خبر أريد سماءً مفتوحة وأريد السفر مع « إل عال » - اسرائيل اليوم

الساعة 10:24 ص|22 ابريل 2013

ترجمة خاصة

أريد سماءً مفتوحة وأريد السفر مع "إل عال" - اسرائيل اليوم

بقلم: دان مرغليت

(المضمون: من العدل إتمام سياسة السماء المفتوحة لكن يجب على الحكومة الاسرائيلية ان تعوض شركات الطيران الاسرائيلية عن خسارتها - المصدر).

في الـ 51 سنة التي مرت منذ طرت أول مرة الى خارج البلاد – الى نيقوسيا عاصمة قبرص – لم يحدث ان فضلت السفر مع شركة اجنبية على السفر مع "إل عال" و"يسرائير" و"أركيع". اذا كان ذلك ممكنا فقط، وحتى بعد ان تحولت "إل عال" من شركة وطنية الى مصلحة خاصة كي يبقى المال في البلاد، ودفتر رحلاتي مفتوح للفحص.

ومع كل ذلك فلست مشاركا في الحملة التي تديرها "إل عال" بمساعدة ودعم من عوفر عيني من الهستدروت في مواجهة سياسة السماء المفتوحة التي يقودها اسرائيل كاتس لأنه يوجد واقع اقتصادي دولي والتزام اسرائيل للاتحاد الاوروبي ورغبة في الاندماج في اقتصاد العالم الأعلى، وهذا يخدم الاقتصاد الوطني في مجالات كثيرة لكنه مصحوب بثمن ايضا.

لا خيار لاسرائيل من جهة سوى ان تتبنى هذه السياسة، ومن المؤسف أنها لم تفعل ذلك في الماضي، وهذا مجدٍ عليها ايضا من جهة اخرى لا لأن السماء المفتوحة ستعوضها عن صعاب شركات الطيران بزيادة سياح – نحو من ربع مليون – بل لأن "إل عال" ستضطر الى زيادة نجاعتها وهي تحتاج الى ذلك وكذلك الاقتصاد الاسرائيلي. ومن المؤسف جدا ان "إل عال" لن تزيد في نجاعتها اذا لم يوضع سيف الازمة المالية على عنقها.

من الواضح انه يوجد في السماء المفتوحة ايضا غوغائية سياسية لأن كاتس سيربح ويقوى عند الرأي العام إثر السماء المفتوحة كما ربح موشيه كحلون من ثورة الهواتف المحمولة. فالجمهور يحب الساسة الذين يخفضون الاسعار ولا يحب من يرفعون الضرائب. وماذا نفعل اذا لم يكن كل واحد قد وُهبت له قدرة مارغريت تاتشر على القيادة؟.

بيد انه يجب على كاتس ان يسلك في حذر. لقد عمل كحلون كما ينبغي بخفض اسعار الهواتف المحمولة لكنه لم يدرك في حماسته لحشد ربح انه ينبغي فعل ذلك بالتدريج لا دفعة واحدة، ولم تحصل شركات الهواتف المحمولة التي كانت تستحق عقوبة باهظة على فرصة عادلة لتعتاد على الوضع في مسار منظم طويل. وسيدفع الجمهور آخر الامر بعض الثمن الذي يتمتع الآن بتوفيره.

يجب على كاتس ان يتجاهل عدم مسؤولية الهستدروت التي تُعطل بالاضراب المطار الوحيد بسبب قضية ستتم بعد سنة. إن الموافقة على قرار قد اتخذ من قبل في الكنيست ليست تسويغا للاضراب الذي يكلف الاقتصاد الوطني مالا كثيرا ولا يحتاج عيني الى تحمل مسؤولية عن ذلك.

لكن يجب على وزير النقل العام ان يصغي اصغاءً شديدا الى الازمة الصحيحة لشركات الطيران الاسرائيلية التي تقع عليها نفقات اخرى لكونها كما هي بسبب نفقات الامن الكبيرة بصورة خاصة ولأنها لا تستطيع ان تدخل حلفا مع شركات طيران اخرى تتصل بجهات عربية. حينما تكون الحكومة مستعدة لأن تُسقط عن "إل عال" الدرع الاقتصادية الثقيلة غير العادلة فانه يجب عليها ان تعادل نقاط الضعف المالية للشركة التي تنبع من كونها اسرائيلية، فهي تستحق علاجا.

أنا أريد سماءً مفتوحة وأريد أكثر من ذلك الاستمرار في السفر مع "إل عال".