خبر مضاعِفات قوة للذراع الطويلة- اسرائيل اليوم

الساعة 09:15 ص|21 ابريل 2013

مضاعِفات قوة للذراع الطويلة- اسرائيل اليوم

بقلم: أهارون لبيدوت

        (المضمون: صفقة السلاح الجديدة التي ستحصل عليها اسرائيل تشتمل على طرازين جديدين من الطائرات سيهبان لسلاح الجو الاسرائيلي قوة أكبر وأداء أفضل وهما مروحية – طائرة أوسبري وطائرة التزويد بالوقود "كي.سي 135" - المصدر).

        تشتمل صفقة السلاح الجديدة التي بُشرنا بها في نهاية الاسبوع، على وسيلة مدهشة على نحو مميز وهي "في 22 أوسبري" ("صقر السمك"). وهي مروحية – طائرة فريدة من نوعها في العالم تستطيع ان تفعل ما لا تستطيع ان تفعله أية وسيلة طيران اخرى في العالم تقريبا، وهي ان تقلع وتهبط مثل مروحية وتطير مثل طائرة. ويهب هذه الميزة لـ "في 22" جناح معقد كثيرا – وهو انجاز هندسي وتقني يثير العجب – يحمل في طرفيه ايضا محركات المروحية – الطائرة وهو قادر ايضا على ان يغير وضعها من أفقي الى عمودي وهكذا دواليك. وهذا الجناح هو السر وراء الـ "في 22" ورفضت الولايات المتحدة ان تكشف عنه لكل دولة اخرى منذ كانت طلعتها الاولى في 1989 الى الآن. وستكون اسرائيل الدولة الاولى في العالم التي ستحصل على "أوسبري" – خارج الولايات المتحدة. واسرائيل محتاجة جدا الى "أوسبري" لتحل محل مروحيات "يسعور" التي أُطيل أمد حياتها وأُطيل. فليس لسلاح الجو الاسرائيلي اليوم بديل حقيقي عن المروحية القديمة التي وقف انتاجها في سنة 1978. ويستعمل السلاح مروحية النقل الثقيلة هذه بصورة مكثفة جدا وشاركت في جميع الحروب منذ جاءت في حرب الاستنزاف وفي مئات العمليات الجريئة إن لم يكن في الآلاف – وعدد منها سري – عميقا وراء حدود العدو. إن السن وجُهد العمليات الضخم يتركان أثريهما على المروحية وأصبح الحفاظ على قدراتها وأمنها مهمة شديدة الصعوبة والتحدي.

        ستجلب "في 22" الى سلاح الجو الاسرائيلي وسيلة طيران حديثة متطورة تضيف أداءا (وفي سرعة) وقدرات وأمناً أكبر لمن يطيرون بها، ولا يقل عن ذلك أهمية توفير نحو من 25 في المائة من الوقود اذا قيست بمروحية "يسعور".

        إن الـ "أوسبري" الجذابة تخفي وراءها طائرة أقل بريقا بكثير لكنها ذات أهمية للعمليات من الطراز الأعلى وهي طائرة تزويد بالوقود من طراز "كي.سي 135" التي اشتملت الصفقة عليها ايضا. إن طائرات التزويد بالوقود في حد ذاتها وفي الحاصل العام محطة وقود طائرة. لكن حينما توضع هذه المحطة في المسار الصحيح فانها تُطيل الذراع الطويلة لسلاح الجو وتُمكّن طائراته الحربية من الخروج لعمليات بعيدة عن حدود الدولة. إن الـ "كي.سي 135" التي هي اليوم العمود الفقري لتزويد سلاح الجو الامريكي بالوقود في الجو تعتمد على طائرة الركاب القديمة "بوينغ 707" التي طارت في سنة 1957 حينما كان كثيرون من قُراء هذا الكلام لم يولدوا بعد، ويخدم في سلاح الجو الاسرائيلي ايضا طائرات "بوينغ 707" للتزويد بالوقود. بيد أن الـ "كي.سي 135" ابتعدت جدا عن طائرة الركاب التي كانت أساسا لها، فقد تم تخطيط أجزاء من جسمها وأجنحتها وانتاجها من جديد واستُبدل بمحركاتها محركات جديدة وأنجع وأضيف اليها عدد كبير من النظم الالكترونية ونظم الطيران التي تجعلها عصفورا من نوع مختلف تماما، وهي بلا شك مضاعِفة قوة عظيمة الشأن لسلاح الجو الاسرائيلي.