خبر القائد الخامنئي: الرئيس المقبل يجب ان يكون شجاعا وصامدا امام العدو

الساعة 05:56 م|27 ابريل 2013

وكالات

أكد قائد الثورة الاسلامية في ايران القائد علي الخامنئي، انه "بناء على تجارب الثورة خلال السنوات الماضية، فإن الله تعالى سينصر الشعب الايراني بفضله وهدايته على جميع أعدائه"، ‌مشدداً‌ على ان كل من يتطاول على هذا الشعب ودوافعه الدينية، سيفشل بالتأكيد منوها الى الانتخابات الرئاسية المقبلة وقال ان الرئيس المقبل يجب ان يكون شجاعا وصامدا امام العدو .

ولفت القائد خلال استقباله اليوم السبت على اعتاب يوم العمال، الالاف من العمال والناشطين في قطاع الانتاج ومجموعة من العمال النموذجيين، الى حاجة البلاد لخلق ملحمة وقفزة كبرى في المجالات السياسية والاقتصادية.

وحول الانتخابات الرئاسية المقبلة في ايران في يونيو/ حزيران المقبل، أكد القائد الخامنئي أنه "يتعين على الرئيس المقبل ان ينظر الى القضايا برؤية شاملة وبعيدة الأمد وبتخطيط صحيح"، مشدداً على مبادئ العزة والحكمة ومصلحة البلاد، باعتبارها المبادئ الثلاثة التي تحتاجها إدارة البلاد والاقتصاد كذلك، وأكد على ضرورة ان يكون الرئيس المقبل للبلاد شجاعا ومقداما على الصعيد الدولي وفي مواجهة الاستكبار وفي الساحة الداخلية مدبراً‌ وحكيماً‌ وصاحب برنامج.

واشار قائد الثورة الاسلامية الى تسمية العام (الايراني) الجاري بعام الملحمة السياسية والملحمة الاقتصادية وقال، ان الملحمة تعني حركة جهادية وحماسية وان هذا الامر يجب ان يؤخذ بالاعتبار من جانب الشعب والمسؤولين، لذا من الضروري معرفة نقاط الضعف والفراغات والعمل وفق تخطيط سليم لتحقيق الملحمة.

واضاف سماحته، انه ينبغي الاهتمام بحياة ومعيشة الطبقة الضعيفة في جميع البرامج والخطط.

واعتبر الضرورة لتقدم البلاد هي الحركة المتوثبة وخلق الملحمة واكد قائلا، ان الملحمة السياسية والملحمة الاقتصادية متلازمتان مع بعضهما بعضا وان كلا منهما تصون وتعزز الاخرى.

واشار الى محاولات ومخططات اعداء الشعب الايراني للحيلولة دون تحقيق الملحمة الاقتصادية والسياسية واضاف، انهم يسعون عبر فرض الضغوط الاقتصادية للوقيعة بين الشعب والحكومة الاسلامية وبث الياس في نفوس الشعب ومن ثم يقولون كذبا وبكل صلافة انهم ليسوا اعداء الشعب الايراني.

واوضح القائد الخامنئي انه لو حظيت القفزة الاقتصادية الكبرى باهتمام جاد من قبل القطاعات التنفيذية والتشريعية فسيتم احباط جميع الضغوط الاقتصادية، مؤكدا القول بان الشعب الايراني والمسؤولين سيعملون بعزمهم الراسخ على زرع اليأس في قلوب العدو في الساحة الاقتصادية.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية الملحمة السياسية بانها تتمثل بالحضور الواعي للشعب في الساحة السياسية وادارة البلاد واضاف، ان الانموذج البارز للملحمة السياسية هي الانتخابات القادمة حيث ستجري بتوفيق الله تعالى في الوقت المقرر وبمشاركة حماسية من الشعب.

واعتبر سماحته اثباط عزيمة الشعب بشان المشاركة في الانتخابات مخططا محاكا من جانب اعداء الشعب لمواجهة الملحمة السياسية واوضح قائلا، ان المخططين للاستكبار من وراء الستار وبعد مضي اعوام طويلة من الخصام والعداء مازالوا يجهلون الشعب الايراني وروح الايمان والصمود لديه.

واضاف، ان الاشادة الكبيرة هي للشعب الايراني على مدى الاعوام الـ 34 الماضية لانه اذا كان المسؤولون قد ابدوا الصمود من عندهم فذلك يعود لرصيد صمود الشعب وسيكون الامر كذلك مستقبلا ايضا.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية الانتخابات بانها مهمة وساحة لتبلور الاقتدار الوطني واوضح قائلا، ان الشعب الحي والنشط والمعتمد على الارادة الالهية والواثق من العون الالهي سيكون المنتصر في جميع الساحات ومنها ساحة الانتخابات.

واشار القائد الخامنئي الى تصريحاته قبل فترة بضرورة مشاركة جميع الاذواق المؤمنة بالثورة الاسلامية في ساحة الانتخابات واضاف، انه على الذين يدخلون هذه الساحة الا يخطئوا في الحساب بشان تقييمهم لقدراتهم وكذلك تقييمهم لمكانة الادارة التنفيذية في البلاد.

واضاف، ان الشعب الايراني يسعى لتحقيق الاهداف والاعمال الكبرى وهو شعب عصي على الاستسلام وليس بامكان احد التحدث معه بلغة القوة لذا فان الشخص الذي يترأس السلطة التنفيذية يجب ان يكون امام ضغوط الاعداء شجاعا ومقداما ومقاوما ولا يترك الساحة.

واوضح القائد الخامنئي بان التحلي بالحكمة والتدبير وامتلاك برنامج صحيح، تعد من الخصائص الاخرى اللازمة لرئيس الجمهورية المنتخب واضاف، انه وكما نحن بحاجة في السياسة الخارجية للعزة والحكمة والمصلحة فاننا بحاجة في القضايا الداخلية والاقتصادية الى رؤية شاملة وطويلة الامد وهندسة صحيحة.

واضاف قائد الثورة الاسلامية، ان الاقتصاد المقاوم هو اقتصاد بناؤه الداخلي مقاوم وراسخ ولن يتزعزع بسبب التغييرات المختلفة في العالم.

واكد سماحته قائلا، ان ما استنتجناه من تجارب سنوات الثورة هو ان الله تعالى سينصر هذا الشعب بفضله وهدايته على جميع الاعداء.

وشدد قائد الثورة الاسلامية قائلا، ان من يخاصم هذا الشعب صاحب الدوافع الالهية العميقة سيسقط بالتاكيد.

كما اكد القائد ضرورة الاهتمام بمقولة العمل والعمال على صعيد البناء الثقافي وكذلك في مجال التشريع والتنفيذ واضاف، انه لو تمتع العامل بالامل والرخاء وامن العمل، فان حركة البلاد ستكون اسرع واسهل في مسار التقدم.

واشار الى الدور والمكانة الخاصة للعمال في انتصار الثورة الاسلامية وكذلك في مختلف مراحل الثورة ومن ضمنها مرحلة الدفاع المقدس (1980-1988) واضاف، انه على مدى الاعوام الـ 34 الماضية جرى الكثير من المحاولات لجعل شريحة العمال في مواجهة الثورة والدولة الاسلامية الا ان العمال المؤمنين والثوريين وقفوا بشجاعة امام هذه المؤامرة وهو ما يدعو للفخر لهذه الشريحة.

واشار الى تسمية العام الماضي بعام دعم الانتاج الوطني والعمل وراس المال الايراني واضاف، ان دعم الانتاج الوطني ليس مختصا بعام ما بحد ذاته بل ان هذا الامر يجب متابعته بصورة جادة ومحورية.

واكد الضرورة القصوى لاستهلاك السلع المصنعة محليا واضاف، ان هذه الثقافة ينبغي تعميمها في صفوف الشعب وهي ان اختيار سلعة بعلامة محلية او اجنبية يمكنه توفير فرصة عمل لعامل ايراني او حرمانه منها.

واشار الى تعاليم الاسلام المبنية على ترسيخ العمل واحترام العامل وتوفير امن العمل له الى جانب توفير الامن لراس المال واضاف، ان الاسلام وخلافا لرؤى الاقتصاد الليبرالي والاقتصاد الاشتراكي قد التزم الحد الوسط وله رؤية للعامل وصاحب راس المال حول محور الانسان وتطبيق العدالة.

واعتبر سماحته عجز وخطأ الاقتصاد الراسمالي قد توضح اليوم للجميع واضاف، ان ردود الفعل التي تشاهد اليوم في اوروبا وبصورة اخرى في اميركا، هي اكبر مؤشر على خطأ مسار الاقتصاد الراسمالي.

واكد قائد الثورة الاسلامية، ان الاحداث الراهنة في اوروبا واميركا هي البداية وان الظروف ستسوء اكثر بكثير لان الاقتصاد الراسمالي هو اليوم في منحدر السقوط.

واضاف، ان المشاكل الراهنة في الغرب هي جزء من انحطاط حضارة الغرب التي تشكل المشاكل الاخلاقية والثقافية جزءا اخر منها.