خبر تحرك فلسطيني لرفع المكانة القانونية للأسرى

الساعة 05:26 م|20 ابريل 2013

الضفة المحتلة

قال وزير شؤون الأسرى في رام الله عيسى قراقع اليوم السبت إن السلطة بدأت تحركا مكثفا لرفع المكانة القانونية للأسرى الفلسطينيين لدى "إسرائيل".

وأكد قراقع أن اجتماعا دوليا -هو الأول من نوعه- سيعقد في لاهاي يومي 23و24 من مايو/أيار المقبل لبحث الخطوات القانونية الواجب اتباعها لذلك. وذكر أن التحرك الفلسطيني يستهدف الاستفادة من القرار الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي صدر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بخصوص ترقية فلسطين إلى صفة دولة مراقب غير عضو.

وأضاف قراقع أن التحرك يحاول استثمار قرار الأمم المتحدة، من أجل تعزيز مكانة الأسرى في القوانين الدولية كأسرى حرب ومناضلين شرعيين، وفق اتفاقيات جنيف والبرتوكولات الملحقة بها.

وأوضح أن هذا الاجتماع -الذي تشارك فيه مؤسسات حقوقية فلسطينية مختصة- ستطرح فيه رؤية إستراتيجية قانونية بشأن الأسرى، سيتم العمل بها على الساحة الدولية، وفي المؤسسات الحقوقية والإنسانية.

وكان 120 معتقلا فلسطينيا وجهوا أخيرا رسالة مكتوبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تطالبه بالاعتراف بهم كأسرى حرب، ومنحهم كافة الحقوق والامتيازات المتعلقة بذلك، وفقا لأحكام الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تعنى بحقوق الأسرى.

وقال الأسرى، في رسالتهم التي نشرها نادي الأسير الفلسطيني "بما أن مقاومة الشعب الفلسطيني ونضاله ضد دولة إسرائيل هو من فئة مقاومة الشعوب ضد الاحتلال الأجنبي، فإن نصوص المواثيق الدولية تنطبق علينا باعتبارنا أسرى حرب".

وأضافوا في رسالتهم "إذ نؤكد على حقنا في اعتراف حكومتكم بنا كأسرى حرب، فإننا نعتبر هذا الكتاب مهلة قانونية تنتهي بعد 45 يوما من تاريخه، حيث عندها سيكون من حقنا اللجوء إلى شتى الوسائل لتحقيق هذا المطلب".

وتوقع قراقع إقدام الأسرى الفلسطينيين على تصعيد خطواتهم الاحتجاجية، بما في ذلك إمكانية الإضراب الشامل عن الطعام من أجل الحصول على حقوقهم فيما يتعلق بمكانتهم القانونية. وطالب المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية بالتدخل للضغط على السلطات الإسرائيلية من أجل وقف إجراءات التضييق والإهمال الطبي، التي تمارسها بحق الأسرى، وعدم المس بحقوقهم المكفولة دوليا.

ويبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين لدى "إسرائيل" -بحسب إحصائيات رسمية فلسطينية- أكثر من 4700 بينهم 1400 أسير يعانون من أمراض مختلفة. وتقول إحصاءات أخرى إن العدد يفوق هذا.

وتسببت وفاة أسيرين في وقت سابق من العام الجاري بتصاعد المواجهات بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال في مدن الضفة الغربية.