خبر اسم مروان البرغوثي يعود مجدداً كخليف لعباس

الساعة 05:33 ص|28 ابريل 2013

وكالات

بدأت أمس في رام الله أعمال «مؤتمر الحرية والكرامة» الدولي لمناسبة مرور 11 عاماً على أسر القائد «الفتحاوي» مروان البرغوثي، بمشاركة شخصيات دولية رفيعة، بينها الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر الذي وجّه رسالة مصورة الى المؤتمر، ونائب رئيس البرلمان الأوروبي ايزابيل دورون، وأحمد ديدات الناشط الافريقي، أحد رفاق القائد الجنوب افريقي نلسون مانديلا.

ويأتي إحياء ذكرى أسر مروان الذي يتصدر اسمه استطلاعات الرأي العام كرئيس محتمل للشعب الفلسطيني في أي انتخابات مقبلة وفقا للحياة اللندنية ، في وقت يزداد الحديث عن خلافة الرئيس محمود عباس. وبدأ بعض قادة «فتح» أخيراً بإظهار اهتمام خاص بالبرغوثي بسبب عدم اتفاق اعضاء اللجنة المركزية على أي منهم لخلافة عباس في أي انتخابات مقبلة، خصوصاً أن الرئيس البالغ من العمر 78 عاماً أعلن مراراً انه لن يرشح نفسه في الانتخابات.

وكان الرئيس الفلسطيني أنهى ولايته قبل أربع سنوات، لكنه واصل تولي منصب رئيس دولة فلسطين بتفويض من منظمة التحرير الفلسطينية لتعذر اجراء انتخابات عامة بسبب الانقسام بين حركة «حماس» التي تقود السلطة في قطاع غزة، وحركة «فتح» التي تقود السلطة في الضفة الغربية.

ويرى بعض الأوساط في «فتح» أن البرغوثي هو الشخصية الوحيدة القادرة على الحصول على شبه إجماع لقيادة الحركة مستقبلاً والفوز في أي انتخابات عامة. وتبيّن استطلاعات الرأي أن البرغوثي هو الشخصية الوحيدة في «فتح» القادرة على الفوز على مرشح من «حماس» لرئاسة السلطة، علماً ان شعبية البرغوثي تزيد كثيراً عن شعبية الرئيس عباس.

وأشاد كارتر بالبرغوثي ودوره في صنع السلام، وقال في كلمته المصورة: «مروان البرغوثي صوت مهم لصنع السلام العادل». كما أشاد بدور الأسرى الفلسطينيين في صنع الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام، مذكراً بوثيقة الاسرى التي شكلت اساساً لحكومة الوحدة الوطنية مطلع عام 2007. وحضّ قادة «فتح» و»حماس» على «الاتفاق على تشكيل حكومة تكنوقراط تعمل على اجراء انتخابات عامة». وحمل بشدة على الممارسات الاسرائيلية، خصوصاً الاستيطان وهدم البيوت، وتحديداً في مدينة القدس، داعياً الى وقفها، وقال: «هناك قرى بأكملها هُدمت».

وشارك في المؤتمر المناضل الجنوب إفريقي أحمد ديدات، أحد رفاق الزعيم نلسون مانديلا الذي امضى 26 عاماً في سجون النظام العنصري في جنوب افريقيا. وقال ديدات في كلمة له في المؤتمر: «كان حلماً لي القدوم لفلسطين، وحلمت كثيرا أن آتي لفلسطين وهي حرة، وأنا اليوم على ثقة بأننا سنزورها مرة أخرى وهي محررة». ونقل عن القائد مانديلا قوله: «ان حرية شعب جنوب افريقيا لن تكتمل قبل أن يتحرر شعب فلسطين». واعتبر ان نظام الفصل الاسرائيلي اكثر سوءاً من نظام الفصل العنصري البائد في جنوب افريقيا. وأضاف: «في أسوأ فترات الفصل العنصري في جنوب افريقيا، لم يكن لدينا جدار، ولم تكن لدينا طرق خاصة للمستوطنين، ولم تكن لدينا نقاط تفتيش». وقال: «إن الشعب الفلسطيني عانى كثيراً من القتل والأسر، وناضل بشجاعة من أجل دولته وقضيته العادلة ... فالحرية لا تهبط من السماء، بل يجب المقاتلة من أجلها، والشعب الفلسطيني عرف ذلك ودفع ثمنها غالياً». وقال إن مؤيدي النظام الإسرائيلي غير مرحب بهم في جنوب إفريقيا، مضيفاً: «الشعب الفلسطيني لم يهزم ولن يهزم».

وألقت نائب رئيس البرلمان الأوروبي ايزابيل دورون كلمة في المؤتمر قالت فيها «إن البرلمان الأوروبي يقوم بكل ما يستطيع ليحصل الأسرى على حريتهم وكرامتهم، ويتابع هذه القضية بشكل كبير لأنها تشمل قضية قانون وانتهاك إسرائيلي، يجب أن يحاكموا عليها، خصوصاً عندما يعتقل الفلسطينيون بلا محاكمة، وكل ذلك يعتبر قضايا حقوق إنسان». وأضافت: «إن تحرير البرغوثي شرط واضح لاحترام حقوق الإنسان، ويعطي الأمل على احترام حرية وحقوق الإنسان». وأشادت بدور زوجة البرغوثي المحامية فدوى وعزمها على حمل رسالة زوجها والأسرى الفلسطينيين في المحافل الدولية.

 

وألقى الرئيس عباس كلمة مسجلة في المؤتمر قال فيها: «إن قضية الأسرى على سلّم أولويات القيادة الفلسطينية واهتماماتها»، مضيفاً ان «حرية الأسرى هي المقياس الذي يتم من خلاله تقويم جدية الجانب الإسرائيلي في التعاطي مع العملية السلمية، فلا حل إلا بتحرير أسرانا وعودتهم إلى أهلهم وأحبائهم».