خبر المحرر التاج: أنقذوني قبل أن أفارق الحياة

الساعة 12:00 م|30 ابريل 2013

الضفة المحتلة

بصوت معتل يملؤه الألم، وبأنفاس ضيقة تشهق وتزفر بجهد وعناء، قال الأسير المحرر محمد التاج: حياتي على المحك، أتنفس بصعوبة، لا أستطيع القيام بأي جهد، أنقذوني قبل أن أفارق الحياة. 


وتابع التاج لوسائل إعلامية كل يوم تتأخر فيه عملية زراعة الرئة أشعر بتدهور أكبر في وضعي الصحي.

وفشلت كل الجهود الرسمية الفلسطينية لغاية اللحظة في نقل الأسير المحرر محمد التاج، إلى مشفى بلنسون الإسرائيلي لتلقي العلاج بسبب عدم الموافقة الإسرائيلية. 

وتم تأجيل نقله ليوم الجمعة المقبل في حال الموافقة الإسرائيلية، وفق المحرر التاج. 

ويعاني التاج، تليّفًا رئويًا من الدرجة الرابعة، وتضخمًا في عضلات القلب واعتلالًا في الكبد، ويحتاج إلى زراعة للرئة في أقرب وقت ممكن. 

وناشد "كل ضمير حي" في العالم، بالوقوف إلى جانبه ومساعدته في محنته الصحية قائلا: رسالتي إنسانية، أطلب الشفاء في إحدى المستشفيات الأوروبية حتى أعود وطني سالما معافى. 

وأفرجت سلطات الاحتلال عن التاج في الثامن عشر من الشهر الجاري، بعد تقارير طبية إسرائيلية، أظهرت أنه سيفارق الحياة إذا لم تجرَ له عملية زراعة الرئة. 

وأمضى الأسير المحرر 11 عامًا داخل المعتقلات الإسرائيلية، و77 يومًا من الإضراب عن الطعام، للمطالبة بمعاملتة وفق اتفاقية "جنيف" الرابعة كـ"أسير حرب". 

وما زال التاج، يذكر اليوم 67 للإضراب، بقوله: نزعوا كل ملابسي داخل مركز تحقيق الجلمة.. شبحوني وربطوني داخل زنزانة على مدار يومين وأنا عريان.. تعرضت للضرب المبرح حتى دخلت بغيبوبة. 

وختم بالقول: أفرجوا عني لأن وفاتي كانت حتمية. 

ويعزو أطباء مشرفون على حالة التاج، في مجمع فلسطين الطبي، التدهور الكبير في وضعه الصحي إلى الإهمال الطبي داخل معتقلات الاحتلال. 

يشار إلى أن المرض تطور خلال سنوات الاعتقال منذ عام 2004. 

ويذكر أن مكتب الرئاسة الفلسطينية، هو الجهة المسؤولة عن متابعة الوضع الصحي وتقديم العلاج للتاج. 

ووفقا لوزير الأسرى والمحررين عيسى قراقع، فإن مكتب الرئاسة يجري اتصالات لنقل التاج ومعالجته في إحدى المشفيات الألمانية.