خبر خبير: اختراق الطائرة لـ(إسرائيل) « نوعي ومميز » وهزيمة لمنظومتها الدفاعية

الساعة 04:56 م|25 ابريل 2013

غزة (خاص)

أكد الخبير العسكري والمحلل الإستراتيجي الفلسطيني اللواء ركن واصف عريقات نجاح اختراق الطائرة "اللبنانية" لأجواء فلسطين المحتلة، وتحليقها لمدة 40 دقيقة في مدينة "حيفا"هو اختراق  نوعي ومميز" لحساسية تلك المنطقة وأهميتها بالنسبة للكيان.

وأوضح عريقات أن الطائرة استطاعت من خلال تحليقها واختراقها "المتميز" والمفاجئ للأجواء فلسطين المحتلة ردع وتهشيم "منظومة الدفاع الإسرائيلية، خاصة أن مدينة حيفا المحتلة تحظى باهتمام أمني وعسكري بالغ التعقيد لوجود مصانع عسكرية ومصانع "بتروكيمائية" إضافة لمحطة الغاز الشهيرة في المدينة.

وأشار اللواء في تصريح لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن انتصار الطائرة يأتي بعد أيام من تحصين مدينة حيفا المحتلة بعدد جديد من القبب الحديدية والدفاعات الجوية، إضافة لإنفاق قوات الاحتلال من الجهة الأمنية على المدينة لأهميتها عشرات مليارات الدولارات، إضافة لأهمية المدينة من الناحية السياحية.

وأكد أن توقيت إرسال الطائرة إلى مدينة حيفا المحتلة يعبر عن "قوة العقلية" التي يمتلكها الحزب، حيث تأتي تتسلل الطائرة بعد أيام قليلة من تهديدات الجيش الإسرائيلي للبنان بشن حرب واسعة وشاملة وقصيرة من ناحية المدة الزمنية وبعد تهديداته بضرب المناطق الحيوية وبنيته التحتية.

ولفت إلى أنها رسالة واضحة من الحزب الله –في حال صدقت الرواية الإسرائيلية مسؤولية الحزب عن الطائرة-  أنه لا يخشى التهديدات الإسرائيلية ومستعد ومتهيئ لأي عدوان أو تصعيد يشنه الاحتلال، مشيراً  إلى أن ذلك دليل واضح على قوة وتسلح المقاومة اللبنانية التي تتبع الحزب، وتطوره من ناحية عسكرية تكنولوجية.

وقال :"طائرة الاستطلاع تأتي بعد أشهر قليلة من نجاح طائرة "أيوب" في التحليق في أجواء فلسطين المحتلة، وفي ذلك إثبات على هشاشة الدفاعات الجوية الاسرائيلية وأجهزة رصد (الرادار) العدو الإسرائيلي، وتهشيم للمنظومة العسكرية ككل".

وأضاف :"رسالة الحزب للعدو الإسرائيلي هي انه يستطيع فعل ما يشاء وقتما يشاء بكل أريحية فوق أصعب المناطق الأمنية تعقيداً".

وحول التهديدات التي أطلقها قادة الاحتلال ضد "لبنان" عقب تسلل الطائرة، أوضح اللواء عريقات أن "إسرائيل" في الفترة الحالية لديها قدرة فقط على إطلاق التهديدات وإيصال رسائل عبر ناطقيها الإعلاميين، لكنها لا تستطيع في الوقت الراهن تنفيذ ضربة جديدة  للبنان، لان تلك الضربة ستكون غير محسوبة العواقب.

وأضاف :أن "اسرائيل عودتنا في حروبها التنفيذ ومن ثم الإعلان حتى تحقق عنصر المفاجأة، ولا اعتقد أنها جاهزة لذلك هذه الفترة لوجود ملفات أكبر على صدر أجندتها".

وأشار أن "اسرائيل" ستخسر أي مواجهة قادمة في أي جبهة، عازياً السبب في ذلك إلى انهيار القوة المعنوية لدى جيشها، إضافة لتطور الوسائل القتالية في أيدي المقاومة على حدود فلسطين المحتلة وانكشافها لها.

وأضاف الخبير العسكري عريقات :"لو أردنا استشعار التهديدات الإسرائيلية ضد إيران نشعر أن الكيان غيَر من طريقته في التهديد خاصة بعد تصريحات  وزير الدفاع الأمريكي "تشاك هيجل" بأن إسرائيل وحدها من يقرر كيف ومتى سيتم توجيه ضربة ضد إيران، حيث وجدت نفسها ضعيفة أمام تلك التصريحات ولا تقوى لتحديد ذلك الأمر".