خبر الاستخبارات الإسرائيلية منقسمة بشأن الأفضل : النظام السوري أم المعارضة

الساعة 09:13 ص|29 ابريل 2013

القدس المحتلة

على خلفية النقاش حول ما إذا تم استخدام أسلحة كيماوية في سورية، كتبت "معاريف" في موقعها على الشبكة أن هناك خلافات في وجهات النظر داخل الأجهزة الإستخبارية في إسرائيل حول "من يخدم المصلحة الأمنية الإسرائيلية بشكل أفضل: نظام الأسد أم المعارضة".

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو عقد جلسة للمجلس الوزاري "السياسي – الأمني"، للمرة الأولى منذ تشكيل الحكومة الجديدة، وذلك لمناقشة الوضع في سورية والردود الإسرائيلية على التطورات.

ولفتت إلى خلافات في وجهات النظر داخل الأجهزة الاستخبارية بشأن كيفية العمل في إزاء سورية. وقال أحد هذه الأجهزة إنه يجب التركيز على البرنامج النووي الإيراني، وفي حال انهيار نظام الرئيس بشار الأسد فإن محور إيران – سورية – حزب الله سيتلقى ضربة قاصمة تخدم معالجة البرنامج النووي الإيراني.

وأشارت تقديرات جهاز استخباري آخر إلى أنه يجب تحويل الأنظار أكثر إلى الحدود بين سورية وإسرائيل، وأقل باتجاه التهديد الإستراتيجي الإيراني.

وبحسب تقديرات الجهاز فإن الإطاحة بالأسد سيؤدي إلى صحول فوضى وتفكك السلطة المركزية، وعندها ستتمركز منظمات المعارضة على الحدود مع إسرائيل، وتوجه الطاقات باتجاه تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.

ويخلص هذا الجهاز إلى أنه من الأفضل إتاحة المجال أمام الطرفين في سورية لمواصلة استنزاف بعضهما البعض لمدة طويلة.

وبحسب عناصر الاستخبارات التي تدعم الإطاحة بالأسد فإنه "مع انهيار النظام السوري سيزول التهديد الذي يشكله الجيش السوري على إسرائيل، وسيضعف حزب الله، وتفقد إيران القدرة على الرد في حال شن هجوم إسرائيلي عليها".

وأشارت وجهة نظر استخبارية أخرى تعارض الإطاحة بالنظام السوري، إلى أن المعركة بين الجيش السوري وبين المعارضة أدت إلى تراجع التهديدات التي كان يشكلها الجيش السوري على إسرائيل. كما أن المنظمات "الإسلامية المتطرفة" التي تقاتل الأسد منشغلة بالقتال مع الجيش السوري. وأنه "طالما ظلت المعارضة منشغلة بالقتال فإن الحدود بين إسرائيل وسورية ستظل هادئة".

وبحسب "معاريف" فإن موقف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ليس واضحا، فمهو يخشى من تسليح المعارضة من قبل الغرب بشكل يمكن أن يؤدي إلى حسم المعركة مع النظام السوري، كما أنه يريد التيقمن من أن "المجموعات المسلحة" ستعاون مع الغرب في التوصل إلى سياسي. كما ليس من الواضح ما إذا كان نتانياهو يؤيد التدخل العسكري الذي قد يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية على الحدود الشمالية وتحويل الأنظار عن البرنامج النووي الإيراني.