خبر طريق جديد للتخفيف من الأزمة المرورية على حاجز قلنديا

الساعة 09:10 م|27 ابريل 2013

رام الله

ذكر موقع "والا" العبري، اليوم السبت، أن الجانب الإسرائيلي وبمعاونة أميركية رسمية عبر الوكالة الأميركية (USAID) بدأ مؤخراً بشق ورصف طريق جديد يشتمل على نفق وجسر للتخفيف من الأزمة المرورية على حاجز قلنديا ونقاط التفتيش "سيئة السمعة" القائمة عليه.

ووفقاً للصحفي الإسرائيلي آفي سخاروف، فإن سكان مدينة رام الله والمقيمين جنوب الضفة الغربية يمضون فترات طويلة تحت "كابوس الانتظار" على حاجز قلنديا شمال القدس، ويلاحظ وجود طابور طويل في انتظار الإجراءات الأمنية الإسرائيلية على الحاجز، ما يزيد من الازدحام المروري.

وذكر سخاروف في تقريره على موقع "والا" أن الطريق الجديد سيخفف من حدة الازدحام المروري على الطريق 45، وسيسمح للفلسطينيين التحرك بحرية، وخاصةً لمن يأتون إلى رام الله من الجنوب أو من الشمال الشرقي.

وبين التقرير الإسرائيلي أن الطريق الجديد سيشكل حلاً أيضاً لليهود في المنطقة، خاصةً لمن يريد تجاوز رام الله بالطريق السريع 443، ما سيعمل على تقليص السفر لمستوطني عوفرا وبيت إيل وجيلو ومستوطنة جفعات زئيف بالقدس.

وتصل تكلفة المشروع الجديد عشرات الملايين من الشواقل، وهو جزء من برنامج كبير تنفذه الوكالة الأميركية بهدف تحسين البنية التحتية للطرق، وخاصةً تلك المتعلق بالمياه في الضفة الغربية، ولم تتضح بعد فيما إذا كان طريق 45 سيكون بمسارين منفصلين، لفصل طريق 443 الذي لربما يخصص لاستخدام الإسرائيليين، حيث يُمنع على الفلسطينيين استخدامه، بينما سيكون الآخر مخصص للفلسطينيين للوصول إلى رام الله.

وأشار موقع "والا" إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما خصص خلال زيارته الأخيرة للمنطقة مبلغ 700 ألف دولار للعمل على تحسين البنية التحتية، للسلطة الفلسطينية، وخاصةً تلك المتعلقة بحفر آبار ارتوازية شمال الضفة وضخ كميات مياه أكبر من باطن الأرض.

وكا وزير الاشغال الفلسطيني ماهر غنيم اكد أن مخططا يجري العمل عليه لحل الازمة الخانقة في شارع قلنديا عند المدخل الجنوبي لمدينة رام الله.

وأضاف غنيم أن الوزارة تعكف على إعداد مخطط بالتعاون مع الوكالة الاميركية للتنمية الدولية (USAID) لحل أزمة شارع قلنديا الذي يشهد اختناقات مرورية بشكل دائم، مشيرا إلى أن التصور للحل يتمثل في تطوير الشارع وتدعيمه بنفق وجسر لتسهيل حركة المرور.

وأوضح أن المرحلة التالية لإعداد المخططات ستتم بعد تقديمها من قبل الجانب الامريكي لإسرائيل بهدف الموافقة على تنفيذها.

وأشار إلى أن تنفيذ المشروع البالغة تكلفته ملايين الدولارات سيحل أزمة كبيرة يعاني منها المواطنون الفلسطينيون يوميا اثناء تنقلهم من رام الله الى القدس ومدن جنوب الضفة الغربية.

ولفت غنيم الى أن الوكالة الامريكية للتنمية تقدم سنويا لفلسطين حوالي 60 مليون دولار لمشاريع البنية التحتية، إضافة الى بعض المشاريع التي تنفذها مؤسسات دولية أخرى.