خبر الديراوي : وفد أمني مصري سيزور غزة والضفة بشأن المصالحة

الساعة 05:51 م|23 ابريل 2013

غزة

أكد رئيس مركز الدراسات الفلسطينية في القاهرة إبراهيم الدراوي أن هناك وفداً أمنياً مصرياً سيزور الضفة الغربية وقطاع غزة قريباً لمتابعة مجريات الحوار بين طرفي الانقسام الفلسطيني حماس وفتح، مشيراً إلى هذا الوفد تم تشكيله من قبل الرئاسة المصرية ضمن لجنة لمتابعة ملف المصالحة الفلسطينية.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيىل هنية أشار إلى أن وفداً مصرياً من المقرر أن يزور الضفة الغربية وقطاع غزة لمتابعة تطبيق بنود المصالحة، نافياً أن تكون العلاقة بين "حماس" ومصر قد أصابها شيء من الفتور.
وأوضح الدراوي في تصريح لصحيفة فلسطين الأحد، أن اللجنة الأمنية شكلت من قبل الرئاسة المصرية بصفتها الراعية للحوار الفلسطيني- الفلسطيني، بعد دعوة أمير قطر لعقد قمة عربية طارئة مصغرة بمشاركة حركتي "حماس وفتح"، مستنكراً رفض الرئاسة الفلسطينية لمشاركة الأولى في القمة بحجة "شمّاعة التمثيل الشرعي".
وأكد أن الطرح المقبل لتطبيق المصالحة الفلسطينية على أرض الواقع سيكون بشكل جدي وحقيقي، مشيراً إلى أن الطرف الذي يتحمل فشل المصالحة هو الذي لم يطبق أي شيء من بنودها.

وبين رئيس مركز الدراسات الفلسطينية في القاهرة أن الوفد المصري سيزور الضفة والقطاع ليرى بعينه من الطرف المعيق لتطبيق بنود المصالحة على أرض الواقع، لافتاً النظر إلى أن الوفد سيصلح تلك العقبات بعد مغادرته الأراضي الفلسطينية، والاجتماع بالرئاسة المصرية.
وأشار إلى أن عباس وحركة "فتح" غير جادة على الإطلاق في إنهاء الانقسام والوصول إلى المصالحة مع حركة "حماس"، مبيناً أن "حماس" رغم جميع الخطوات الإيجابية التي قامت بها في غزة من أجل الوصول للمصالحة ما زالت تعامل من قبل السلطة في الضفة وكأنها تنظيم محظور.
وبين أن قرار تطبيق بنود المصالحة خارج عن الإرادة الفلسطينية، مشيراً إلى أن المصالحة يجب أن تأخذ موافقة الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكداً أن حركة "فتح" لم ولن تلتزم ببنود المصالحة الفلسطينية مستقبلاً.
ولفت النظر إلى عدم وجود رؤية أمريكية واضحة للمصالحة، مضيفاً: "طلبت الإدارة الأمريكية من حركة "فتح" بعرقلة جهود تطبيق المصالحة مع "حماس"، وإرجائها إلى أجل غير مسمى لكي تدفع عملية المفاوضات".
وتوقفت جولات الحوار الفلسطيني أواخر شباط/ فبراير بعد أن أعلنت حركتا فتح وحماس عن تأجيل لقاء كان مقررًا عقده بينهما يوم 26 شباط/ فبراير في العاصمة المصرية القاهرة، وذلك بعد أن نشبت مشادة كلامية بين رئيس وفد حركة فتح إلى حوار المصالحة عزام الأحمد، ورئيس المجلس التشريعي الفلسطيني وعضو حركة حماس عزيز الدويك، في ندوة عُقدت فى رام الله تبادلا خلالها الاتهامات بين الحركتين.