خبر تعليم رام الله يتعهد بتوفير « التعليم المنزلي » للطالب أحمد جوابرة

الساعة 06:20 ص|29 ابريل 2013

وكالات

تعهدت وزارة التربية والتعليم  بحكومة رام الله بعدم السماح للاحتلال، عبر سياساته التعسفية، بتفويت العام الدراسي على الطالب أحمد جوابرة (13 عاماً) من مخيم العروب، والذي اعتقلته سلطات الاحتلال، واشتهر التسجيل المصور (الفيديو) الخاص بلحظة اعتقاله، خاصة أنه رجا أحد جنود الاحتلال بتأجيل اعتقاله ليوم واحد كي يتمكن من تقديم امتحان مقرر في اليوم التالي دون طائل.

وبعد 18 يوماً من الاعتقال، أطلقت سلطات الاحتلال سراح الطفل الجوابرة بغرامة مالية قيمتها 4000 شيكل، وفرض الإقامة الحبرية عليه لمدة عام، وحرمانه من الخروج حتى إلى مدرسة العروب الأساسية، وهي تحت إشراف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونرا)، حيث يدرس.

وقال محمد أبو زيد، وكيل وزارة التربية والتعليم في تصريحات خاص لـ"الأيام": الوزارة لن تسمح بتضييع العام الدراسي على الطالب جوابرة، وكل من هم على شاكلته .. سنقوم بالتنسيق مع "الأونروا"، ونأمل أن تكون الاستجابة فورية وعاجلة، وفي حال لم تكن الاستجابة المأمولة، فإن الوزارة تلتزم بإيفاد معلمين إلى منزله، لتعويضه عن العام الدراسي الحالي، وحتى انتهاء فترة الإقامة الجبرية.

وأضاف أبو زيد: ندعو كافة المؤسسات الرسمية والدولية إلى التدخل العاجل لحماية أطفال فلسطين من اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي اليومية وإلى مساءلة إسرائيل ومقاضاتها أمام المحاكم الدولية وفضح ممارساتها خاصة فيما يتعلق بجريمتها اللاأخلاقية بحق الطالب الطفل أحمد جوابرة البالغ من العمر 13 عاماً من مدرسة العروب الأساسية التي تعمل تحت إشراف وكالة الغوث للاجئين وكذلك باقي الطلبة الأطفال المعتقلين، معبراً عن خشيته من تحول ما حصل مع الطالب جوابرة إلى نهج من قبل سلطات الاحتلال.

وكشف أبو زيد لـ"الأيام" أن سلطات الاحتلال اعتقلت أمس عدداً من طلاب مدرسة قرطبة الأساسية في مدينة الخليل، بزعم الاعتداء على طلبة من المستوطنين، مع تأكيده أنهم تعرضوا للاعتداء من المستوطنين، وما قاموا به هو صد الاعتداء، مشيراً إلى أنه تم الإفراج عنهم في وقت لاحق، مع توقيع أولياء أمورهم على تعهد بدفع غرامة مالية قدرها ألفا شيكل لكل طالب "يكرر الاعتداء"، على حد تعبير سلطات الاحتلال.

وشدد أبو زيد، أن الوزارة لا تأبه إذا ما كان جوابرة أو غيره في مدرسة حكومية أو مدرسة خاصة أو تابعة للأونروا، فهي تؤمن بأن التعليم حق للجميع .. وقال: إسناد هؤلاء الطلبة، ومن بينهمم جوابرة، يدخل في إطار المقاومة، ويعزز صمود أبناء الشعب الفلسطيني، وخاصة أبناءنا الطلبة، الذين يتعرضون لانتهاكات يومية من قوات الاحتلال.

وكانت وزارة التربية استنكرت "جريمة الاحتلال بحق الطالب جوابرة بعد تعرضه للتنكيل والضرب والإذلال والاعتقال وانتهاء بفرض الإقامة الجبرية عليه وإخضاعه لأحكام غير شرعية تتجاوز حدود الطفولة والقوانين والتشريعات الإنسانية".

وطالبت الوزارة جميع المنظمات الدولية العاملة في الشأن التربوي والإنساني والقانوني إلى الضغط على سلطات الاحتلال للعمل على إنهاء قرار محكمة الاحتلال الجائر بحق الطفل جوابرة المتعلق بالحبس الإجباري بحقه، ما يحول بينه وبين مدرسته وحقه في التعليم، وكذلك الضغط لإطلاق سراح جميع الأطفال المعتقلين لضمان التحاقهم بمدارسهم ووصولهم الآمن إليها، وهو ما آلم جوابرة، وعبر عنه في أكثر من لقاء صحفي مع أكثر من وسيلة إعلام محلية وعربية.