خبر مصدر عسكرى: رفضنا طلباً إسرائيلياً للمشاركة فى عمليات ضد « الجهاديين »

الساعة 05:10 م|19 ابريل 2013

وكالات

رفعت القوات المسلحة والأجهزة الأمنية فى سيناء حالة الطوارئ عقب إطلاق صاروخين على ميناء إيلات الإسرائيلى، وأجرت عمليات تمشيط واسعة النطاق على الحدود بحثاً عن جهاديين ومتطرفين، كما كشف مصدر عسكرى عن رفض الجيش طلباً إسرائيلياً للمشاركة فى عمليات ضد الجهاديين بعد «عملية إيلات». وقال اللواء أركان حرب أحمد إبراهيم محمد، قائد حرس الحدود، لـ"الوطن" المصرية : "إن الحدود آمنة، والقوات تنفذ حالياً عمليات تمشيط".

وقال الفريق حسام خيرالله، وكيل عام المخابرات العامة السابق: "إن الهدف من عملية إطلاق الصواريخ على إيلات هو إحراج وتوريط القوات المسلحة». وشدد مصدر عسكرى رفيع المستوى للصحيفة، على أن مصر لن تكون مسرحاً لهذا النوع من العمليات، ولن تسمح بتهديد أمنها القومى أو تهديد دول الجوار أو توريطها فى أى مواجهة. وأضاف أن «كل الأحاديث عن أن الصواريخ جرى إطلاقها من سيناء أمر سابق لأوانه، ولا يوجد دليل مادى على ذلك حتى الآن".

وكشف المصدر عن محاولة لتوريط القوات المسلحة فى الحادث، وإدخالها فى مواجهة مباشرة مع إسرائيل، بل وربط ما يحدث من تفجيرات فى بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية، حسب المصدر، بما حدث من إطلاق صواريخ على إيلات. وأضاف أن مثل هذه المحاولات تستهدف إدخال قوات غير مصرية إلى سيناء، لكن القوات المسلحة لن تسمح بذلك أبدا، ولن تسمح أيضاً بأى تدخل فى شئون مصر الداخلية.

وأكد أن إسرائيل عرضت المشاركة سواء فى التحقيقات أو العمليات التى ستنفذها القوات المسلحة فى سيناء، لكن الرد كان بعدم الموافقة، وجرى تحذير المسئولين الإسرائيليين من مغبة الإقدام على تصرفات من شأنها وضع مصر فى مواجهة، فضلاً عن رفع درجة الاستعداد تحسباً لأى عمليات قد تهدد السيادة المصرية.

وقال المصدر إن «القيادات العسكرية وفى مقدمتها وزير الدفاع ورئيس الأركان، تتابع الموقف أولا بأول، وأصدروا أوامر بتشديدات أمنية فى سيناء تحسباً لأى عمليات تستهدف القوات المسلحة أو الحدود المصرية أو محاولة التسلل داخل مصر».