خبر مسؤولون اوروبيون يدعون « الاتحاد » لتغيير تعامله مع « اسرائيل »

الساعة 10:44 ص|19 ابريل 2013

وكالات

وجّهت مجموعة من كبار المسؤولين السياسيين في اوروبا كتاباً لمفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاترين آشتون، يدعون فيها دول الاتحاد الاوروبي لتغيير اسس التعامل مع العملية السياسية بين الفلسطينيين و"اسرائيل"، وتضمن الكتاب نقداً لاذعاً لإسرائيل حول سياسة الاستيطان في الاراضي المحتلة.

وقالت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية التي اوردت الخبر إن المجموعة مكوّنةً من رؤساء وزراء، ووزراء للخارجية سابقين وسياسين سابقين ممن تولوا مناصب رفيعة في دول الاتحاد الاروبي وقعوا على الكتاب المرسل لاشتون.

وأضافت الصحيفة أن النص الكامل وصل امس اليها، موقعا من 19 من كبار السياسيين الاوروبيين من بينهم 4 من رؤساء الوزراء السابقين و7 من وزراء الخارجية ورئيسة سابقة.

وينتمي الموقعون الى 11 دولة ومن بينهم رئيس وزراء فرنسا الاسبق ليونيل جوسبان، ومفوض العلاقات الخارجية للاتحاد الاوروربي السابق خافيير سولانا، ومبعوث الاتحاد الاوروبي لمنطقة الشرق الاوسط الاسبق ميغيل موراتينيوس.

ومن بين ما جاء في هذا الكتاب هو معارضة اي توسع استيطاني اسرائيلي، كما تضمن تحذيراً لآشتون "ان الاجيال القادمة لن تسامح امتناع الاوروبيين عن القيام بما من شأنه وقف تدمير حقوق الانسان للشعب الفلسطيني وحقهم بتقرير المصير".

واشار الكتاب إلى أن "التغييرات الديموغرافية الحاصلة بسبب البناء في المستوطنات داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة من شأنها تغيير خارطة التسوية القادمة"، مضيفاً أنه "يجب بذل الجهود المكثّفة للحيلولة دون مسح حدود الخامس من حزيران العام 1967 بصفتها الاساس الذي يرتكز عليه حل الدولتين".

وجاء في الكتاب ايضاً أنه "على الاتحاد الاوروبي ان يميّز مابين اسرائيل الشرعية داخل حدود العام 67 وبين ما يمثل خرقاً من قبلها لقواعد القانون الدولي في الاراضي المحتلة".

وحذّر الزعماء الاوروبيون في كتابهم من أن "العملية السلمية تصارع الموت، وان ما يدور في الاراضي المحتلة هو تدهور مأساوي لحقوق الانسان"، مؤكدين أن "أي حل مستقبلي يجب أن يرتكز على فكرة الدولتين لشعبين، وبأن الظروف الحالية السائدة لا تضمن امن واستقرار اسرائيل".

واعلن الموقعون في كتابهم أنه "حانت اللحظة التي يجب القول فيها إن الاحتلال نجح بسبب السياسات الاوروبية الراهنة"، داعين آشتون للاعتراف مجدداً بأن اسرائيل هي دولة احتلال، وأنه يقع على عاتقها تحمّل جميع المسؤوليات التي تفرضها عليها قواعد القانون الدولي في الاراضي المحتلة، مطالبين الاتحاد الاوروبي بلعب دور اكثر فعالية في العملية السلمية، معتبرين عدم قيام الاتحاد بهذا الدور بمثابة غياب للحكمة وللقيم، في ظل فشل الولايات المتحدة بلعب دور متوازن بين الفلسطينيين والاسرائيليين في بحثها وراء الحل.