خبر رام الله: الدعوة لتوظيف انتصار العيساوي لنصرة قضية الأسرى

الساعة 06:23 م|23 ابريل 2013

رام الله

دعا مشاركون في مؤتمر صحفي حول الاتفاقية التي وقع عليها الأسير سامر العيساوي، إلى توظيف هذا الانتصار واستغلاله سياسيا لنصرة قضية الأسرى في سجون الاحتلال.

وأكد المتحدثون، خلال المؤتمر الصحافي المشترك بين وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، ورئيس نادي الأسير قدورة فارس، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم، وعائلة الأسير العيساوي، مساء اليوم الثلاثاء، في المركز الإعلامي الحكومي برام الله، أن قضية الأسرى هي قضية سياسية، وعلى ذلك يجب أن تستمر هذه الملحمة بالإسراع للانضمام للمنظمات والاتفاقيات الدولية.

ووصف قراقع المعركة التي خاضها الأسير العيساوي بالملحمة الأسطورية، 'التي دخلت التاريخ بامتياز على المستوى الفلسطيني والإنساني وسجل التاريخ ما حققه العيساوي من انتصار على دولة الاحتلال'.

وأعرب عن بالغ شكره وتقديره لكل من وقف مع الأسير العيساوي، مشددا على أهمية الدور الذي قامت به القيادة الفلسطينية بالضغط اتجاه إنقاذ الأسير العيساوي، ووضع حد للاحتلال وما مارسه ويمارسه بحق الأسرى.

واعتبر قراقع انتصار العيساوي بالمركب والجمعي المتمثل في رفضه الإبعاد، وتسجيل موقف سياسي مهم جداً على السياسة الإسرائيلية الممنهجة الرامية إلى اقتلاع الأسرى ونفيهم إلى الخارج، مبينا أن رفضه هذه السياسة أعاد الاعتبار إلى قضية اللاجئين، فكان ذلك موقفا سياسيا بامتياز، إضافة إلى مقاطعة المحاكم الإسرائيلية.

وأشار إلى أن انتصار العيساوي حرك قضية المعتقلين وملفهم بطريقه لم يسبق لها مثيل خلال السنوات الماضية، فكان إضرابه ضد السياسات الإسرائيلية التي تنتهجها بحق الحركة الأسيرة واعتقاله دون ذنب.

وقال: 'هناك إمكانية للانتصار على الاحتلال إذ امتلكنا الإرادة والصبر والعزيمة والوحدة، ووضع المحتلين في مأزق أخلاقي وسياسي وقانوني، والرسائل التي انهالت على إسرائيل من قبل الدول الأوربية والمنظمات الدولية والإنسانية، فأصبحت إسرائيل معزولة وتحت الضغط، وانكشفت على حقيقتها'.

وأشار إلى اختيار العيساوي الوقت المناسب واللحظة الحاسمة، وتهديده المتواصل الناتج من قوة خارقة، فكان يهاجم ولم يضعف ويتوسل رغم المفاوضات المكثفة، فكان قادرا على التفاوض ويرفض الابتزاز وكل أشكال الممارسات والأدوات التي تمارس أثناء عملية التفاوض.

بدوره، هنأ أبو ليلى أبناء شعبنا وأحرار العالم بهذا الانتصار الذي حققه العيساوي في معركته المتواصلة التي تكثفت منذ الشهور التسعة الأخيرة مضربا عن الطعام، بتوقيعه على اتفاقية تضمن له الحرية وهو انتصار للحركة الأسيرة بمجملها ولشعبنا بأكمله، ولكل من يقف بجانب الحرية والعدالة.

وقال: 'علمنا العيساوي أن إرادة الصمود والعزم على مواصلة الصمود لنيل الحرية هو منهج ناجح وبارع في انتزاع الحقوق بشكل كامل، وحقه في الحرية في وجه هذا الأمر العسكري الجائر وغير المشروع الذي يتنافى مع القوانين والأنظمة الدولية'.

وأضاف 'أن هذا الأمر إجراء اتخذته إسرائيل خلسة وبشكل غير معلن ومفاجئ لكل الأسرى الذين تحرروا بموجب صفقة الأحرار'، مؤكدا أن انتصار العيساوي يبطل هذا الإجراء العسكري الذي أعاد اعتقال بعض الأسرى المحررين وسينهار تدريجيا بشكل كامل مع إرادة أبناء شعبنا وصمودهم.

من جانبه، وجه فارس التحية إلى الأسير العيساوي ولجميع من وقف وساند قضيته خاصة، لافتا إلى أن الأشهر الماضية كانت مخيفة ومقلقله للغاية على حياة الأسير العيساوي في ظل الإشاعات التي تحدثت عن استشهاده، واليوم نحتفل ببطل حقيقي حي.

وقال فارس إن العيساوي مر بامتحانات قاهرة وصعبة جدا تجاوزها بالصبر والإرادة والتحدي والصمود، وأن نتائج الاتفاق تدل على أن إسرائيل عبارة عن ائتلاف من العصابات قاموا بتلفيق لائحة اتهام وتسويقها للعالم بأن العيساوي يشكل خطرا عليهم، فقاموا بشن هجمات ضده وعائلته للنيل منه، ولكنها انكشفت وانهزمت، لافتا إلى أن انتصار العيساوي يؤكد زيف ادعاءات سلطات الاحتلال وأكاذيبها.

وبين أن حجم التفاعل مع الأسير العيساوي كان كبيرا والمبادرة عبرت عن حالة نضالية، وصحت جميع الطاقات.

من ناحيته، قال هاني العيساوي، عم الأسير، 'إننا نعيش الآن لحظات معاكسة تماما عما عايشناه يوم أمس عندما قررت القاضية الاستمرار في الجلسات دون وجود المحامي والأسير، واللحظة التي فاجأت القاضية عندما كشف سامر عن جسده وفتح صدره أمامها قائلا انظري للقفص الصدري ألا يذكرك ذلك بالنازية، ثم جاء الهاتف بعد منتصف الليل ليخبرنا أنهم يريدون الحديث حول صفقة في تفصيلاتها والتي تبلورت اليوم'.

وأكد أن سامر كان مدركا لما يريده رغم ما يعانيه، وكان كذلك مؤمنا بعدالة قضيته واليوم وافق ووقع بيديه على الصفقة التي كانت انتصارا لسامر وللجميع.

ـــ