خبر رزقة: السلطة تتحمل تعويض من قضوا نتيجة أزمة الكهرباء

الساعة 05:27 م|29 ابريل 2013

غزة

أكد المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني يوسف رزقة أن السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس تتحمل مسئولية تعويض عائلات جميع من قضوا بسبب الكهرباء، نتيجة تسببها بالأزمة الحالية في قطاع غزة.

وقال رزقة في مقال صحفي نشره الاثنين، "بـ150 مليون يورو، أي ما يزيد عن (150) مليون دولار أميركي، باع محمود عباس قطاع الكهرباء في غزة الصامدة المجاهدة، قصة البيع النجس كشفت عنها الصحفيتان (سيسليا فيرارا، وآسيا رابينوفيتش) في تحقيق موضوعي لصالح الاتحاد الأوروبي".

وأشار إلى أن ما كشفته الصحيفتين بما يتعلق بقصة الكشف عن البيع الذي وصفه بـ"النجس واللامسؤول" لا علاقة لحماس ولا لأي من التنظيمات الفلسطينية أو الشخصيات الفلسطينية به، موضحاً أن وثائق حرمان القطاع من الكهرباء حصرية للاتحاد الأوربي والصحيفتين.

وتابع "السلطة الفلسطينية تشتري مازوت محطة الكهرباء بغزة من شركات (إسرائيلية)، وتضيف عليه ضرائب فيتضاعف ثمنه، وتقبض الثمن المضاعف من الاتحاد الأوروبي، وبهذا تحول إلى خزينتها 25 مليون يورو سنويًا".

وذكر أن الاتحاد الأوربي طلب في عام 2009 شراء مازوت شركة كهرباء غزة من الشركات (الإسرائيلية) مباشرة وبسعر البيع وبدون ضرائب السلطة، باعتبار أن المازوت يُقدم لغزة كمعونة إنسانية وإغاثية وهي معفاة عادة من الضرائب.

وبين أن السلطة أدركت أنها ستخسر 25 مليون يورو سنويًا، فطلبت رسميًا من الاتحاد الأوروبي وقف المنحة الإنسانية المقدمة لغزة بشراء المازوت لشركة الكهرباء، الأمر الذي جعل القطاع يعاني من انقطاع يومي ودائم للكهرباء بمساحة زمنية تبلغ 8 ساعات يومياً.

وأضاف "الأزمة جعلت أُسر المجتمع الغزي كلها تضطر إلى شراء مولدات كهرباء صينية أودت عند انفجارها المتكرر بعشرات من العائلات، ومن لم يظفر بشراء مولد لقلة ما يملك من المال مات بشمعه تحرق البيت والأطفال".