اتهمهم بترويج

خبر عريقات ينتقد بشدة بعض مسؤولي حماس ويدعوهم لمناظرة علنية

الساعة 05:42 ص|26 ابريل 2013

غزة

وجه الدكتور صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير انتقادات شديد لمسؤولين من حركة حماس انتقدوا مؤخرا الرئيس محمود عباس، على خلفية اتهامه بالطلب من الولايات المتحدة الضغط على رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لثنيه عن زيارة قطاع غزة، وقال انها "أكاذيب"، وطالب زعيم حماس بالتدخل لوقف ما وصفه بـ"التفاهات".

وقال عريقات بلهجة طغى عليها نوع من الغضب، خلال مقابلة مع الإذاعة الفلسطينية الرسمية، "للأسف الشديد كالعادة خرج علينا بتفاهات غير مسبوقة أكثر من متحدث من حماس، وأنا أدعو خالد مشعل لوضع حد لهذه التفاهات وهذه الأقاويل والأكاذيب".

وكان عريقات يرد على  مسؤولين من حماس اتهموه بعقد لقاءات سرية مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لتعطيل المصالحة، وكذلك كان يرد على مسؤول في حماس قال ان الرئيس عباس أصبح "خارج السياق"، بعد اتهامه بالتآمر مع الأمريكان لتعطيل زيارة أروغان لغزة.

ونفى ما أشيع من اتهامات حول زيارة الرئيس الأخيرة لتركيا، وقال ان تلك اللقاءات المعمقة مع القيادة التركية وكذلك اللقاء مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بحثت العلاقات الفلسطينية التركية، وملف المصالحة.

وقال انه يوجد اتفاق مع تركيا على وجوب تحقيق المصالحة خاصة بعد انتخاب المكتب السياسي الجديد لحماس، مشيرا الى أن القيادة الفلسطينية تنتظر من تركيا إصدار بيان رسمي لـ "يحدد ما دار في الاجتماعات"، ورأى أن اتهامات بعض قادة حماس "أكاذيب هدفها ضرب وتعطيل المصالحة".

وقال ان الرئيس عباس أكد خلال اللقاءات مع الأمريكيين والأتراك تمسكه بالمصالحة، وألقى عريقات باللوم على حركة حماس في تعطيل تنفيذ بنود الاتفاق، وقال "آن الأوان لتنفيذ إعلان الدوحة واتفاق القاهرة، وتشكيل حكومة توافق وطني لـ 90 يوما وبعدها نجري الانتخابات ونعود لصناديق الاقتراع وللشعب".

وأشار إلى أن الرئيس عباس دعا أردوغان لـ "بذل كل جهد ممكن لتحقيق المصالحة حتى يتمكن من استقباله في غزة"، لافتا إلى أن الرئيس قال لرئيس الوزراء التركي "سأستقبلك في غزة ويجب أن نعمل على تحقيق المصالحة وتشكيل الحكومة".

وأعلن أردوغان أنه سيزور قطاع غزة نهاية الشهر المقبل، وسبق الإعلان أن ذكرت تقارير أن أمريكا طلبت منه تأجيل الزيارة، وأن القيادة الفلسطينية غير راضية عنها.

ولم يشر عريقات خلال تصريحاته لوجود اعتراض من القيادة الفلسطينية على هذه الزيارة، بل قال ان الرئيس عباس وجه دعوة للأمين العام للأمم المتحدة لزيارة فلسطين وتحديدا غزة، والإعلان عن مشاريع بقيمة 450 مليون دولار تنفذها الأمم المتحدة في القطاع.

وتحدى عريقات قادة حماس بمواجهة "أمام الجماهير وأمام الشعب"، وقال "عرضت عليهم أن نلتقي على فضائية الأقصى التابعة لهم، حتى يستطيع المواطن أن يعرف أن هذا السيل من الأكاذيب باستخدام الدين واستخدام المقاومة أمر غير لائق وغير مقبول"، مضيفا "إننا شعب بأمس الحاجة الآن للمصالحة". عل حد تعبيره.

وكرر الدعوة في ذات الوقت لخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس وقيادة الحركة لأن تتدخل لـ “وضع حد لهذه النهج” الذي قال انه “يحب أن ينتهي تماما”.

وبشأن الحديث عن نقل رعاية ملف المصالحة من مصر إلى تركيا، أكد عريقات أن مصر ستبقى الراعية لهذا الملف، لكنه أشار إلى أن تدخل تركيا يأتي في إطار المساعدة.

وتحدث عن مشاورات تشكيل حكومة التوافق مع حركة حماس، التي يجب أن يرأسها الرئيس محمود عباس بحسب اتفاق الدوحة، وأوضح أن أبو مازن سيلتقي نظيره المصري محمد مرسي الشهر المقبل، بدعوة من مصر تمهيدا لبدء مشاورات تشكيل هذه الحكومة.

يشار إلى أن لقاءات المصالحة بين حركتي فتح وحماس متوقفة منذ فترة طويلة، وكان من المفترض أن تشرع الحركتان بعقد لقاءات لبحث تشكيل حكومة التوافق في العاشر من الشهر الجاري، بعد ان أنتهت لجنة الانتخابات بالكامل من عملية تحديث سجل الناخبين، لكن أي من اللقاءات التي كان من المفترض أن يتم خلالها بحث الأسماء المقترحة لهذه الحكومة لم تتم.