خبر التحذير من الإصابة بأمراض جلدية ومعوية عند السباحة في بحر غزة الملوثة

الساعة 07:13 ص|27 ابريل 2013

غزة

حذر الخبير البيئي رئيس مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين المهندس رياض جنينة المواطنين في قطاع غزة من مغبة الإصابة بالأمراض الجلدية والمعوية وأمراض العيون عند السباحة في مياه البحر الملوثة بمختلف أنواع الملوثات السائلة والصلبة، خاصة مياه الصرف الصحي غير المعالجة.

وقال جنينة الخبير في الشؤون المائية لـ صحيفة"الأيام" إن كافة التقارير المحلية والدولية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية وسلطة جودة البيئة ووزارة الصحة في غزة والمنظمات الأهلية العاملة في قطاع الصحة والبيئة تؤكد تلوث مياه بحر غزة وشواطئه بمختلف أنواع الملوثات التي تسبب الإصابة بالأمراض.

وحمّل المسؤولين في حكومة غزة المسؤولية عن تلوث البحر وعدم المراقبة الجدية والمنع من قبل البلديات الساحلية لعملية ضخ مياه الصرف الصحي من قبل المنشآت السياحية والأبراج السكنية المقامة على طول الشريط الساحلي، واتخاذ الإجراءات الصارمة بحقهم، مع إيجاد البديل لهم المتمثل في إنشاء محطات لمعالجة المياه العادمة، واستخدامها لري بعض الأشجار غير المثمرة كأشجار الزينة في الحدائق العامة والشوارع.

وأضاف جنينه: إن مشكلة تلوث مياه البحر تكمن كذلك في عدم خضوع عملية معالجة المياه العادمة للمعايير البيئية الصحيحة، حيث يبقى فيها الكثير من الملوثات الخطيرة على صحة الإنسان ما يعرضه للإصابة بالأمراض، مشدداً على أهمية ترشيد ضخ المياه العادمة في البحر من خلال حملة توعية وإرشاد تقوم بها البلديات والوعاظ في المساجد ووزارة الصحة وسلطة جودة البيئة، بالإضافة إلى توجيه المصطافين للسباحة في الأماكن الأقل خطورة وتلوثاً.

ودعا جنينه وزارة الصحة بغزة إلى الإسراع بأخذ عينات من مياه البحر من أكثر من مكان على طول الشاطئ من رفح جنوباً وحتى بيت لاهيا شمالاً، وفحصها مخبرياً لمعرفة أي الأماكن أكثر تلوثاً، ومن ثم توجيه المواطنين إلى الأماكن الأكثر نظافة وأقل خطورة على حياتهم.

وأكد أن مخاطر ضخ المياه العادمة على شاطئ البحر وفي مياهه لا تقف عند حد تلوث مياه البحر فحسب، بل تصل إلى حد تلويث الخزان الجوفي المائي بمختلف أنواع هذه الملوثات البيئية الخطيرة على صحة الإنسان والحيوان والنبات، كونها تتسرب إلى باطن الأرض وتختلط بمياه الشرب، معتبرا أنها مخاطر أشد من مخاطر السباحة بكثير.

وطالب الجهات المعنية كافة بمراقبة مياه شواطئ السباحة على طول الساحل مع اقتراب فصل الصيف واستعداد المواطنين للاستجمام على شاطئ البحر، وأوضح أن هذه المراقبة تأتي تطبيقاً لأحكام قانون البيئة والقرارات بشأن المواصفة الفلسطينية لمياه شواطئ الاستحمام وتختص بالاشتراطات والخصائص البيولوجية والفيزيائية والكيميائية الواجب توفرها في مياه شواطئ السباحة والرقابة النوعية عليها.

يذكر أن المرشد البيئي عطية البرش قال في تصريح صحافي إن المختبر البيئي في سلطة جودة البيئة بدأ مؤخراً بأخذ عينات من مياه الشاطئ على طول ساحل غزة ويقوم بفحص جودتها في مختبر وزارة الصحة والمختبر البيئي التابع لسلطة جودة البيئة، وأضاف أنه سيتم استكمال الفحوص الدورية الأولى لهذا العام نهاية شهر نيسان الجاري للتأكد من خلوها من الملوثات وبالتالي الاطمئنان على سلامة وصحة المصطافين، مشدداً على ضرورة التزام المصطافين بالتعليمات الإرشادية التي سيتم وضعها كلوحات إرشادية على شواطئ البحر.