خبر للعام السادس على التوالي..وكالة الغوث تنفذ مشروع المواطنة في مدارسها

الساعة 09:14 ص|25 ابريل 2013

غزة (تقرير خاص)

مشاريع كثيرة تقوم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين في قطاع غزة بتنفيذها، وأهداف عديدة تهتم الأونروا بها وتسعى إلى تحقيقها من خلال تنمية الطاقات البشرية واستيعاب كافة القدرات، لا سيما المشاريع التعليمية والتأهيلية، فمنذ نشوء مدارس الوكالة بالقطاع ونحن نسمع عن الجدية والقوة في التحصيل الدراسي والعلمي، علاوةً على الكادر التدريسي المؤهل تأهيل مطور وفق معايير تأهيلية قوية ومميزة، والنظام المدرسي والمواظبة على تفعيل دور الطالب وإشراكه في العملية التعليمية.

وإيماناً من الشعور بالآخرين والانتماء للوطن حرصت وكالة الغوث على تنفيذ مشروع المواطنة للعام السادس على التوالي داخل مدارسها، بالشراكة مع مركز إبداع المعلم في قطاع غزة لهذا العام، وتم اختيار سبع عشرة مدرسة من مدارسها موزعين على كافة مناطق القطاع من رفح إلى بيت حانون، وسط تفاعل عال من الطلبة، وانطباعات ايجابية من الكادر التعليمي.

المواطنة

ويعتبر المشروع الطلابي "المواطنة" أحد مشاريع وكالة الغوث التعليمية المتميزة ويستهدف طلبة المرحلة الأساسية العليا في المدارس (من الصف السابع إلى التاسع)، وفريق المشروع في كل مدرسة مكون من 24 طالب أو طالبة، موزعين على أربع مجموعات كل مجموعة تحتوي على ستة طلاب.

وتختص المجموعة الأولى بتفسير وتحليل وجمع المعلومات عن المشكلة لنقلها للمجموعة الثانية التي تعمل على تحليل السياسات الخاصة بالمشكلة، ووضع حلول واقتراحات مع ذكر السلبيات والإيجابيات لكل اقتراح، والمجموعة الثالثة تختار السياسة الأنجح وذات الإيجابية الأكثر، والرابعة تعمل على تطبيق السياسات المقترحة.

مدير برنامج التعليم في وكالة الغوث الدولية محمود الحمضيات أكد أن مشروع المواطنة أتاح الفرصة للطلاب أن يتحسسوا مشكلات يواجهونها ويعاني منها المجتمع، معتبراً أنه يبلور شخصية الطالب القيادي في المجتمع ويصبح شخصاً فاعلاً وقادراً على الإبداع والتميز في مجالات متعددة.

وأوضح الحمضيات أن الهدف من المشروع هو تنمية قدرات الطالب الداخلية والمكنونة لديه، من خلال غرس مواقف قيادية داخل شخصيته، وليس تعليمه المباحث المختلفة التي تبقي مستوى فكره واستيعابه محدوداً.

ولفت إلى أن الموضوعات التي طرحها الطلاب أظهرت العديد من المشاكل التي قد يغفل عنها المختصون، وتحتاج إلى دراسة عالية واهتمام بالتطبيق والأداء الجيد، مشيداً بالنتائج الإيجابية الأولية التي وصل إليها الطلاب المشاركين بالمشروع.

أداة عملية

من جانبه، أوضح مدير مركز إبداع المعلم بغزة طلعت بظاظو أن مشروع المواطنة هو أداة من أدوات التعلم من خلال العمل ويمكن الطلاب حل المشكلات المختلفة وفهمها إجراءاتها بشكل عملي وإشراكهم في المشاكل المجتمعية المختلفة، مشيراً إلى أن المواطنة تهدف إلى تطوير قدرات الطلاب منأجل الخوض في العملية السياسية الفلسطينية.

وبين بظاظو أن مركزه هو جهة تنفيذية مسئولة عن المشروع، وتتبنى منهجيته وتدريب المعلمين والإشراف الميداني على الطلبة، إضافةً إلى المساهمة المالية والمادية في بعض الأمور،علاوةً على التحكيم والتقييم للمشروع في المدارس.

احتياجات الخاصة

ويتميز المشروع هذا العام كونه يختص بذوي الاحتياجات الخاصة من أبناء القطاع، وذوي الإعاقات المختلفة سواء الحسية أو السمعية أو البصرية أو الحركية،والطلبة المشاركون يختاروا مشكلة معينة يشعروا أنها موجودة داخل مجتمعهم وبيئتهم المحيطة وتحتاج إلى حل سليم.

المشرفة على المشروع في مدرسة بنات الزيتون الإعدادية ب إيمان نجم أشارتإلى أن مدرستها اختارت ذوي الإعاقة الحركية بعد زيارة الطالبات لجمعيات المعاقين وإيجادهم تهميش لمدرسة شمس الأمل لذوي الإعاقة الحركية.

وأوضحت نجم أن سبب اختيار الإعاقة الحركية هو أن معظم المعاقين في القطاع، هم معاقون حركياً بسبب العدوان الصهيوني المتكرر على القطاع، وتصويت الطالبات المشاركات ورغبتهن في تطبيق المشروع على هذا المجال، مؤكدةً على الدعم الكامل من قبل الوكالة في تحقيق أهداف المشروع التي تتمثل في تطوير البنى التعليمية والتأهيلية لذوي الاحتياجات الخاصة لكي يكونوا حاصلين على كفاءة علمية تجعلهم قادرين على الاندماج في المجتمع وكافة مرافقه التعليمية والمهنية.

ولفتت إلى أن آلية اختيار الطالبات المشاركات بالمشروع المتبعة داخل المدارس جاءت حسب رغبة الطالبات، مشيرةً إلى أن النتائج أظهرت أن معظم المشاركات هن من المتفوقات وصاحبات الإبداع والتميز في مجالات مختلفة منها كتابة القصة والشعر والنثر.

الطالبة سماح الشامي المشاركة في المشروع أكدت أن هدفها من المشاركة إنساني بحت وهو مساعدة الفئات المهمشة من المجتمع، متمنيةً من المولى عز وجل أن تصل في نهاية المشروع إلى المركز الأول.

في حين رأت الطالبة هبة أبو سخيم أن المشروع هو مبادرة طلابية تعمل على تنمية الحس والانتماء الوطني، معتبرةً أن قيامها بدورها بكفاءة سيحقق لها النجاح والفوز بأعلى مركز.

وعبرت الطالبة لمى العرقان عن شعورها بالسعادة لمشاركتها بالمشروع، مؤكدةً على استمرارها بالمشروع حتى تحقق هدفها بالفوز.

وافقتها الرأي الطالبة هدى عدوان كاتبة القصة القصيرة، مؤكدةً على أنها شاركت بالمشروع من منطلق وطني ودافع إنساني وجيه يدفعها للأمام كي تحقق نجاح الفكرة المنشودة.