خبر العدو يهدد .. والمقاومة تستعد .. وخبير عسكري : « إسرائيل » لن تستطيع شن حرب على غزة

الساعة 08:09 ص|21 ابريل 2013

غزة (خاص)

أصيب الساسة الإسرائيليون بحالة من اليأس وعدم القدرة في اتخاذ القرار والموعد لشن حرب على قطاع غزة أمام تنامي قدرات المقاومة الفلسطينية للتصدي لأي عدوان جديد قد يستهدف المواطنين الفلسطينيين ، فبعد أن تطلق الصواريخ من قطاع غزة على المغتصبات الصهيونية رداً على جرائم العدو واختراقهم المتواصل لاتفاق التهدئة الموقع بين المقاومة والاحتلال برعاية مصرية يخرج قادة الاحتلال بتهديدات جديدة ومتكررة بشن حرب موسعة على قطاع غزة.

 

 المقاومة تستعد وتمتلك قدرات رادعة

قادة الفصائل الفلسطينية اتخذت التهديدات الإسرائيلية على محمل الجد وأعلنت استعدادها للتصدي لأي عدوان جديد قد يرتكبه الجيش الصهيوني بحق المواطنين الفلسطينيين، مؤكدة قدرة الأجنحة العسكرية لوقف أي عدوان.

من جانبه أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل أنّ "سرايا القدس" الجناح العسكري للحركة يمتلك المزيد من القوة العسكرية .

وأوضح المدلل في تصريح صحفي، أنّ المقاومة الفلسطينية، لاسيما سرايا القدس، باتت اليوم أكثر قوة وجاهزية مما كانت عليه سابقاً، كما أنّها أكثر إبداعاً وتطوراً في أساليب المقاومة. فالقدرات العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي لا تقتصر فقط على الأوضاع العسكرية، بحسب المدلل، "هناك قدرات تكنولوجية أيضًا، حيث أنّ المقاومة استطاعت أن تعمل على محاور عدة في معركتها مع العدو الصهيوني، كما استطاعت أن تكتشف ايميلات وأرقام هواتف خلوية لجنود وقادة صهاينة، ففي حرب الأيام الثمانية التي دارت نهاية عام 2012، كان هناك تطور تكنولوجي لدى سرايا القدس استطاعت من خلاله اختراق مواقع لوزارات صهيونية، ومنها وزارة الدفاع، وغيرها".

 

 "إسرائيل" لن تستطيع شن حرب وصواريخ غزة ليست مبرراً

خبراء عسكريون قللوا من قيمة التهديدات "الإسرائيلية" بشن حرب موسعة على القطاع في أعقاب إطلاق الصواريخ مؤكدين أن الصواريخ ليست مبرراً لشن العدوان ، وأن "إسرائيل" ستخسر الكثير بسبب تنامي القدرات الدفاعية للمقاومة الفلسطينية بغزة.

أكد الخبير العسكري في الشئون الإسرائيلية واصف عريقات أن التهديدات الإسرائيلية لشن حرب واسعة على غزة غير وارد مطلقاً عند الساسة الإسرائيليين الكبار لأن ذلك سيجلب الكثير من المشاكل على المستوى المحلي والدولي خاصة وأن المقاومة الفلسطينية لديها القدرة للرد بعنف على أي عدوان واسع على القطاع.

وأوضح عريقات في تصريح خاص لفلسطين اليوم الإخبارية، أن "إسرائيل" تنظر بخطورة وبقلق كبير على استمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على المغتصبات الإسرائيلية ولكن صواريخ غزة ليست مبرراً لشن حرب وإذا أرادت أن تشن حرب لا تنتظر إطلاق الصواريخ".

وشدد على أن الأسلوب الإسرائيلي المتبع حالياً للرد على إطلاق الصواريخ لن يكون بشن حرب وإنما سيكون بعملية عسكرية على الحدود أو إعادة سياسة الاغتيالات إضافةً إلى قصف مواقع حكومية ، مستبعداً شن حرب موسعة على غزة لعدم جهوزيتها بشكل كامل.

وبين أن "إسرائيل" تسعى لشن حرب موسعة لكنها غير قادرة بسبب قوة سلاح المقاومة الفلسطينية في غزة ، مشيراً إلى أن الدافع القوى للجيش الصهيوني لشن حرب هو إخفاقاته المتكررة في جنوب وشمال فلسطين (قطاع غزة) و (حزب الله اللبناني) في إدارة الحروب الماضية حيث سجلت العديد من الفضائح وإخفاقات قيادته بإدارة الحرب على المقاومين الذين فرضوا قوتهم وإرادتهم على العدو الإسرائيلي.

وأضاف، :"إن "إسرائيل" لم تعد كالسابق تشن حرب وتنتصر على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية فهي تفكر مرات ومرات قبل شن الحرب وتداعياتها على كافة المستويات وخاصة الدولية ، حيث تهربت العديد من الدول الأوروبية من دعمها لأي عملية عسكرية إسرائيلية تمس بالمدينين الفلسطينيين، مبيناً أن الطبيعة الإسرائيلية همجية وإجرامية وتستهدف المدنيين لذلك لن يستطيعوا إدارة الحرب القادمة على كافة المستويات.