  في مؤسسات الأسرى لن يحقق أية نتيجة لصالح الأسرى.

من جانبه دعا المحامي عبد الكريم شبير الخبير في القانون الدولي إلى تدويل قضية الأسرى، موضحاً أنه جاري العمل مع مجموعة من المختصين لإثارة هذه القضية من خلال مؤتمرات دولية.

وقال شبير إنه يقع على السلطة الوطنية واجب قانوني وعليها ان تطالب رسمياً بمذكرة واخطار الكيان الاسرائيلي بالإفراج عن كافة المعتقلين والرهائن الموجودين في سجونها وإذا لم تستجب دولة الاحتلال يكون للسلطة مبرراً للتوجه للقضاء الدولي.

ودعا شبير الرئيس عباس إلى التوجه للتوقيع على اتفاقية روما وهو ما يفتح المجال أمام الشعب الفلسطيني لمقاضاة إسرائيل.

كما طالب شبير المنظمات الحقوقية بحصر الجرائم والخروقات الاسرائيلية ضد المعتقلين والاسرى ونقلها للمؤسسات الدولية.

وقال شبير "اذا شعر الإسرائيلييون بجدية التوجه الفلسطيني سيحدوا من ارهابهم وخروقاتهم ضد الأسرى.

وطالب جميع الدول العربي والإسلامية على عمل تشريعات لملاحقة مجرمي الحرب والقادة الاسرائيليين الذين ارتكبوا جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني والأسرى.

كما دعا شبير الى السعي لتكليف اتحاد محامي العرب والجهات المختصة الاقليمية لحمل هذا الملف للقضاء الدولي وملاحقة مجرمي الحرب، كما دعا الى تفعيل انشاء محكمة العدل العليا العربية لتكون جزء من ملاحقة المحتل ومحاكمته.

بدوره شدد الأسير المحرر ابراهيم عليان، الجانب السياسي والجانب الثقافي الى العمل جبناً إلى جنب من اجل القضية، وتشكيل لجنة متخصصة من المهتمين في الأسرى لمتابعة توصيات الأسرى

كما دعا الى تشكيل هيئة عليا من الوطن والخارج من اجل تكثيف العمل الجماعي لمتابعة قضية الأسرى واعادة بناء مؤسسات الأسرى في الضفة والقطاع.