خبر الجيش الاسرائيلي يودع الدخان المتفجر – معاريف

الساعة 08:23 ص|25 ابريل 2013

ترجمة خاصة

الجيش الاسرائيلي يودع الدخان المتفجر – معاريف

احيكام موشيه دافيد:

بعد الانتقاد في تقرير غولدستون وعقب الضرر في صورته، قرر الجيش الاسرائيلي وقف استخدام القنابل الفسفورية حتى لاغراض الستار الدخاني. وبدلا من ذلك يتم تطوير قدرات أسترة اخرى لا تتضمن المادة موضع الخلاف.

في الجيش الاسرائيلي درج على استخدام قنابل تتضمن الفسفور الابيض، أساسا لاغراض تحديد الاهداف وتفعيل "أستار دخانية". بمعنى، تكوين أسترة من خلال قنابل دخانية تتضمن في داخلها مادة فسفورية. ونفت أوساط الجيش في الماضي الادعاء باستخدام القنابل الفسفورية وشددت على أن هذا مجرد فسفور لاغراض خلق أستار دخانية. ويتطابق هذا الاستخدام مع القانون الدولي في هذا الموضوع الذي يحظر استخدام القنابل التي تتضمن الفسفور ضد السكان او حشود القوات التي تتواجد داخل السكان. وفي أثناء حملة "رصاص مصبوب" اشتد الانتقاد الدولي على اسرائيل لانها تستخدم القنابل الفسفورية في أماكن مأهولة. فاتصال الانسان بالفسفور الابيض يحدث حروق شديدة.

في الجيش الاسرائيلي لم ينفوا استخدامهم للقنابل التي تتضمن الفسفور في رصاص مصبوب ولكنهم قالوا انهم فعلوا ذلك وفقا للقانون وليس داخل الاماكن المأهولة، بل في المناطق المفتوحة. ومع ذلك، في ضوء الانتقاد، في اثناء الحملة، أمر كبار رجالات الجيش بوقف استخدام هذه القنابل.

وأحدثت القنابل التي تتضمن الفسفور الابيض أثرا قويا من ناحية خارجية، وأكثرت وسائل الاعلام العالمية من استخدام الصور، الامر الذي اثقل جدا على الاعلام الاسرائيلي. وفي 7 كانون الثاني 2009، بعد نحو عشرة ايام من بدء الحملة، قرروا في الجيش الاسرائيلي وقف استخدام القنابل، ولكن في عدد من الاماكن لا يزال ممكنا رؤية قوات تستخدمها. وبزعم الجيش الاسرائيلي حصل الامر بالخطأ وفي كل الاحوال لم يكن هذا مناهضا للقانون الدولي. وبعد التحقيقات العسكرية قالوا في الجيش الاسرائيلي أن القنابل التي تتضمن الفسفور غير محظورة حسب القانون وان الامر ضروري في صالح الاستخدام العسكري والعملياتي، ولهذا فان الجيش سيستمر في استخدامها في المستقبل ايضا.

الا انه رغم ذلك، وفي اعقاب الفهم بان الحرب لا تدور فقط في ميدان المعركة بل وفي وسائل الاعلام ايضا، قرروا في الجيش الاسرائيلي مؤخرا البحث عن بدائل للقنابل التي تتضمن الفسفور. وذلك في اعقاب مشكلة "المظهر"، كما وصف ذلك ضابط كبير في الذراع البري. "هذا ليست له صورة جيدة كما تبين لنا في رصاص مصبوب ولهذا فاننا نقلص التنوع ولن نتزود بذلك بعد اليوم باستثناء ما هو موجود لدينا في المخزون"، قال.

"وفضلا عن ذلك، فان نجاعة هذه القنبلة محدودة. وحتى الفسفور لاغراض تحديد الاهداف في الليل كان ذات صالة في الماضي اساسا، اما اليوم فتوجد وسائل للرؤية الليلية متطورة جدا بحيث ان لا حاجة الى ذلك".

الضابط، الذي يقود احدى الوحدات المركزية في الذراع البري الذي استخدم في الماضي القنابل التي تتضمن الفسفور اضاف بانه في الجيش الاسرائيلي يطورن الان بدائل لاغراض الأستار. "الهدف هو أن تكون لنا امكانية استخدام الدخان دون الفسفور وهذا أمر نشتغل عليه"، قال.

وفي موضوع القنابل العنقودية، أيضا والتي اكثر الجيش الاسرائيلي من استخدامها في حرب لبنان الثانية، يحاولون في الجيش الاسرائيلي تكييف الجيش مع قيود القانون الدولي. ففي العام 2010 دخل الى حيز التنفيذ الميثاق الدولي ضد القنبال العنقودية، الامر الذي جر وراءه حظرا على اطلاق هذه القنابل التي أوقعت في الماضي أضرارا جسيمة للمواطنين في أرجاء العالم. فعندما تنفجر القنبلة فانها تنثر عددا كبيرا من القنابل الاصغر. واضاف الضابط بانه "يوجد حظر على اطلاق القنابل العنقودية ولهذا فاننا نعمل على انتاج عنقوديات بنسبة تفجر هامشي، كي يتناسب مع مواصفات الناتو. وستتم المشتريات في الفترة القريبة القادمة وتسمح باطلاقها دون أن تخلف ضررا. في كل الاحوال واضح اننا لن نطلق قنابل عنقودية في منطقة مأهولة".